خبير يكشف عن عوائد انضمام مصر للبريكس
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
هل سيستفيد الاقتصاد المصرى من البريكس ؟ سؤال يطرح نفسه فى ظل هذه الموجه من التفاؤل بانضمام مصر إلى هذا التجمع الاقتصادى للدول الناشئة، فما هى عوائد هذا الانضمام للاقتصاد المصرى.
وفي تلك السياق قال أيمن فودة خبير أسواق المال، إن التفاؤل مطلوب دون إفراط حتى يتكشف مدى ما سيضيفه التجمع الاقتصادى لمصر مضيفًا أن عوائد هذا الانضمام للاقتصاد المصرى هي:
1 - أنشأت مجموعة البريكس رسميا عام 2009 من أجل 3 القضاء على هيمنة عملة واحدة لدولة واحدة على الاقتصاد العالمى ومصيره وما تحملته الدول وخاصة الناشئة من تبعات تقلب اقتصاد امريكا وأزماتها المتلاحقة وانعكاسها على الاقتصاد العالمى.
2 - تعنى كلمة بريكس بالعربية الاحرف الاولى لدول المجموعة الخمس وهى ب برازيل ر روسيا ي أو i الهند indea ك أو c الصين chaina واخيرا س أو S جنوب افريقيا أو south Africa..
4 - 44 دولة أبدت رغبتها فى الانضمام لتجمع البريكس تقدم منها رسميا 23 دولة وتم دعوة 6 منها للانضمام خلال اجتماع المجموعة السنوى فى جنوب افريقيا من 22 -24 اغسطس الجارى وهم
- مصر
- المملكة العربية السعودية
- الامارات العربيه المتحده
- إيران
- الارجنتين
- أثيوبيا
من المتوقع والطبيعى أن انضمام مصر لهذا التجمع الاقتصادى الذى يمثل 42% من سكان العالم و23% من اقتصاد العالم و16% من تجارته الخارجية والذى سوف يتوسع مع انضمام الدول الست الجديدة للتجمع والذى سيكون له قيمة مضافة وانعكاس ايجابى على اقتصادات تلك الدول ولكن. .... سوف يكون ذلك على المدى الطويل حيث لم يشهد العالم تأثير واضح وتفعيل حقيقي يغير من واقع الدولار بالنسبة لدول العالم التى تعانى من الهيمنة الدولارية على اقتصاداتها وتحمل تبعات أى أزمة تلحق بدولة الدولار امريكا بداية من الأزمة المالية العالمية فى 2008 ونهاية بالحرب التجارية مع الصين وارتفاع التضخم الامريكى وحرب روسيا وأوكرانيا
و قد سبق ذلك توحيد عملة الاتحاد الأوروبى فى اليورو بديل عن الدولار والذى لم يحظى بهيمنة كبيرة إلا على دول الاتحاد الاوروبي وبنسب متفاوتة و التى لازال الدولار معه يمثل القائم الأكبر فى التبادل التجارى والاحتياطى من النقد الأجنبية وايضا تسعير الذهب عالميا..
فلا بد من ثلاث لتهيئة الاقتصادات الناشئة والمشاركة بتجمع البريكس للاستفادة الفعلية من التجمع الاقتصادى الاكبر وهى:
- توسيع قاعدة الدول الأعضاء لتعظيم تأثيرها على الاقتصاد العالمى وانفصالها عن امريكا والدولار، وتضييق الخناق على رد الفعل الأمريكى الغاضب تجاه دول المجموعة مع التسليم بالأمر الواقع بوجود هذا التجمع الاقتصادى واتعامل معه بندية من أجل المصلحة المشتركة.
- انشاء عملة موحدة لتجمع البريكس على أن يكون لها الاحتياطى المناسب من الذهب بديلا عن الدولار داخل بنوكها المركزية .
- وضع جدول زمنى لتفعيل حقيقي ومدروس للتعامل بالعملة الموحدة فى التبادل التجارى والسياحى وتعظيم وتقديم المصلحة المشتركة فى الاستيراد والتصدير والسياحة وجلب العمالة وغيرها بين دول التجمع وبعضها كأولوية اولى.
5- ستخسر مصر دولارات عبور سفن دول التجمع من قناة السويس وكذلك دولارات السياحة الروسية التى تمثل ثلث ٦وايد السياحة لمصر تقريبا ولكن ستكسب التعاون مع دول صناعية كبرى كالصين والهند وما تنتجه من خامات صناعة وتكنولوجية متقدمة فى كافة المجالات وكذلك السلع الأساسية الآتية من روسيا وأهمها القمح.
و لكن مع اعتبار مصر من الدول المستهلكة ذات العجز المزمن فى الميزان التجارى فإن مكاسبها ستكون العلى فى ظل تفوق استراداتها عن صادراتها.
واوضح الخبير في تصريح خاص ل "الفجر: إنه لا بد أن نتفاءل خيرا ولنترقب مردود تدريجى ومتانى لهذا الحدث الجيد فى عمر الاقتصاد المصرى والذى سينعكس بدوره إيجابا على كافة القطاعات وطبعا سوق المال ، ولحين تحقيق الهدف من كسر هيمنة الدولار لا بد من التعامل مع الواقع وهو العمل المستمر والدؤوب لسد الفجوة التمويلية الحالية بالانتاج الصناعى والزراعى، و كبح العجز فى الميزان التجارى وتعظيم الصادرات والاستغناء عن العديد من الواردات بالصناعة المحلية الذى سينعكس على الاستغناء النسبى وليس المطلق عن الاستمرار فى سياسة مرونة سعر الصرف وتخفيض الجميع والذى سينعكس إيجابا على مستوى الدين العام الخارجى والتزامات الدولة بالدولار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التبادل التجاري الاقتصاد المصري الأرجنتين القطاعات الاقتصاد الإمارات العربية التضخم
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يكشف .. هل تستطيع إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني!
إيران – وصف الخبير العسكري والمستشار بكلية القيادة والأركان المصرية اللواء أسامة كبير الضربة الإسرائيلية على إيران بأنها “عمل عسكري أرعن” قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة ذات عواقب كارثية.
وأكد الخبير العسكري المصري أن إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تسعى من خلال هذا التصعيد إلى “تحويل الأنظار عن فشلها في غزة”، واستمرار بقائها في السلطة على حساب استقرار المنطقة.
وقال المستشار بكلية القيادة والأركان المصرية في حديثه لـ RT Arabic إن الضربات الإسرائيلية على إيران لم تحقق أهدافا استراتيجية، مشيرا إلى أنها استهدفت إيران دون القدرة على حسم الصراع، نظرا لتوازن القوى العسكرية بين الطرفين، في حين ردت طهران بعملية “الوعد الصادق 3″، التي شملت مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة مما تسبب في خسائر مادية جسيمة في إسرائيل، خاصة في مدنها وضواحيها.
وأكد الخبير العسكري أن إيران التي باتت قادرة على إنتاج قنبلة نووية، ستصل إلى أسلحة نووية إذا خرجت من هذا الصراع متعادلة، مشيرا إلى أن مواقعها النووية في مناطق جبلية يصعب استهدافها.
وربط اللواء كبير الضربة الإسرائيلية بمحاولة نتنياهو “الهروب للأمام” لتجنب المساءلة القانونية الداخلية، بعد فشل عملية “عربات جدعون” في غزة، وتفاقم المشكلات الداخلية مثل تعبئة الاحتياط وتجنيد الحريديم، فضلا عن النزاع مع المعارضة، وأشار إلى أن نتنياهو استغل الضربة لخداع رئيس أركانه العامة زامير، وتوريط الولايات المتحدة في خداع استراتيجي ضد إيران.
وألقى الخبير العسكري المصري المسؤولية المباشرة على الولايات المتحدة، التي دعمت إسرائيل في هذا التصعيد، محذرا من أنها قد تخسر مصالحها في الشرق الأوسط إذا لم تتدخل فورا لاحتواء الصراع، واصفا إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها “تتحكم في قرارات إسرائيل” على عكس الرئيس السابق جو بايدن، مما يجعلها شريكا في “تصرفات نتنياهو الرعناء”.
وحذر كبير من أن “المنطقة على شفا حرب لا يعلم أحد مداها” خاصة مع دعم الصين وباكستان وكوريا الشمالية لإيران، بالإضافة إلى احتمال تحرك الحوثيين وحزب الله ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن دول الخليج العربية تعاني من توتر أمني وتهديد لإمدادات النفط، مما يؤثر على مصالح العالم أجمع.
وتوقع الخبير العسكري المصري السابق تدخل الصين في المحافل السياسية لدعم إيران، خاصة إذا وصلت القضية إلى مجلس الأمن، بينما قد تدعم الهند إسرائيل كرد فعل على موقف باكستان، كما أشار إلى تحركات محتملة للحوثيين وحزب الله مما يزيد من احتقان المنطقة.
وتأتي تصريحات اللواء أسامة كبير في سياق تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، بدأ بهجوم إسرائيلي على مواقع إيرانية فجر الجمعة عقب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أفادت بقدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية.
وتمتلك إيران التي تحتل المرتبة 14 عالميا في القوة العسكرية وفقا لمؤشر Global Firepower 2025، ترسانة صاروخية متقدمة تشمل صواريخ “خرمشهر” و”شهاب-3″، وطائرات مسيرة مثل “شاهد-136″، مما يمنحها قدرة على ضرب أهداف بعيدة المدى.
في المقابل تمتلك إسرائيل أسطولا جويا متطورا يضم طائرات F-35 وأنظمة دفاع جوي مثل “القبة الحديدية”، لكنها تواجه تحديات في التصدي لهجمات مكثفة متعددة الطبقات.
المصدر: RT