#سواليف

كشف عنصر أمن أمريكي سابق، عمل في ما تُعرف بـ” #مراكز_توزيع_المساعدات #الأمريكية-الإسرائيلية” في قطاع #غزة، عن #انتهاكات جسيمة ارتُكبت بحق #المدنيين_الفلسطينيين، شملت إطلاق نار مباشر، وسوء معاملة ممنهجة، وتهديدًا صريحًا لحياة طالبي المساعدات.

وقال عنصر الأمن، الذي خدم في الجيش الأمريكي لمدة 25 عامًا، في مقابلة مع /القناة 12/ العبرية، نشرت اليوم الأربعاء، إن ممارسات الحراس الأمريكيين في هذه المراكز تجاوزت كل الأعراف، مؤكدًا أن “المدنيين الفلسطينيين كانوا يُعاملون بشكل سيء للغاية، وكان يُطلق النار عليهم لدفعهم للمغادرة”.

وأشار إلى أن “مراكز التوزيع” كانت تُقام في مناطق نائية وسط مناطق قتال نشطة، ولا يُسمح للفلسطينيين بالوصول إليها بالسيارات، ما يضطرهم إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة وهم يحملون أمتعتهم، وسط ظروف مميتة.

مقالات ذات صلة الدويري: عمليات القسام بجباليا تظهر أن حماس لاتزال موجودة 2025/07/23

وروى شهادات مؤلمة عن #استخدام_مفرط_للقوة، من بينها قيام #حراس_أمريكيين برشّ #رذاذ_الفلفل على فلسطيني كان يجمع الطعام من الأرض دون أن يُشكّل أي تهديد، وواقعة أخرى أُلقيت خلالها #قنبلة_صوتية مباشرة على امرأة فلسطينية، ما أدى إلى إصابتها وانهيارها أرضًا.

وقال: “لم أرَ في حياتي العسكرية مثل هذا الاستخدام الوحشي للقوة ضد مدنيين عزّل.. ولهذا قررت الانسحاب. لم أستطع الاستمرار في هذه المهمة”.

وأضاف أن هذه المراكز كان يمكن إدارتها بشكل أفضل وأكثر إنسانية، لو أُوكلت للأمم المتحدة، التي تمتلك الكفاءة والخبرة والموارد اللازمة لذلك.

هذه الشهادة الصادمة جاءت بعد أيام من تقرير نشرته صحيفة /هآرتس/ العبرية، نقلت فيه عن جنود إسرائيليين اعترافهم بإطلاق النار عمدًا، وبأوامر من قيادتهم، على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات قرب مراكز التوزيع، ما تسبب بوقوع مئات الشهداء والجرحى.

ومنذ 27 أيار/مايو الماضي، فرضت “إسرائيل” بدعم أمريكي #خطة_مهينة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، من خلال 4 نقاط رئيسية، بينها 3 في تل السلطان برفح، وواحدة على #محور_نتساريم، ما أجبر الفلسطينيين على المفاضلة بين الموت جوعًا أو برصاص الاحتلال.

ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، أدت هذه السياسة إلى استشهاد أكثر من 1.060 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد عن 7.207 شخص، إلى جانب أكثر 45 مفقودًا، برصاص القوات الإسرائيلية والأمريكية داخل مراكز المساعدات المزعومة.

جدير بالذكر أن الأمم المتحدة ومؤسسات دولية وحقوقية كانت قد رفضت منذ البداية المشاركة في هذه الآلية، ووصفتها بأنها “نظام مهين لتوزيع المساعدات” و”مصيدة موت”، تفتقر لأبسط معايير الحياد والنزاهة الإنسانية.

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مراكز توزيع المساعدات الأمريكية غزة انتهاكات المدنيين الفلسطينيين رذاذ الفلفل قنبلة صوتية محور نتساريم

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي سابق: إسرائيل ترتكب أسوأ جرائم القرن الـ21

اتهم مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام السابق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزّة، في ظلّ الحصار المستمر وارتفاع أعداد الوفيات جراء الجوع، لا سيما بين الأطفال.

وفي مقابلة حصرية مع ميدل إيست آي، قال غريفيث إن غزّة تشهد أسوأ حالة تجويع ممنهج عايشها طوال مسيرته الممتدة خمسين عاما في العمل الإنساني.

وقال غريفيث لميدل إيست آي: “لا شكّ على الإطلاق أن الجوع يُستخدم كوسيلة حرب”. وأضاف: "طوال مسيرتي الإنسانية التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا، لم أواجه أي حالة يمكن أن تضاهي حجم الرعب الذي نراه اليوم في غزة".

