ماتوا جوعًا قبل أن تمتد أيديهم للطعام.. جنازات في غزة لضحايا المساعدات
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
رجل فقد أحد أقاربه روى في حديث مع وكالة وفا : "خرج بسبب الجوع وقلة الطعام، مثل كثيرين، ليبحث عن مساعدات. لكنه لم يعد، قتل في إطلاق نار. الله يرحمه. كل الناس في غزة تموت من الجوع." اعلان
شيّع مئات الفلسطينيين في مدينة غزة، يوم الإثنين 4 آب أغسطس، جثامين عدد من الضحايا الذين سقطوا بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء تواجدهم قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت الوكالة إن معظم القتلى لقوا حتفهم في محيط أحد مواقع توزيع المساعدات، دون أن تحدد الموقع أو توقيت الهجمات بدقة.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر طبية أن الهجمات الإسرائيلية على غزة يوم الإثنين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا، بينهم تسعة كانوا بانتظار استلام مساعدات غذائية.
Related كيف أثارت صورة لطفل فلسطيني هزيل جدلا حول المجاعة في غزة؟الجوع يحصد أرواح 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلًا واليونيسف تحذرّ: غزة تجاوزت عتبة المجاعةإسرائيليون يعرقلون قافلة مساعدات متجهة إلى غزة ويثقبون إطارات شاحنات قادمة من الأردن ارتفاع حصيلة ضحايا المساعداتتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن العشرات يُقتلون يوميًا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، في ظل تفاقم أزمة الجوع وانهيار البنية التحتية في القطاع المحاصر.
كما أفادت تقارير من جنود إسرائيليين ومتعاقدين أمريكيين يعملون في مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من تل أبيب وواشنطن، أنهم شاهدوا فلسطينيين يتعرضون لإطلاق نار وهم يحاولون الوصول إلى المساعدات.
وذكرت مصادر طبية في غزة أن بعض الجرحى وصلوا إلى المستشفيات وهم مصابون بطلقات نارية موجهة بدقة، ما يشير إلى استهداف مباشر للمدنيين.
وفي تقرير صدر في يوليو/تموز، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1000 شخص قُتلوا منذ بدء عمليات مؤسسة غزة الإنسانية في أواخر مايو/أيار، أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء أو المياه أو الإمدادات الطبية. كما أُصيب آلاف آخرون بجراح متفاوتة. من جهته، رفض الجيش الإسرائيلي صحة هذه الحصيلة.
شهادات من أسر الضحايا: "ماتوا جوعًا قبل أن تصلهم نيران الدبابات"ورصدت وكالة "وفا" مشاهد من الجنازات التي عمت غزة، حيث عبّر ذوو الضحايا عن غضبهم وحزنهم في شهادات مؤثرة: امرأة ثكلى قالت: "حرام، حرام— من أجل أولادنا. ما ذنبنا؟ ماذا فعلنا لنستحق هذا؟ ارحمونا!"
رجل فقد أحد أقاربه روى قال في حديث مع وكالة وفا : "خرج بسبب الجوع وقلة الطعام، مثل كثيرين، ليبحث عن مساعدات. لكنه لم يعد، قتل في إطلاق نار. الله يرحمه. كل الناس في غزة تموت من الجوع."
سيدة أخرى أكدت أن "الأطفال جائعون ولا يوجد حتى الخبز. محمد حُمل في كيس، أصيب في ظهره، ولم يبقَ لنا سوى رحمة الله. الطائرات تضربهم، والبوارج تقصفهم من البحر، وحتى قبل أن تصل الدبابات، الجوع قتلهم. لا يستطيعون صعود الدرج من شدة الضعف. لا يوجد شيء نأكله
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل مجاعة روسيا قطاع غزة دونالد ترامب غزة إسرائيل مجاعة روسيا قطاع غزة ضحايا قصف غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة إسرائيل مجاعة روسيا قطاع غزة حروب بنيامين نتنياهو حركة حماس ضحايا إسبانيا قوات الدعم السريع السودان فی غزة
إقرأ أيضاً:
“صرخة صامتة لأجل غزة”.. سلاسل بشرية تمتد في المدن التركية
شهدت المدن التركية، الاثنين، فعالية نسائية ضخمة حيث اصطفت الآلاف من النساء في سلاسل بشرية تحت شعار “صرخة صامتة لأجل غزة”، تعبيرا عن تضامنهن مع فلسطين ورفضهن للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ونظم الفعالية الفرع النسائي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وانطلقت من ساحل أوسكودار بإسطنبول وبالتزامن في الولايات التركية الـ 81.
وهدفت الفعالية إلى تشكيل أطول سلسلة بشرية من النساء في العالم “لا تمثل الأبرياء في غزة فحسب بل كرامة الإنسانية جمعاء”.
وتحولت الشوارع والميادين في المدن التركية إلى لوحة تضامن، توحدت فيها الأصوات بالصمت من أجل غزة.
ففي إسطنبول، تجمعت النساء على ساحل أوسكودار، رافعات الأعلام التركية والفلسطينية ولافتات متنوعة.
وتشابكت أيديهن على طول الساحل، وشكلن سلسلة بطول مئات الأمتار، ووضعن زهورا على مضيق البوسفور.
وفي كلمتها، قالت نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية فاطمة بتول سايان قايا إنهن في الساحات للمطالبة بإنهاء فوري للإبادة في غزة.
ولفتت قايا إلى أن “أطفال غزة ونساءها يُذبحون يوميا أمام أعين العالم”.
اقرأ أيضاأردوغان: تركيا في مقدمة الدول المستثمرة بالطاقة الخضراء
الإثنين 06 أكتوبر 2025وأردفت: “نقول إن غزة ملك لأهلها، وفلسطين ملك للفلسطينيين، ونقول إن هذا القمع، وهذه الإبادة الجماعية، يجب أن تنتهي فورا بمبادرة من قادة العالم”.
من جانبها، قالت رئيسة الفرع النسائي في حزب العدالة والتنمية طوبى إشيق أرجان، إنهن في الساحات والميادين ليُظهرن للعالم أن النساء يتكاتفن لإسماع صوت صرخة غزة الصامتة.
وأشارت أرجان إلى أن فروع حزب العدالة والتنمية النسائية شكلت هذه السلسلة في جميع ولايات تركيا في آن واحد.
– “النساء يتكاتفن لإسماع صرخة غزة الصامتة”وفي العاصمة أنقرة، تجمعت النساء أمام السفارة الإسرائيلية في إطار هذه الفعالية.