بعد أيام من دخولها.. تعرف على حجم المساعدات المقدمة لغزة
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
أكدت المنظمات الإنسانية الدولية، أن كمية المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ أيام غير كافية، محذرة من أنه بدون إدخال المزيد من الغذاء، سيموت الكثير من الفلسطينيين جوعًا بسبب القيود التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت قناة “إن بي سي نيوز” في تقرير لها أنه منذ الأحد الماضي ووقف الاحتلال الاسرائيلي أنشطته العسكرية في غزة تدخل المساعدات الإنسانية غزة حاليًا بثلاث طرق: الإنزال الجوي، والتوزيع من قِبل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن قبل الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى باستخدام "الممرات الإنسانية" التي أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
المساعدات المسموح بها لدخول غزة غير كافية
وبحسب التقرير تعرضت مؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت توزيع المساعدات في القطاع أواخر مايو، لإدانة واسعة النطاق بسبب مقتل مئات الأشخاص، على يد جنود إسرائيليين، بالقرب من مواقع مساعداتها، وبسبب محدودية توزيعها.
وأعلن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهو الفرع العسكري الإسرائيلي المسؤول عن الإشراف على إدخال المساعدات إلى غزة، اليوم الأحد أن 1200 شاحنة مساعدات دخلت القطاع خلال الأسبوع الماضي، وأن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى جمعت العدد نفسه.
وبحسب الإحصاءات لم تبلغ المساعدات التي دخلت غزة منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم حوالي 50 ألف طن، مقارنة بـ300 ألف طن دخلت القطاع في يناير الماضي خلال اتفاق الهدنة المؤقت بين حماس واسرائيل.
وقبل بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، كانت حوالي 500 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل القطاع يوميًا، وفقًا للصليب الأحمر البريطاني ومنظمات أخرى.
وقالت القناة الأمريكية ان كمية المساعدات التي تدخل غزة كانت ضئيلة ومنعدمة، لكن بعد الضغط الذي تعرضت له اسرائيل زادت المساعدات نسبيا، ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، لم تتم الموافقة إلا على حوالي ثلثي كمية الغذاء التي طلبت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من السلطات الإسرائيلية السماح بدخولها إلى غزة حتى يوم الخميس منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي فترات تهدئة تكتيكية.
القيود الاسرائيلية تحول دون دخول المساعدات لغزة
وتفاقمت أزمة الجوع في غزة بشكل كبير في مارس الماضي بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا يمنع دخول المساعدات إلى غزة، في خضم وقف إطلاق النار مع حماس.
وقالت المنظمات الإنسانية، إن جهود توزيع المساعدات المحدودة التي تمكنت من إدخالها إلى غزة أعاقتها القيود الإسرائيلية وحتى بعد تعهد إسرائيل برفع بعض القيود يوم الأحد الماضي، لا تزال كمية المساعدات التي تدخل القطاع محدودة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، أنه يحتاج إلى موافقات وتصاريح أسرع لنقل الشاحنات داخل غزة بأمان، وكذلك إلى التزام أفراد الجيش الإسرائيلي "بقواعد الاشتباك المعمول بها"، بما في ذلك عدم وجود مسلح أو إطلاق النار بالقرب من القوافل الإنسانية وتوزيع الأغذية والعمليات.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: المساعدات التی إلى غزة
إقرأ أيضاً:
تبدّل المزاج الإسرائيلي.. أصوات تشكّك في أخلاقيات الحرب على غزة
من مجموعات تطبيق "واتساب" إلى تقارير المنظمات الحقوقية، مروراً بمقالات الرأي واستطلاعات الرأي العام، تتكثف الإشارات إلى تحوّل تدريجي في المزاج الإسرائيلي تجاه الحرب على غزة. اعلان
بعد نحو عامين من اندلاع الحرب على غزة، بدأت أصوات من الداخل الإسرائيلي ترتفع لتطرح تساؤلات جدّية حول مشروعية العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتذهب حدّ وصفها بـ"الإبادة الجماعية". ويأتي هذا التحوّل في الخطاب على وقع المجاعة التي تضرب القطاع، ومشاهد الأطفال الجائعين، والضغوط الدولية.
وقد أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى بوادر تحوّل في المزاج العام داخل إسرائيل تجاه الحرب، يتجلّى في النقاشات الدائرة ضمن مجموعات "واتساب" الخاصة، كما في تصريحات كتّاب وصحافيين ومحللين بدأوا بمراجعة مواقفهم.
