مندوب مصر بالأمم المتحدة: استمرار إسرائيل انتهاك سيادة الدول العربية خطر على الأمن الجماعي إقليميا ودولياً
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
حذر السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة، من أن استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة الدول العربية يشكل خطرا على الأمن الجماعي الإقليمي والدولي، معبرا عن إدانة مصر للقانون الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي والرامي إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، وكذلك إدانتها لقيام إسرائيل باستهداف دور العبادة في كافة الأراضي الفلسطينية، وتعتبره انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني.
وقال السفير أسامة عبد الخالق، في كلمته أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في غزة، مساء اليوم الأربعاء، إن المجموعة العربية تجدد دعمها للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، كما تشدد على وجوب احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم بالمقدسات في القدس، وتثمن دور لجنة القدس، وكذلك في بيت مال القدس في الدفاع عن المدينة وصمود أهلها.
وأضاف أن المجموعة العربية ترحب باعتماد قرار الجمعية العامة بدورته الاستثنائية العاشرة في 12 يونيو الماضي، وتدعو مجلس الأمن إلى دعم تنفيذ بنوده بالكامل، بما في ذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فورا ووقف المجازر وضمان الحماية الكاملة للمدنيين، كما تدعو المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته دون تقاعس لإنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى مطالبة المجموعة العربية بمساءلة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، بما يعيد الحياة الكريمة إلى أهل غزة، كما تدعو إلى دعم خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة المعتمدة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والمشاركة بفعالية في المؤتمر الذي تعتزم القاهرة استضافته لحشد الدعم والتمويل لتلك الخطة التي تعد أساسا لمستقبل جديد للقطاع تحت حكم وإدارة السلطة الفلسطينية.
وشدد السفير أسامة عبد الخالق على أهمية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وفق ما تؤكد عليه المجموعة العربية والتي تدعو أيضا جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى المشاركة في ذلك المؤتمر المقرر في 28 إلى 30 يوليو الجاري.
وعبر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عن إدانة المجموعة العربية لانتهاك إسرائيل إعلان وقف الأعمال العدائية في لبنان بشكل يومي منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 بارتكاب الخروقات الجوية والبرية وشن الغارات يوميا، مما أدى إلى مقتل وجرح المئات، وفي المقابل يلتزم لبنان ببنود الاتفاق بالكامل ويعمل على تنفيذها بإصرار وبسرعة.
كما أدانت المجموعة العربية أيضا استمرار احتلال إسرائيل لخمسة مواقع حدودية في الجنوب اللبناني، إضافة إلى تعيين منطقتين عازلتين ضمن الأراضي اللبنانية ومنع الوصول إليهما، كما يمنع الاحتلال الإسرائيلي أيضا الانتشار الكامل للجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني ويعرقل حركة قوات "اليونيفيل"، ووصولها إلى بعض مواقعها الحدودية، وكل ذلك يشكل انتهاكا صارخا لسيادة لبنان وللقرار (1701) وخرقا فاضحا لإعلان الأعمال العدائية.
وفي هذا الإطار، تؤكد المجموعة العربية ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته لإلزام السلطة القائمة بالاحتلال بالانسحاب الكامل والفوري الغير مشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الدول العربية الأمن الجماعي مندوب مصر بالأمم المتحدة المجموعة العربیة
إقرأ أيضاً:
البرغوثي: الاستهداف الإسرائيلي لأونروا تحد صارخ للأمم المتحدة ومجلس الأمن
اعتبر الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الاقتحام الذي نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمقر ورئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة القدس، تصعيداً خطيراً وعدواناً مباشراً على مؤسسة دولية تحظى بحماية القانون الدولي، معربا عن ادانته و رفضه لهذا الحادث.
و أكد البرغوثي أن الاقتحام يعكس سلوكاً ممنهجاً يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من بوابتها الأكثر حساسية، وهي قضية اللاجئين، عبر ممارسة الضغط على الوكالة وإضعاف حضورها في القدس والضفة الغربية". وأشار إلى أن هذه الانتهاكات "تندرج ضمن خطة إسرائيلية أوسع تسعى لتجفيف موارد الأونروا وتشويه صورتها، تمهيداً لإنهاء ولايتها التي أقرها المجتمع الدولي منذ عام 1949، و ذلك بحسب تقارير لوسائل اعلام عربية.
و أضاف إن هذا الاعتداء يمثل حلقة جديدة في سلسلة الاستهداف المتواصل الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الأونروا، بهدف شطب دورها وتقويض وظيفتها الأساسية في حماية حقوق أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني".
و أكد على ضرورة تحرك عربي ودولي فوري لضمان حماية مقار الوكالة ولوقف الاعتداءات التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس ومؤسساته الدولية.
وأوضح البرغوثي أن "استهداف مؤسسة أممية يشكل تحدياً صارخاً للأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويتطلب موقفاً دولياً واضحاً يضع حداً لهذه السياسات"، محذراً من أن الصمت الدولي على هذه الممارسات "يشجع الاحتلال على المزيد من الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته".
وشدد على أن الأونروا ستبقى "شاهداً دولياً على نكبة الشعب الفلسطيني، ومؤسسة حاسمة في الدفاع عن حقوق اللاجئين"، وأن المساس بها "يهدف إلى شطب حق العودة وتغيير الحقائق السياسية والقانونية التي أقرها العالم".