وتابع: "أعلنت الأمم المتحدة، استنادًا إلى بيانات موثوق بها من المستشفيات، أن الناس ينهارون في الشوارع بسبب الجوع وسوء التغذية، وهذا بحد ذاته كافٍ لفهم حجم الكارثة. ومن الحقائق الثابتة أن الأطفال هم أول الضحايا في مثل هذه الأوضاع. إنسانيتنا تعجز عن تصديق ما تراه".

ومنذ الثاني من مارس/ آذار، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مطبقًا على القطاع، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدّمة من الأمم المتحدة وشركائها، ما وضع سكان غزّة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة على حافة المجاعة.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، توفي ما لا يقل عن 101 فلسطيني منذ آذار/ مارس بسبب الجوع، بينهم 80 طفلًا، بينما توفي 15 شخصًا يوم الإثنين وحده نتيجة سوء التغذية.

وتواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) صعوبات جسيمة في إدخال المساعدات، إذ تنتظر 6,000 شاحنة محمّلة بالأغذية والأدوية السماح بالدخول من مصر والأردن منذ أكثر من أربعة أشهر ونصف، دون أي استجابة من الجانب الإسرائيلي.

وفي تصريح سابق لميدل إيست آي في أيار/ مايو، قال المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن إدخال 600 شاحنة يوميًا هو الحدّ الأدنى المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة.

من جهتها، كشفت مديرة التواصل والاعلام في الأونروا، جولييت توما، أن الوكالة تتلقى يوميًا “نداءات استغاثة” من الفلسطينيين، بمن فيهم موظفو الأونروا أنفسهم، يطلبون فيها أي طعام لهم ولعائلاتهم، مؤكدة أن بعض الموظفين غابوا عن الوعي أثناء تأدية مهامهم بسبب الجوع.


 إبادة جماعية
بخبرة تزيد على خمسين عامًا في العمل الإنساني والوساطة في النزاعات، تولى مارتن غريفيث مناصب بارزة في الأمم المتحدة وعدة مؤسسات دولية رفيعة المستوى.

شغل غريفيث منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وهو أعلى منصب إنساني في الأمم المتحدة، لمدة ثلاث سنوات متتالية، بين 2021 ويوليو/ تموز 2024، تحت إشراف الأمين العام أنطونيو غوتيريش.

أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى مارتن غريفيث خلال جلسة حول الحرب على غزّة، في نيويورك بتاريخ 13 أيار/ مايو 2024

ترأس غريفيث جهود الأمم المتحدة الإنسانية خلال الأشهر التسعة الأولى من الهجوم الإسرائيلي المدمّر على غزة، والذي يصفه اليوم بالإبادة الجماعية.

وكانت محكمة العدل الدولية، وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، قد أصدرت أوامر ملزمة لإسرائيل في شهور تموز/ يوليو، وآذار/ مارس، وأيار/ مايو، من العام الماضي، تطالب فيها بالسماح بالدخول غير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل تحذيرات من مجاعة وشيكة. لكن إسرائيل لم تلتزم بهذه الأوامر.

تشكل تلك الأوامر جزءًا من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، عبر فرض ظروف معيشية تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين كمجموعة.

وقال مارتن غريفيث، في مقابلة موسعة ستُنشر قريبًا ضمن بودكاست “الشاهد الخبير” لموقع “ميدل إيست آي”: “أنا مقتنع تمامًا بأن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، فالوقائع تتحدث عن نفسها”.

وأضاف غريفيث أن ما يميز الأزمة في غزة هو الإفلات الكامل من العقاب رغم توثيق الانتهاكات خلال الـ21 شهرًا الماضية، واصفًا القطاع بـ”أكبر رمز للإفلات من العقاب”.

وحذّر من أن استمرار عدم محاسبة إسرائيل دوليا يشكل سابقة خطيرة قد تدفع أطرافًا أخرى في نزاعات مختلفة إلى ارتكاب جرائم مماثلة دون خوف من العواقب، مؤكدًا أن “إسرائيل ترتكب جرائم فظيعة وتفلت من العقاب”. وختم قائلاً: “ما يحدث في غزة لن يبقى في غزة”.


مؤسسة غزة الإنسانية "فخّ للتهجير"
ندّد مارتن غريفيث بآلية توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، والتي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، واصفًا إياها بأنها "فخّ للتهجير".