على سبيل المثال، اعتبر الكاتب في "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع أن "أضرار الحرب من حيث الخسائر العسكرية ومكانة إسرائيل الدولية والخسائر المدنية، تتفاقم"، مشيراً إلى أن "حماس مسؤولة، وإسرائيل مسؤولة أيضاً".
من جانبه، كتب شيروين بوميرانتز، وهو يدير مجموعة استشارية اقتصادية، في صحيفة "جيروزاليم بوست": "ما كان حرباً عادلة قبل عامين، أصبح الآن حرباً ظالمة ويجب إنهاؤها".
وبذلك، فإنّ الحرب التي أدت إلى مقتل نحو 60 ألف شخص وفقاً لوزارة الصحة في غزة وتركت أجزاء واسعة من القطاع مدمّرة، يبدو أنها أصبحت محل شكّ واعتراض داخل المجتمع الإسرائيلي، وسط مجاعة تضرب القطاع وسقوط قتلى أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، بمن فيهم أطفال ومدنيون.
تحولات في الرأي العام والمؤسسات الحقوقيةفي استطلاع أجرته صحيفة "معاريف" هذا الأسبوع، اعتبر 47% من الإسرائيليين أن الحديث عن المجاعة في غزة هو "دعاية من حماس"، مقابل 41% أقرّوا بوجود أزمة إنسانية حقيقية، في حين صرّح 18% بأنهم "لا يهتمون"، و12% قالوا إنهم غير متأكدين من وجود أزمة أصلًا.
وفي تحوّل لافت في الخطاب الحقوقي داخل إسرائيل، استخدمت منظمتان حقوقيتان للمرة الأولى مصطلح "إبادة جماعية" لوصف ما يحدث في غزة، وهما "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل".
وقد أصدرت المنظمتان، يوم الإثنين، تقريرين أطلقا خلاله نداءً مشتركاً يدعو الإسرائيليين والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفوه بـ "الإبادة"، مطالبين باستخدام كل الأدوات القانونية المتاحة بموجب القانون الدولي.
وفي اليوم ذاته، وجّه رؤساء خمس جامعات إسرائيلية رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يحثونه فيها على تكثيف الجهود لمعالجة "أزمة الجوع الشديدة" في غزة.
وأعربوا في رسالتهم عن شعورهم بالفزع إزاء ما تشهده غزة، بما في ذلك موت الرضّع يوميًا نتيجة الجوع والمرض، مؤكدين أن شعبًا عايش أهوال المحرقة يتحمّل مسؤولية استخدام كل ما بوسعه لمنع الأذى العشوائي والقاسي الذي يلحق بالمدنيين الأبرياء.
إدانة خارجية بارزةحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقد هذا الأسبوع تصريحات نتنياهو التي نفى فيها وجود مجاعة في غزة، قائلاً من اسكتلندا: "بعض هؤلاء الأطفال يتضوّرون جوعًا، وهذه حقيقة أراها، ولا يمكن تزييفها".
وفي موقف دولي آخر، قال البروفيسور الإسرائيلي الأمريكي عمر بارتوف، عميد دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية في جامعة براون الأمريكية، في مقابلة مع "يورونيوز"، إن ما يحدث في غزة "يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية"، مؤكداً وجود "نية مبيّتة لتدمير الفلسطينيين"، وداعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل.
Related هيومن رايتس ووتش: إسرائيل حوّلت توزيع المساعدات في غزة إلى "مصيدة موت"بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غزةالغارديان: إسرائيل تدير الجوع في غزة عبر "حسابات بسيطة" تقارير ميدانية وضغوط متصاعدةأطلق برنامج الأغذية العالمي في 30 تموز/يوليو تحذيراً عاجلاً من خطر مجاعة وشيكة في غزة، قائلاً إن "الوقت يوشك على النفاد" لإطلاق استجابة إنسانية شاملة. وحذر البرنامج من أن أكثر من مليوني شخص في القطاع يواجهون مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل اضطراب الإمدادات وارتفاع الأسعار نتيجة القيود المشددة على دخول المواد الأساسية.
وقد دفعت التقارير المتزايدة عن وفيات مرتبطة بالجوع إسرائيل إلى تعليق القتال مؤقتاً في بعض المناطق والسماح بمرور المزيد من المساعدات. ولكن رغم إدخال عدد أكبر من شاحنات المساعدات مؤخرًا وتنفيذ عمليات إسقاط جوي للغذاء، لا تزال المجاعة تتفاقم، والحاجة الإنسانية لم تُلبّ بعد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة