تركيا ومصر تتورطان في كسر الحصار على العدو الصهيوني: 8 سفن تجارية ترسو في موانئ الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
يمانيون |
في تجاهلٍ صارخٍ للحصار البحري المفروض من القوات المسلحة اليمنية على كيان العدو الصهيوني، واصلت كل من تركيا ومصر إرسال سفن تجارية محمّلة بالبضائع إلى موانئ الاحتلال في حيفا وأسدود، لتقديم إسناد اقتصادي مباشر لكيان العدو في لحظة حرجة من المواجهة الكبرى مع محور المقاومة.
وأكدت مواقع ملاحية دولية متخصصة تعتمد على تتبع الأقمار الاصطناعية، أن ثماني سفن مصرية وتركية وصلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى موانئ فلسطين المحتلة، تحمل مختلف أنواع البضائع، بينها الإسمنت والحاويات والسلع العامة، في وقتٍ تمتنع فيه كبرى شركات الشحن العالمية عن دخول المياه الفلسطينية المحتلة، خشية الاستهداف اليمني.
وبحسب البيانات التي تم رصدها، فقد أبحرت أربع سفن من تركيا وسفينتان من مصر إلى ميناء حيفا المحتل مع مطلع أغسطس الجاري، بينما استقبل ميناء أسدود سفينتين مصريتين إضافيتين خلال اليومين الماضيين. وتشير التقديرات إلى أن المزيد من السفن في طريقها إلى الموانئ الصهيونية خلال الأيام القادمة، ضمن جدول شحن منتظم.
هذا التدفق التجاري، بحسب خبراء الملاحة، يؤكد أن أنقرة والقاهرة تمضيان في مسار منسقٍ لخرق الحصار اليمني، وتوفير إسناد اقتصادي مباشر للعدو في مواجهة واحدة من أوسع عمليات الحصار البحري الاستراتيجي التي يشهدها الصراع العربي الصهيوني منذ عقود.
تبادل تجاري نشط يعكس شراكة اقتصادية فعلية مع العدو
وفي الاتجاه المقابل، وثّقت المواقع ذاتها تحرك 27 سفينة من الموانئ الفلسطينية المحتلة باتجاه الموانئ المصرية والتركية، منها 15 سفينة نحو العريش وبور سعيد ودمياط وأبو قير المصرية، و12 سفينة نحو الموانئ التركية.
ووفقاً للبيانات الاقتصادية، فإن نسبة 28% من إجمالي واردات العدو عبر البحر تصل من تركيا ومصر، ما يؤكد حجم الشراكة التجارية النشطة، التي تحوّلت إلى رافعة لاقتصاد العدو في خضم الحصار المفروض من صنعاء.
وتتضمن البضائع التركية المتدفقة إلى الكيان المحتل مركبات، أجهزة كهربائية، معادن ثمينة، حديد، فولاذ، نفط خام، مشتقات نفطية، ملابس، وأقمشة، إلى جانب مواد البناء والزيوت. فيما تستخدم مصر موانئها – خاصة ميناء بورسعيد – كحلقة ترانزيت لتجاوز الحظر المفروض على البحر الأحمر، إذ تُنقل منها الحاويات إلى الأراضي المحتلة عبر سفن وسيطة.
مشاركة مكشوفة في كسر الحصار: الدور المصري والتركي على خطى الإمارات والسعودية
التحركات المصرية والتركية جاءت امتداداً لمسار بدأت فيه دول كالإمارات والسعودية والبحرين، التي أقامت جسوراً برية لإيصال البضائع للعدو خارج نطاق البحر الأحمر، ما يؤكد أن معركة الحصار لم تعد تُواجه فقط من تل أبيب، بل من عواصم عربية شريكة في المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
ووفق محللين سياسيين، فإن استمرار هذه الشراكة يعكس فشل هذه الأنظمة في الالتزام بأي موقف أخلاقي أو قومي تجاه قضية فلسطين، ويشكّل طعنة مباشرة في ظهر محور المقاومة، وفي القلب منه الشعب اليمني، الذي يواجه حرباً مفتوحة نيابة عن الأمة.
كما أن التعاون التجاري المصري والتركي لا يُمثل خرقاً للحصار البحري فحسب، بل يُعد بحسب مراقبين مخالفة صريحة لكل القيم الدينية والإنسانية، إذ يُترجم إلى دعم مباشر لكيان صهيوني يحتل أرضاً، ويحاصر مليوني فلسطيني، ويقتل الأبرياء بلا توقف.
إن مدّ العدو الصهيوني بالبضائع والمساعدات في لحظة إنسانية مفصلية كهذه، يعد شراكة موصوفة في جريمة التجويع الجماعي التي تمارس ضد غزة، وهو ما يضع هذه الدول في خانة التواطؤ الصريح والمكشوف، حتى وإن حاولت التظاهر بالحياد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
استشهاد 21 مواطناً فلسطينياً وعشرات المصابين بقصف العدو الصهيوني على غزة “محدث”
الثورة نت/وكالات استشهد 21 مواطنًا فلسطينياَ، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الاثنين، في غارات “إسرائيلية” متواصلة على قطاع غزة في اليوم الـ668 للعدوان. وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد خمسة مواطنين، وإصابة آخرين، باستهداف طائرات الاحتلال مواطنين أثناء تفقدهم منازلهم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وقالت إن مواطنين استشهدا، باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في بيت لاهيا شمالي القطاع. وأضاف أن مواطنين استشهدا وأصيب أكثر من 20 آخرين، قرب مركز مساعدات الشاكوش شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع، عُرف منهما هالة أبو مطير. وذكر أن مواطنًا على الأقل استشهد وأصيب آخرين، باستهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات في منطقة نتساريم جنوب مدينة غزة. بدوره، أفاد مستشفى العودة بوصول 6 شهداء و31 مصابًا، جراء استهداف الاحتلال تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع. وفجر اليوم، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مدينة دير البلح وسط القطاع.