بوابة الوفد:
2025-05-12@08:46:57 GMT

هل يجوز تكفين الميت بالملابس العادية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

التمسك بالسنة من صفات المتقين ومن اسباب النجاة وإن الفقهاء اتفقوا  على أن الواجب في الكفن هو الثوب الواحد، والسنة للرجل أن يكفن في ثلاثة أثواب، والمرأة في خمسة، وتكفين الميت في الملابس العادية جائز ما دام الكفن يستر جسده.

ويجوز أخذ من الكفن لو توفرت.. فلا مشكلة فيها والبعض يتشاءم.. لكن في نطاق الشريعة جائزة.

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنهما-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ، فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ "أخرجه أبو داود في سننه.

 

إنه لا يجوز تكفين الميت في «بذلة وقميص وكرافته وحذاء، ولابد من الكفن الشرعي.

والسنة أن يكفن الميت الرجل في ثلاثة أثواب، يُلف فيها لفاًّ، كما فُعل برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهِنَّ قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ». رواه البخارى.

 

وقد اتفق الفقهاء على أن تكفين الميت بما يستره فرض على الكفاية، فالميت يكفن -بعد تغسيله- بشيء من جنس ما يجوز له لبسه في حال الحياة، فيكفن في الجائز من اللباس، ويحرم التكفين بالجلود؛ لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بنزع الجلود عن الشهداء، وأن يدفنوا في ثيابهم، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنهما- قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَتْلَى أُحُدٍ أَنْ يُنْزَعَ عَنْهُمُ الْحَدِيدُ وَالْجُلُودُ، وَأَنْ يُدْفَنُوا بِدِمَائِهِمْ وَثِيَابِهِمْ» أخرجه أبو دواد في سننه، وعَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «يُلْقَى عَنِ الشَّهِيدِ كُلَّ جِلْدٍ، يَعْنِي إِذَا قُتِلَ» أخرجه عبد الرزاق في مصنفه.

 

لما روى مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ» أخرجه مسلم في صحيحه.

والسنة للرجل ثلاثة أثواب: إزار وقميص ولفافة، والقميص من أصل العنق إلى القدمين بلا أكمام، والإزار للميت من أعلى الرأس إلى القدم، بخلاف إزار الحي، واللفافة كذلك. ويسن تكفين المرأة في خمسة أثواب: قميص وإزار وخمار ولفافة وخرقة تربط فوق ثدييها؛ لحديث أم ليلى بنت قانف الثقفية قَالَتْ: «كُنْتُ فِيمَنْ غَسَّلَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَ وَفَاتِهَا، فَكَانَ أَوَّلُ مَا أَعْطَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْحِقَاءَ، ثُمَّ الدِّرْعَ، ثُمَّ الْخِمَارَ، ثُمَّ الْمِلْحَفَةَ، ثُمَّ أُدْرِجَتْ بَعْدُ فِي الثَّوْبِ الْآخَرِ»، قَالَتْ: «وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَالِسٌ عِنْدَ الْبَابِ مَعَهُ كَفَنُهَا يُنَاوِلُنَاهَا ثَوْبًا ثَوْبًا» أخرجه أبو داود، ولأنها تخرج فيها حالة الحياة، فكذا بعد الممات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ى الله الله ع

إقرأ أيضاً:

من صلى الفجر بعد شروق الشمس.. 3 أعمال تكفر هذا الإثم

لعله ينبغي معرفة حكم من صلى الفجر بعد شروق الشمس ، خاصة وأنه لم يعد حالاً فرديًا يعبر عن قلة ، وإنما أصبح عادة الكثيرين، الذين تمنعهم الظروف عن الاستيقاظ وأداء صلاة الفجر في وقتها، سواء بسبب النوم أو غيره من مستجدات العصر الراهن، من هنا تأتي أهمية الوقوف على حكم من صلى الفجر بعد شروق الشمس وما عقوبته ؟، لعله يكون حافزًا أو رادعًا لأولئك المتهاونين في فريضة الفجر، وهي أول صلوات النهار المكتوبة .

هل من صلى الفجر لا يصلي الصبح؟.. لهما 6 أوقات والفرق بينهما خطأماذا كان يقول الرسول بعد صلاة الفجر؟.. 5 أدعية تقيك كل مكروههل هناك ذنوب تمنع عنك فضل صلاة الفجر؟.. احذر 7 أفعال شائعةهل تأخير صلاة الفجر في ذي القعدة يضيق الرزق؟.. احذر 27 عقوبةمن صلى الفجر بعد شروق الشمس

قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للشخص أن يصلي الفجر بعد شروق الشمس إذا فاته، لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: “إذا نام أحدكم عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك” ، منوهًا بأن صلاة الفجر أو صلاة الصبح موعدها الشرعي عند طلوع الفجر الصادق إلى شروق الشمس، فهذا وقتها.

وأضاف “ عبد السميع ” في إجابته عن سؤال: ( ما حكم من صلى الفجر بعد شروق الشمس ؟)، أن من لم يصل الفجر أو الصبح في هذا الوقت لعذر شرعي أو لغيره فعليه أن يقضيها بعد طلوع الشمس وهذا أمر واجب عليه، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابع: و جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك”، مشيرًا إلى أنه ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، مع كثرة الاستغفار والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، «ثم يصلي ما فاته.

واستشهد بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم، أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا، لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.

فضل صلاة الفجر

كما ورد أن صلاة الفجر لها فضائل ونفحات ربانية عظيمة، خاصة وأن صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم وتطرح البركة في الرزق، كما أن أثقل صلاتين على المنافقين هما العشاء والفجر، فهي تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم، وصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .

و قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: «بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»، صلاة الفجر خصوصًا لها أجرٌ وفضلٌ ومَناقب عظيمة جليلة، وهي كالآتي: هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها »، كما أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة»، صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله»، وعليه فإنها تحرمه من معية الله تعالى وحفظه.

وتعد صلاة الفجر سبب من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم، وهي سبب من أسباب النّجاة من النّار، والتزامه فيه البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة، فضً عن أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق، ومن عذاب الله وغضبه وعقابه.

طباعة شارك من صلى الفجر بعد شروق الشمس صلى الفجر بعد شروق الشمس من صلى الفجر بعد شروق الشمس من صلى الفجر بعد الشروق صلى الفجر بعد الشروق حكم من صلى الفجر بعد الشروق الفجر بعد الشروق فضل صلاة الفجر صلاة الفجر

مقالات مشابهة

  • منها بر الوالدين.. أعمال لها ثواب الحج والعمرة
  • هل يجبُ عليّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟..مركز الأزهر يجيب
  • هل يجوز مساعدة ابني في ثمن الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
  • هل لبس الأسود على الميت يجعل الملائكة تسحبه إلى النار؟.. الإفتاء توضح
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الإفتاء تكشف عن ضوابط شراء الأضحية بالتقسيط
  • حكم زيارة قبور أولياء الله الصالحين .. الإفتاء توضح
  • هل يجوز لي أن أعطيَ أبي من زكاة مالي.. الأزهر يجيب
  • من صلى الفجر بعد شروق الشمس.. 3 أعمال تكفر هذا الإثم
  • سنن الأضحية.. مايستحب فعله عند الذبح