عملة البرازيل تهوي بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية 50% على البلاد
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
تراجعت العملة (الريال) في البرازيل بقوة -أمس الأربعاء- بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفض رسوم جمركية تبلغ 50% على البلاد.
وقال ترامب أمس إن إدارته ستفرض على السلع البرازيلية رسوما جمركية بنسبة 50% ابتداء من الأول من أغسطس/آب المقبل، في الوقت الذي أبدى فيه دعمه للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وجاءت تعليقات الرئيس الأميركي في رسالة بعث بها إلى نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا. وانتقد ترامب دول مجموعة بريكس التي تعد البرازيل عضوا رئيسيا فيها.
وجاء في رسالة ترامب أن الرسوم الجمركية البالغة 50% ستكون منفصلة عن جميع الرسوم الخاصة بالقطاعات.
وتراجع الريال 2.8% أمام الدولار الليلة الماضية، وانخفض إلى 5.6047 للدولار للمرة الأولى منذ السادس من يونيو/حزيران الماضي، ووصل في أحدث تداول اليوم إلى 5.5766 للدولار.
والاثنين الماضي، رفضت دول بريكس في قمة بالبرازيل اتهام ترامب بأنها "معادية للولايات المتحدة" وقال دا سيلفا إن العالم لا يحتاج إلى إمبراطور بعد أن هدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية إضافية على هذا التكتل.
وباستثناء البرازيل، تضمنت مجموعة الرسائل الأحدث -التي أرسلها ترامب إلى الشركاء التجاريين- معدلات رسوم جمركية قريبة من تلك التي جرى اقتراحها بالفعل في إعلانه الأصلي في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
كما ترك ترامب الباب مفتوحا أمام احتمال تمديد الموعد النهائي الجديد الذي حدد له الأول من أغسطس/آب المقبل إذا قدمت الدول مقترحات مقنعة.
وكان من المقرر في البداية فرض ضريبة أساسية بـ10% على البرازيل، لكن ترامب لم يرجع قراره الجديد للممارسات التجارية فحسب ولكن أيضا بسبب معاملة رئيسها السابق بولسونارو.
ويحاكَم بولسونارو -الذي كان صديقا لترامب عندما كانا في منصبيهما- بتهمة التخطيط لانقلاب لمنع الرئيس الحالي دا سيلفا من تولي منصبه في يناير/كانون الثاني 2023.
في الأثناء، تراجع الدولار اليوم مبتعدا أكثر عن أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل العملات الرئيسية، بعد أن أخفقت أحدث إعلانات ترامب بشأن الرسوم الجمركية في إحداث اضطراب في الأسواق.
إعلانوبشكل عام، أبدى المستثمرون تعطشا للأصول الأعلى في المخاطر بعدما بدا أن سيناريوهات الرسوم الجمركية الأكثر ضررا أصبحت مستبعدة بشكل متزايد، مما ساعد شركة إنفيديا على أن تصبح أول شركة على الإطلاق يصل تقييمها إلى 4 تريليونات دولار، ورفع عملة بتكوين المشفرة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بالقرب من 112 ألف دولار.
وقد ارتفعت المعنويات أيضا بعد محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والذي أظهر أن معظم صانعي السياسة يرون أن خفض أسعار الفائدة سيكون مناسبا في وقت لاحق من هذا العام.
وفيما يلي التغييرات التي لحقت بأهم العملات العالمية:
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عملات الأسواق الناشئة تهوي تحت ضغط رسوم ترامب
قالت وكالة بلومبيرغ إن عملات الأسواق الناشئة واصلت تراجعها الأربعاء متأثرة بتصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياساته التجارية وبتدهور بيانات الأسعار في الصين التي عززت مخاوف الانكماش.
وأشارت الوكالة إلى أن مؤشر عملات الأسواق الناشئة التابع لمؤسسة "إم إس سي آي" سجل انخفاضا لليوم الرابع على التوالي، مما يجعله أطول سلسلة خسائر منذ 3 أشهر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تطورات رسوم ترامب الجمركية تدفع النفط والذهب للتراجعlist 2 of 2الأسهم الأميركية تنتعش والدولار يصعد بفعل بيانات الوظائف الأميركيةend of listوكانت الروبية الإندونيسية والوون الكوري الجنوبي من بين العملات الأكثر تراجعا بعد أن أكدت إدارة ترامب المضي في فرض رسوم بنسبة 25% على واردات من كوريا الجنوبية وإندونيسيا اعتبارا من مطلع أغسطس/آب المقبل، دون نية للتمديد، وذلك في رسائل رسمية وُجهت أول أمس الاثنين.
انسحاب تكتيكي وتوصيات حذرةوقالت "بلومبيرغ" إن بنك "جيه بي مورغان" خفض الثلاثاء توصيته للاستثمار في عملات الأسواق الناشئة من "زيادة الوزن" إلى "الحيادية"، في ما وصفه بـ"انسحاب تكتيكي"، موضحا أن مراكز المستثمرين القصيرة الأجل أصبحت "مفرطة الشراء"، مما يستدعي الحذر.
وذكر الإستراتيجي جوني غولدن وزملاؤه في مذكرة "ما زلنا نرى أن العملات الناشئة دخلت مرحلة إيجابية على المدى الطويل مقابل الدولار، لكن إدارة المخاطر على المدى القصير تظل ضرورية".
وفي الوقت نفسه، تفاقمت الضغوط على الأسواق بعد أن أظهرت البيانات الصينية انخفاضا حادا في أسعار المنتجين هو الأكبر منذ نحو عامين، مما يعمق الانكماش الصناعي ويؤثر سلبا على مؤشرات الثقة.
ورغم تسجيل تحسن طفيف في أسعار المستهلكين فإن الضغوط مستمرة على صانعي القرار في بكين لتكثيف الحوافز الاقتصادية.
وفي مذكرة تحليلية لبنك سوسيتيه جنرال، قال الإستراتيجي كينيث بروكس إن الرسوم الأميركية فاقمت معاناة المصدرين الصينيين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على خفض الأسعار لتصريف الفائض في السوق المحلية، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في أسعار المصانع خلال الفترة المقبلة.
آمال محدودة في آسيا وترقب عالميوخلافا للاتجاه العام، ارتفع مؤشر الأسهم الكوري الجنوبي كوسبي بنسبة 0.6%، مدفوعا بتوقعات إيجابية من بعض المستثمرين.
وقال مدير المحافظ الاستثمارية في شركة مورنينغستار لإدارة الثروات مارك بريسكيت إنه زاد من تعرضه للأسهم الكورية، معتبرا أنها ستحقق أفضل عوائد ممكنة بين أسواق آسيا الناشئة في العقد المقبل.
إعلانورغم إعلان ترامب عن رسوم بنسبة 25% على واردات كوريا فإن بريسكيت قال إن السيناريو الأساسي الذي يعتمده هو التوصل إلى اتفاق تجاري محتمل خلال الأسبوعين المقبلين.
من جهة أخرى، قالت بلومبيرغ إن الأسواق تترقب صدور محضر اجتماع الفدرالي الأميركي ليونيو/حزيران، بالإضافة إلى بيانات التضخم في المكسيك، والتي يتوقع أن تنخفض إلى 4.3% في يونيو/حزيران مقارنة بـ4.4% في مايو/أيار، بحسب استطلاع أجرته الوكالة لآراء اقتصاديين.