الوطن| متابعات بدأت في مدينة بنغازي عمليات جراحية للأطفال بمختلف التخصصات، بمشاركة أكثر من 77 أخصائيًا من الدول العربية والأوروبية، وذلك لعلاج الحالات المسجلة من مختلف المدن الليبية، في إطار برنامج علمي وتطبيقي متكامل. وفي إطار هذه المبادرة، يُعقد مؤتمر الرابطة العربية لجراحة الأطفال خلال الفترة من 23 إلى 26 يوليو 2025، حيث يركّز المؤتمر على مناقشة أحدث الأساليب والتقنيات في مجال جراحة الأطفال، ويهدف إلى تبادل الخبرات، فضلًا عن تنظيم ورش عمل تطبيقية تُجرَى خلالها العمليات الجراحية للحالات المستهدفة.

وتأتي هذه المبادرة برعاية رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، بهدف تخفيف الأعباء الصحية عن الأطفال الذين يعانون من أمراض معقدة، مثل تشوهات القولون والمسالك البولية، إلى جانب توطين العلاج داخل البلاد، والاستفادة من الخبرات الدولية، وتوفير العلاج والعمليات المعقدة مجانًا، خدمةً للمواطن وتخفيفًا لمعاناة السفر وأعباء العلاج في الخارج. وأوضحت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر فدوى الفايدي، أن الحدث يُمثل تتويجًا لجهودٍ تنظيمية وعلمية مكثفة، ويهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال جراحة الأطفال، مؤكدة أن المؤتمر يتضمن برنامجًا علميًا متوازنًا يواكب أحدث التطورات في التخصص، إلى جانب تنظيم ورش عمل جراحية بمشاركة أطباء ليبيين، بما يُسهم في الارتقاء بمستوى الممارسة الجراحية للأطفال داخل ليبيا. الوسوم#بنغازي أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية عمليات جراحية للأطفال ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: بنغازي أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية عمليات جراحية للأطفال ليبيا

إقرأ أيضاً:

خذلان عالمي وموقف يمني أصيل

في قلب غزة، لا صوت يعلو على أنين الجوع، ولا صراخ يُسمع سوى بكاء الأمهات فوق أجساد أطفالهن النحيلة التي ذبلت أمام أعينهن بلا حول ولا قوة.
أطفالٌ لا يموتون بالقنابل فقط، بل يموتون جوعًا. يموتون لأن “الكيان المؤقت” قرّر أن يمنع الحليب، ويحاصر الطحين، ويقطع الماء، ويجعل من لقمة العيش أداة قتل، تماماً كما تفعل بالصواريخ والقنابل الفوسفورية.
غزة اليوم تحترق من الداخل. ليس فقط من القصف، بل من تجويعٍ ممنهج تُمارسه آلة الاحتلال بدم بارد، وبغطاء أمريكي كامل، وصمتٍ دولي مخزٍ.
مئات الآلاف من العائلات تعيش تحت خط المجاعة. حليب الأطفال مفقود، الطحين معدوم، والخضار والفاكهة باتت من الذكريات.
تخرج الأمهات يومياً بأيدي مرتجفة يبحثن في الركام عما يمكن أن يُؤكل. لا لأنهن فقراء، بل لأن “إسرائيل” قرّرت أن تُحاصرهم تدفعهم للموت البطيء.
الطفل في غزة لا ينام باكياً فقط، بل ينام وهو يحلم بكسرة خبز. كثيرون لا يستيقظون من نومهم، لأن أجسادهم الضعيفة لم تقوَ على احتمال الجوع.
مشاهد الأطفال المنتفخة بطونهم من سوء التغذية لم تعد نادرة، بل أصبحت أيقونة المرحلة.
غزة الآن ليست فقط ساحة حرب، بل سجن جماعي يُمارس فيه الاحتلال الإبادة عبر التجويع، ويشاهد فيه العالم تلك الجريمة وكأنها خبر عابر على شاشة صامتة.
أي عدالة في هذا العالم تقبل أن يُحاصر أكثر من مليون طفل؟
أي قانون دولي لا يرى أن حرمان الناس من الغذاء والماء جريمة حرب؟
لماذا كل هذا الصمت العربي؟ لماذا اختنقت الأصوات التي كانت تملأ المنصات ضجيجاً؟
أين أولئك الذين يزعمون الدفاع عن الطفولة والإنسانية؟
أم أن الأطفال الفلسطينيين خارج تعريف “الإنسان” في معاجم الأمم المتحدة؟
إن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد مأساة، بل وصمة عار في جبين البشرية.
ومع ذلك، وبينما يغرق العالم في صمته، لم تكن كل الشعوب سواء.
فمن بين كل هذا الركام، ارتفع صوت واحد، ووقف موقف لا يُشترى: اليمن.
اليمن الذي رغم حصاره، رغم ألمه، رغم جراحه، قرّر أن يقف، أن يواجه، أن يُدافع عن غزة لا بالخطب الرنانة، بل بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
الشعب اليمني، بقيادته الإيمانية الثابتة المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أعلنها صريحة:
لن نقف مكتوفي الأيدي وأطفال غزة يموتون جوعاً.
لن نصمت على الحصار.
لن نغلق أعيننا عن المجاعة المفروضة على شعبٍ أعزل.
بل سنقاتل، وسنضرب، وسنوجّه صواريخنا نحو العمق الإسرائيلي، حتى يرتفع الحصار بالكامل عن غزة.
في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الإدانات العربية إلى أقصى حدود النفاق، قدّمت صنعاء صاروخاً لكل دمعة، وطائرة لكل شهيد، ووعداً ثابتاً أن اليمن لن يتراجع، ولن يوقف عملياته العسكرية إلا برفع الحصار، ووقف القتل، وكسر سلاح التجويع.
إنها ليست حرب اليمن، لكنها معركته الأخلاقية، وموقفه الإيماني، وامتداده الطبيعي كأمةٍ ترى في فلسطين قضيتها الأولى.
ففي ثقافة هذا الشعب، الموت في سبيل المظلومين حياة، والوقوف مع غزة ليس خياراً، بل فرض عين وكرامة لا تُباع.
وكلما اشتد الجوع في غزة، اشتد عزم اليمن، وكلما صمت العالم، تكلمت صواريخنا، وكلما نزلت دمعة من عين طفل غزّي، اشتعلت في قلوبنا نيران الغضب، ومضينا في دربنا حتى تحرير الأرض وكسر القيد وإسقاط الطغيان.

مقالات مشابهة

  • خذلان عالمي وموقف يمني أصيل
  • 100 ألف رضيع فلسطيني يصارعون نزعات الموت ووفاة 1200 مسن في القطاع نتيجة التجويع الصهيوني
  • ليبيا تستضيف أول مؤتمر عربي لجراحة الأطفال بمشاركة دولية واسعة في بنغازي
  • 11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال
  • بنغازي | حماد يتعهد بدعم القطاع الصحي وتوطين العلاج في الداخل خلال مؤتمر طبي دولي
  • غزة .. الوجع المفتوح وجوع الأطفال
  • دراسة عالمية: الهواتف الذكية قبل سن 13 تُهدد الصحة العقلية للأطفال
  • أبرزها الأهلي ضد البنزرتي.. مواعيد مباريات اليوم الجمعة 25 -7- 2025
  • نخبة 7 أكتوبر وخريطة الانسحاب.. انهيار مفاوضات غزة بعد رد حماس
  • هل يحب أولادك أفلام الرعب؟ أعمال مخيفة مناسبة للأطفال