كينشاسا تخلد يوما وطنيا لتسليط الضوء على 3 عقود من العنف في شرق الكونغو
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
خلّدت جمهورية الكونغو الديمقراطية في الثاني من أغسطس/آب الجاري يوما وطنيا لتخليد ذكرى ملايين الأشخاص الذين قتلوا في النزاعات التي عرفتها البلاد في المناطق الشرقية طوال العقود الثلاثة الماضية.
وأقيمت الفعاليات الرسمية للحفل في العاصمة كينشاسا بحضور العديد من الشخصيات السياسية والثقافية، ومن أبناء الجاليات المقيمة خارج البلاد.
وقد حضر الحفل بعض الفنانين والمؤثرين المرموقين على مستوى الجمهورية مثل المغني إنوس بي، ويوسوفا، وويراسون، وكذلك المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي دي دي ستون.
وأقيم الحفل برعاية رسمية من الحكومة، والصندوق الوطني لتعويض الضحايا، ويهدف إلى تسليط الضوء على حجم العنف الذي ارتكب بحق المدنيين الأبرياء طوال أكثر من 30 عاما.
الاعتراف ومطالب بالعدالةوخلال كلمتها بالمناسبة، قالت إيمانويل زاندي نائبة المدير العام للصندوق الوطني لتعويض الضحايا إن تنظيم هذا الحفل يمثل اعترافا بالفظائع والجرائم التي تخالف القوانين الإنسانية الدولية، والتي قد تصنّف جرائم إبادة جماعية.
وجاءت تصريحات نائبة صندوق تعويض الضحايا متناسقة مع تقارير سابقة للأمم المتحدة صدرت عام 2010، وتشير إلى أن الجرائم المرتكبة في المناطق الشرقية الكونغولية قد ترقى إلى جرائم إبادة جماعية.
وفي الحفل ذاته، عرضت أفلام وثائقية تسرد الفظائع المرتكبة منذ تسعينيات القرن الماضي، وعُزّزت بشهادات لبعض الناجين من القتل والاغتصاب الذي كان يحدث بشكل قسري وممنهج.
وفي الخطاب الذي ألقاه بالمناسبة، توجّه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بنداء إلى المجتمع الدولي يدعوه إلى الاعتراف بهذه المأساة التي هي في حقيقتها إبادة جماعية، وفقا لتعبيره.
وقال تشيسيكيدي إن البلاد لن تبقى جالسة تنتظر من يعترف بألمها ومأساتها، بل ستكون أول من يسعى لتحقيق العدالة للضحايا الأبرياء.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تخلد ذكرى أحمد زويل: رمز علمي رفع اسم مصر عالميا
في لفتة تقديرية لرموز العلم والإنجاز، أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا خاصا لإحياء ذكرى العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الذي غيّبه الموت في الثاني من أغسطس عام 2016، مؤكدة أن ذكراه لا تزال حاضرة في وجدان الوطن، باعتباره أحد أبرز من أنجبتهم مصر في العصر الحديث، وأحد عمالقة البحث العلمي الذين أسهموا في خدمة الإنسانية بجهود غير مسبوقة.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الدكتور زويل شكّل علامة مضيئة في سجل العلماء، إذ ارتبط اسمه باكتشاف علمي فريد هو "الفيمتو ثانية" — وحدة زمنية دقيقة مكنت العلماء من رصد التفاعلات الكيميائية كما لم يحدث من قبل، ما أدى إلى ولادة علم جديد عرف بـ"كيمياء الفيمتو"، والذي غيّر مفهوم الزمن في الكيمياء، وجعل من زويل أول عالم عربي ومصري يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999.
وسلط البيان الضوء على ما أحدثه الدكتور زويل من ثورة علمية حين طور تقنيات تعتمد على الليزر لإنتاج ومضات ضوئية بالغة القصر، سمحت بدراسة التفاعلات الكيميائية في لحظات حدوثها، ما مكن العلماء من متابعة لحظة انكسار الروابط وتشكيل أخرى جديدة، وهو ما فتح آفاقًا واسعة لفهم العمليات الدقيقة داخل الذرات والجزيئات.
كما أكدت الوزارة في بيانها أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن ما قدمه زويل من علم نافع وإبداع خلاق يعد من أعظم صور القرب إلى الله، مشيدة في السياق ذاته بمكانته العلمية وسيرته الوطنية النقية، التي جعلت منه قدوة حقيقية لكل باحث عن التميز، ومثالًا على الالتزام بالقيم والولاء للوطن والإنسانية.
وأشارت الوزارة إلى أن رؤيتها الاستراتيجية تضع قضية بناء الإنسان وصناعة الحضارة في صدارة أولوياتها، مشددة على أهمية إبراز النماذج العلمية المتميزة، وتحفيز الأجيال الجديدة للاقتداء بها.
وفي هذا الإطار، خصصت الوزارة بابًا مستقلًا على منصتها الرقمية لعرض إنجازات علماء المسلمين عبر أكثر من ألف عام، بهدف إحياء روح الإبداع والابتكار.
وختم البيان بتأكيد وزير الأوقاف على اعتزازه العميق بلحظة إهداء الدكتور زويل له كتابه الشهير "عصر العلم" موقعا بخط يده، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم شباب الأمة السير على نهجه في خدمة الدين والوطن والإنسانية.