أُطلقت مؤسسة غزة الإنسانية في أيار/ مايو بهدف تعويض العمل الإنساني الذي تشرف عليه الأمم المتحدة في غزة ووقف وصول المساعدات إلى حركة حماس.

لكن الأمم المتحدة أفادت بأن أكثر من ألف فلسطيني جائع قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من مراكز التوزيع العسكرية التابعة للمؤسسة في جنوب غزة.

وقال غريفيث: "إنها محاولة لاستغلال تقديم المساعدات الإنسانية لكسب بعض التقدير، تحت ذريعة أننا نحافظ على حياة الناس. والحجة، كما تعلمون، أنَّنا على الأقل نفعل شيئًا لا تقوم به الأمم المتحدة"، مؤكداً أن الأمم المتحدة قادرة على إيصال المساعدات بشكل واسع في غزة.

ورفض غريفيث الادعاءات الإسرائيلية بأن حماس تنهب المساعدات، مؤكّدًا أن "هذه الادعاءات لم تخضع لأي تحقيق، ولا تدعمها أي أدلة موثوق بها".

كما أشار إلى أن مؤسسة غزة الإنسانية تنتهك مبدأ أساسيا في العمل الإنساني، وهو عدم توزيع المساعدات أو السيطرة عليها من أحد أطراف النزاع، وقال في هذا السياق: "في تجاربي الإنسانية عبر التاريخ في كمبوديا والصومال وأوكرانيا، لا يُسمح بتقديم المساعدات تحت رعاية أحد أطراف الحرب، ولا داخل بيئة عسكرية. هذا ليس عملًا إنسانيًا”.

واعتبر أن مؤسسة غزة الإنسانية تُستخدم كوسيلة لتهجير الفلسطينيين نحو الجنوب ومن ثم خارج البلاد، قائلا: "إنه فخّ للتهجير".

كما وجّه غريفيث انتقادات لاذعة لمؤسسة غزة الإنسانية بسبب غياب أي آلية فعّالة لمراقبة وجهة المساعدات.

وقال لـ"ميدل إيست آي": "لا توجد أي منظمة إنسانية في المجال العام، وأنا على دراية مباشرة بذلك، يمكنها أن توزع المساعدات بهذه الطريقة العشوائية، كأن تُرمى من أعلى شاحنة".

وأضاف: "من الضروري الاستمرار في المراقبة، وخصوصًا المراقبة من طرف ثالث، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات ذات الأولوية".

وأوضح أن مؤسسة غزة الإنسانية غير مزودة بالقدرات اللازمة لمتابعة وجهة المساعدات، نظرًا لعدم تمكّنها من الوصول إلى كافة مناطق قطاع غزة. ووصف ذلك بأنه "تقصير في الواجب والمسؤولية الإنسانية، ناهيك عن انتهاك المبادئ".

وحذّر غريفيث من اعتماد مؤسسة غزة الإنسانية كآلية لتوزيع المساعدات بعد أي وقف محتمل لإطلاق النار، مؤكدا أن ذلك سيشكل سابقة خطيرة قد تستغلها أطراف أخرى في نزاعات مختلفة، منها روسيا في المناطق المحتلة من أوكرانيا.

وقال: "هذه سابقة قد نشهدها في مناطق أخرى".

وأضاف: "عملت كثيرًا في أوكرانيا، والروس يرفضون باستمرار وصول المساعدات من النظام الدولي إلى السكان الذين يخضعون لسلطتهم".

مقالات مشابهة

  • مؤسسة حقوقية تطالب قبرص الرومية باعتقال جندي إسرائيلي ارتكب جرائم حرب بغزة
  • “أوتشا”: الظروف في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط عمليات عسكرية تجلب الموت والدمار
  • منظمة حقوقية: غزة الإنسانية تقود مصائد موت.. طالبت أوروبا بعقوبات عاجلة
  • باعتراف أمريكي.. حماس لم تسرق المساعدات الممولة من واشنطن
  • ستارمر يدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.. “لا توصف ولا يمكن تبريرها”
  • 14 شهيدًا قرب مراكز توزيع المساعدات الأمريكية شمالي رفح
  • مسؤول أممي سابق: إسرائيل ترتكب أسوأ جرائم القرن الـ21
  • “واشنطن بوست”: “مؤسسة غزة لتوزيع المساعدات” تحصد أرواح الغزيين
  • المتحدث باسم الصليب الأحمر: تمت عسكرة توزيع المساعدات على الفلسطينيين في غزة