صحة غزة: علاج غيلان باريه غير متوفر ونحذر من موت بالجملة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن المياه الملوثة هي المسبب الأساسي لمرض متلازمة "غيلان باريه"، مؤكدا أن علاج هذا المرض غير متوفر بالقطاع.
وأوضح البرش -في حديثه للجزيرة- أن هذا المرض الفيروسي يبدأ بفقدان مفاجئ للقدرة على تحريك العضلات، مبينا أنه يبدأ بالساقين ثم يتصاعد نحو الأعلى ويصيب الأطفال بشكل خاص.
وبلغة الأرقام، هناك 95 شخصا من بينهم 45 طفلا أصيبوا بـ"غيلان باريه" في قطاع غزة، حيث يُعاني المصابون به من اختفاء ردود الفعل العصبية وصعوبة في التنفس، وصولا إلى مرحلة الخطر وإمكانية فقدان المريض حياته.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في القطاع تسجيل 3 وفيات بمتلازمة "غيلان باريه" نتيجة التهابات غير نمطية وتفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع.
وحذرت الوزارة -في بيان- من انتشار واسع للمرض بسبب تدهور الوضع الصحي وعدم توفر العلاجات اللازمة داخل القطاع.
وأكد البرش أن الوزارة حذرت منذ فترة من انتشار الأمراض، كما أبلغت منظمة الصحة العالمية منذ ظهور "غيلان باريه" بين سكان غزة، متحدثا عن موت بالجملة لجميع الفئات إما بالقصف المباشر أو القتل في مراكز المساعدات وغيرها.
واستعرض المسؤول الصحي الأوضاع الكارثية في القطاع، مشيرا إلى أن سكان غزة يحشرون في 18% فقط من إجمالي مساحة القطاع، مما يعني أن كل 40 ألف شخص يعيشون في كيلومتر مربع واحد، وهو ما يسرع انتشار الأمراض والأوبئة.
وكشف أن الأمراض تنهش الأطفال في ظل "موت بالجملة"، وأبرز في الوقت ذاته استشهاد أكثر من 18 ألف طفل منذ بداية الحرب.
ولفت المسؤول الصحي إلى انتشار الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب تسجيل 1116 حالة إصابة بالحمى الشوكية خلال عام 2025.
وقد يزداد الوضع كارثية -حسب البرش- إذا استمرت الحرب الحالية وبقي سوء التغذية، وكذلك إمعان الاحتلال في عدم إدخال الحليب بكل أنواعه للأطفال، مؤكدا أن أول من يتأثر بسوء التغذية والأمراض هم الفئات الهشة وتحديدا الأطفال وذوي الأمراض المزمنة.
إعلانووفق المسؤول الصحي، فإن مواصلة منع دخول الاحتياجات تعني أن القطاع على أعتاب المرحلة الخامسة من المجاعة، وهي الإعلان الكامل لتفشي الجوع، وموت مجموعات من الناس، خاصة الفئات الهشة والأطفال.
وأكد البرش أن هؤلاء أول من يتأثر بسوء التغذية، ومن ثم تنتقل إلى فئات البالغين، الذين باتوا الآن في حالة هزال وضعف شديدين، محذرا من مصير قاتم لهم "إن لم يُدخل الاحتلال المساعدات والمواد الغذائية الخاصة".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا الجوع إلى 180 حالة، بينهم 93 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تجويع غزة غیلان باریه فی القطاع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعم القطاع الصحي في غزة بـ 65 طناً من المستلزمات الطبية
سلمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن جهودها المتواصلة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستودعات المنظمة تمهيداً لنقلها إلى مستشفيات قطاع غزة، وذلك في ظل الانهيار الكبير والتدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي نتيجة الحصار المستمر.
ضمّت الدفعة التي تسليمها أمس 11 شاحنة تحمل نحو 65 طناً من الأدوية المتنوعة، من بينها أدوية منقذة للحياة ومستلزمات طبية طارئة، لتلبية الاحتياجات العاجلة للمرافق الصحية العاملة في القطاع.
وأكد ممثلو منظمة الصحة العالمية أن دولة الإمارات تُعد من أبرز الداعمين للقطاع لا سيما في المجال الصحي ودعوا إلى تعزيز الجهود الدولية لتوفير الإغاثة العاجلة.
وأشادت المنظمة بالمساعدات الطبية المقدمة وأكدت انها ستُسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة الدوائية، وتعزيز قدرة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على الاستجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة.وام
وتواصل دولة الإمارات، ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، تقديم الدعم المتنوع لأهالي غزة في مجالات الغذاء، والإيواء، والتعليم، والصحة، في إطار التزامها الإنساني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني.وام