الجوع يجبر السودانيين في مدينة الفاشر على أكل علف الحيوانات
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
لم يجد آلاف المحاصرين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، ما يسدّون به رمقهم أو يُطعمون به أطفالهم، فلجأوا إلى أكل علف الحيوانات وتجفيف بعض الحبوب. ومع نفاد الوقود، يُضطر معظمهم إلى قطع مسافات طويلة على ظهور الحمير، أملاً في الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات الشحيحة. اعلان
تعبّر فاطمة يعقوب، وهي أم نازحة عن صعوبة الحياة اليومية قائلة: "نعاني كثيرًا من عدم وجود طعام ولا ماء.
وكانت الأمم المتحدة، قد ذكرت قبل أيام، أن الناس في مدينة الفاشر المحاصرة "يموتون من الجوع وسوء التغذية. وقد أغلقت المطابخ التي تديرها المجتمعات المحلية أبوابها بسبب شح الغذاء، ولجأ بعض السكان إلى استهلاك علف الحيوانات".
وأوضحت التقارير أن مخيم نزوح لقاوة في ولاية شرق دارفور، الذي يؤوي أكثر من 7000 شخص، يواجه نقصا حادا في الغذاء. مؤكدًة على أن الصراع لا يزال يعيق وصول المساعدات، بما يحرم الأسر الضعيفة من الغذاء والرعاية الصحية.
كما حذّرت الأمم المتحدة، في منشور على "إكس"، من أن الأطفال، المنهكين بسبب سوء التغذية والعنف وضعف الخدمات، يواجهون مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة في ظل حالة طوارئ صحية متفاقمة بفعل الصراع.
الأمم المتحدة عبر "إكس": ChatGPT said: في السودان، يواجه الأطفال – الذين أضعفتهم بالفعل سوء التغذية والعنف وسوء الصرف الصحي – مخاطر أمراض قاتلة في ظل حالة طوارئ صحية متفاقمة بسبب الصراع. Related 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ"الدعم السريع"الجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشروتعاني أغلبية المناطق في السودان من سوء تغذية حاد، لكن يتجلى ذلك بشكل خاص في مناطق كردفان، وجبال النوبة، ودارفور، حيث تُعد الفاشر ومخيم زمزم مناطق يصعب الوصول إليها.
ففي وقت سابق، قالت ماتيلد سيمون، منسقة المشروع في منظمة أطباء بلا حدود، إن قافلة الأمم المتحدة الأخيرة التي حاولت الوصول إلى الفاشر في يونيو تعرضت لهجوم، مما أدى إلى مقتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني.
وقد دخل السودان في حرب أهلية في أبريل 2023 عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فاندلعت شرارات القتال في العاصمة الخرطوم ثم امتدت في أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20,000 شخص، ونزوح نحو 13 مليون شخص، بالإضافة إلى دفع الكثيرين إلى حافة المجاعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا حروب بنيامين نتنياهو دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا حروب بنيامين نتنياهو ضحايا مدنيون قوات الدعم السريع السودان جيش جنوب السودان مجاعة دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا حروب بنيامين نتنياهو بريطانيا حركة حماس إسبانيا مجاعة إيران قطاع غزة الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع ترحب بإعلان ترامب بشأن إنهاء الحرب في السودان
الخرطوم- رحّبت قوات الدعم السريع الجمعة 21 نوفمبر 2025، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته العمل على إنهاء الحرب في السودان، مؤكدة أنها سترد بشكل "كامل وجاد" على مبادرات الوساطة.
وكان الرئيس الأميركي أكد الأربعاء عزمه على إنهاء "الفظائع" الدائرة في السودان بين الدعم السريع والجيش منذ نيسان/ابريل 2023، بناء على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على تلغرام إنها تتابع "باهتمام وتقدير بالغين، التحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان"، مضيفة "نعلن استجابتنا الكاملة والجادة لهذه المبادرات".
ووجهت الدعم السريع "الشكر الجزيل لفخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، ولبقية قادة دول الرباعية على جهودهم المقدّرة ومساعيهم الحميدة للتوسط في النزاع السوداني من أجل وقف الحرب المفروضة علينا".
يأتي ذلك بعدما أعرب مجلس السيادة السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الأربعاء عن استعداده للتعاون مع واشنطن والرياض.
وأضافت قوات الدعم السريع "نؤكد للشعب السوداني وللمجتمع الدولي أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة من فلول النظام البائد وقيادات تنظيم الإخوان (المسلمين)".
ويقدّم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي"، النزاع بانتظام على أنه معركة ضد "الإسلاميين المتطرفين" في المعسكر المعارض، في حين تعاون هو نفسه في عام 2021 مع البرهان للإطاحة بالشركاء المدنيين من السلطة.
وتعثّرت المحادثات بين الجانبين منذ عدة أشهر. وفي أيلول/سبتمبر، اقترحت مجموعة الوساطة المعروفة باسم "الرباعية" والتي تضم الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية، خطة تتضمن هدنة لمدة ثلاثة أشهر واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند رفضه الجيش حتى الآن.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت قوات الدعم السريع قبولها مقترح هدنة إنسانية بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في إقليم دارفور (غرب).
وأفادت الأمم المتحدة مذاك عن وقوع مجازر واغتصابات ونهب ونزوح جماعي لسكان الفاشر.
خلّفت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى ودفعت ملايين للنزوح وتسببت في أزمة إنسانية كبرى.
وقد كثّفت قوات الدعم السريع التي باتت تسيطر على ثلث السودان، هجماتها في الأسابيع الأخيرة في إقليم كردفان المجاور لدارفور والغني بالنفط.
وتعلن هذه القوات منذ أيام عن "التحرير الوشيك" لمدينة بابنوسة التي تحاصرها منذ كانون الثاني/يناير 2024، وهي واحدة من آخر المدن التي يسيطر عليها الجيش في ولاية غرب كردفان، وتشكل محورا استراتيجيا يربط غرب البلاد بالعاصمة الخرطوم.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" في بيان الجمعة إن طائرة شحن تحمل 40 طنا من الإمدادات الطبية، هي أكبر شحنة منذ آذار/مارس وفقا لها، هبطت هذا الأسبوع في بورتسودان (شرق) التي تتخذها الحكومة الموالية للجيش مقرا موقتا.