الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
كشف الدكتور صفوت الديب، مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية الأسبق، تفاصيل غير مسبوقة حول خطة بريطانية سرّية عُرفت باسم روديو، كانت تهدف للتدخل العسكري في مصر عقب اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، عبر تحرك القوات البريطانية من قاعدتها صوب القاهرة والإسكندرية والدلتا لقمع أي تحرك ضد النظام الملكي، إلا أن هذه الخطة أُجهضت بسبب مفاجأة البريطانيين بالتأييد الشعبي الجارف للثورة.
وأضاف صفوت الديب خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الخطة روديو كانت جاهزة للتنفيذ فور اندلاع أي اضطرابات، لكن صُدم البريطانيون عندما فوجئوا بأن جموع الشعب خرجت تؤيد الضباط الأحرار، ما دفعهم لإرسال مذكرة إلى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل، الذي كان يقضي عطلته في منزله الريفي.
وقال «الديب»: ما حدث فاجأنا تمامًا، وأن الضباط الذين قادوا التحرك شباب متهورون ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم، إلى جانب تأييد شعبي كاسح ووجود ألغام على الطرق المؤدية للقاهرة لتعطيل أي تحرك بريطاني.
وفي ملف آخر، أكد الدكتور صفوت الديب أن الاتفاق الخاص بالسودان كان أصعب من اتفاقية جلاء القوات البريطانية عن مصر، موضحًا أن الحاكم الفعلي للسودان آنذاك لم يكن الملك فاروق الذي لُقّب بـملك مصر والسودان، بل كان الحاكم العام البريطاني، بينما كانت الحامية العسكرية المصرية تخضع لقيادة بريطانية بالكامل.
وقال إن ثورة يوليو ورثت واقعًا معقدًا، حيث لم تكن مصر تملك القوة العسكرية لطرد البريطانيين من السودان، إلا أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر أوفدت صلاح سالم في مهمة تاريخية إلى السودان، شملت بناء تحالف سياسي داخلي بين الأحزاب السودانية الداعية للاستقلال، ومن بينها حزب الأمة الذي كان مناهضًا للوحدة.
اقرأ أيضاً«لم نقصر في دعم القضية الفلسطينية».. مصطفى بكري: مصر لا تعقد صفقات من خلف الستار ولا تتعامل بوجه آخر
من وراء حملة التشويه ضد مصر؟.. مصطفى بكري: هناك أجهزة توحّد خيوطها لتثير القلاقل في الداخل المصري
مصطفى بكري: لماذا تتجاهل وزارة الثقافة احتفالات مرور 73 عاما على ثورة يوليو؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر السودان مصطفى بكري رئيس الوزراء البريطاني ثورة يوليو الإعلامي مصطفى بكري الرئيس جمال عبد الناصر العسكرية المصرية الأحزاب السودانية مصطفى بکری صفوت الدیب
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: أتوقع تغييرات حكومية محتملة وتخفيفا للأعباء الاقتصادية
علق الإعلامي مصطفى بكري على الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية التي أعيدت في 30 دائرة بقرار من المحكمة الإدارية العليا، مسلطًا الضوء على نسب التصويت المنخفضة جدًا.
وقال الإعلامي مصطفى بكري، خلال تقديم برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن إعادة الانتخابات أدت إلى حالة من التكاسل المجتمعي لدى بعض الفئات، مشيدا بتراجع تأثير المال السياسي بشكل كبير في جولات الإعادة والمرحلة الثانية؛ وهو ما انعكس بإيجابية على مجرى الانتخابات، بعد قيام وزارة الداخلية بالقبض على العديد من المتورطين في توزيع مبالغ مالية على الناخبين لصالح بعض المرشحين.
واستدل بكري، بتصريح للنائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بأن التاريخ سيذكر ويحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي استخدامه لما يطلق عليه "الفيتو الرئاسي" لمحاولة إنقاذ نزاهة الممارسة الانتخابية وتصحيح مسار المراحل اللاحقة.
واختتم قائلا: نتائج الانتخابات الحالية تمثل نقطة تحول في مسار الانتخابات، والرئيس السيسي هو حامي التجربة، متوقعًا مراجعة كاملة للأوضاع في البلاد تتضمن “تغييرات حكومية محتملة، وانفتاحًا سياسيًا، وتخفيفًا لأعباء الأزمة الاقتصادية، واستجوابات ستناقش في مجلس النواب، وحرص على تمثيل الرأي والرأي الآخر”.