بـ 116 ألف ريال.. إنشاء سدين للتخزين السطحي والتغذية الجوفية بشمال الشرقية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
إبراء- العمانية
بدأت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، تنفيذ كل من مشروع إنشاء سد للتخزين السطحي بقرية "الرشبي" بولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية، ومشروع إنشاء سد للتغذية الجوفية بقرية "قريشعة" بولاية وادي بني خالد بتكلفة أكثر من "116" ألف ريال عُماني.
وقال الدكتور عبد العزيز بن علي المشيخي مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية: تقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتنفيذ العديد من مشروعات السدود بأنواعها الثلاثة التغذية والحماية والتخزين السطحي، على مستوى محافظات سلطنة عُمان في إطار الأهمية التي تشكلها السدود في الإسهام بشكل فعّال في استغلال الموارد المائية وتنظيم المجاري المائية الطبيعية والحدّ من العجز المائي في سلطنة عُمان، ونظرًا لأهميتها في تغذية الخزان الجوفي، ودورها في توفير مزيد من المياه الجوفية لاستمرارية المشروعات التنموية المختلفة وتوفير الحماية من مخاطر الفيضانات.
وأضاف أن تنفيذ هذين المشروعين في ولايتي وادي بني خالد ودماء والطائيين يأتي في إطار خطة الوزارة في التوسع في إنشاء سدود التغذية وسدود التخزين السطحي، إذ يهدف تنفيذ المشروعين إلى تغذية الخزان الجوفي لتنمية الموارد المائية في قريتي "الرشبي"، و"قريشعة" والقرى المجاورة لهما والاستفادة منها في تحسين الوضع المائي وزيادة منسوب مياه الآبار والأفلاج في تلك المناطق والاستفادة من مياه الأمطار في التوسع الزراعي وزيادة المساحات الخضراء، مؤكدًا على أن تكلفة المشروعين تبلغ "116.680" مائة وستة عشر ألفًا وستمائة وثمانين ريالا عمانيًّا.
ووضّح أن مشروع إنشاء سد للتخزين السطحي بقرية "الرشبي" في ولاية دماء والطائيين تبلغ سعته "4000" متر مكعب، وتبلغ تكلفته "70.175" سبعين ألفًا ومائة وخمسة وسبعين ريالًا عُمانيًّا، لافتًا إلى أن مشروع إنشاء سد للتغذية الجوفية بقرية "قريشعة" بولاية وادي بني خالد تبلغ سعته "45" ألف متر مربع، وبتكلفة تقدر بـ "46.504" ستة وأربعين ألفًا وخمسمائة وأربعة ريالات عُمانية، حيث من المؤمل أن تنتهي أعمال المشروعين في إبريل 2026.
وبين أن أعمال المشروعين تتضمن إنشاء جسم السدين، وعمل دعائم أسمنتية بقاعدتهما على طول محورهما، وتدعيمهما بأوتاد حديدية في الأساسات الصخرية كل حسب مقاساته المعتمدة، مع بناء القاطع الاسمنتي، بالإضافة إلى تركيب الشباك للخرسانة الأسمنتية بقاعدة السدين وتغطية المفيض والأكتاف ومدرجات جسم السدين، هذا إلى جانب تركيب الأنابيب المعدنية وصمامات التحكم لأنابيب التصريف، وتركيب الحماية عند الأنابيب حماية من الانسداد، مع عمل جدار على نهاية حوض التهدئة، وبناء جدران الحماية بمقاسات معتمدة وفق المواصفات الآمنة.
جديرٌ بالذكر أن محافظة شمال الشرقية بها "13" سدًّا، منها ثلاثة سدود للتغذية الجوفية و"10" سدود للتجميع، أبرزها كل من سد عمدة، وسد الغبرة من سدود التغذية في ولاية دماء والطائيين، بالإضافة إلى كل من سد النبأ، وسد الرسة، وسد العقيدة في ولاية القابل، وسد الوارية بولاية المضيبي وسد العيون في ولاية سناو، وسد قفيفه، وسد وريد بولاية إبراء، وسدود جبل الكفوف وحيل المكارم ومقطع، وسد حيل الكبير في الجبل الأبيض في ولاية دماء والطائيين من سدود التجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: إنشاء سد فی ولایة
إقرأ أيضاً:
نور البادية بولاية سناو.. برامج ثرية لإعداد جيل معتز بهويته
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
تستشرف المراكز الصيفية احتياجات الطلبة، الفكرية والتعليمية والتربوية والأخلاقية والوطنية، من خلال متابعة الأحداث، والواقع الذي تبنى عليه مؤشرات المستقبل، وكيف يتم غرس المبادئ الحميدة في نفوس الأجيال خلال المدد التي يقضيها الطلبة في رحابها، ومن هذه المراكز مركز نور البادية ببادية ولاية سناو بمحافظة شمال الشرقية، الذي يستقبل الطلبة من مختلف محافظات سلطنة عمان كل صيف منذ عام 2013م.
ففي رحاب المركز، الذي ينفذ أنشطة مجانا بدعم أهلي، يقضي الطلبة في كل صيف قرابة 50 يوما، في رحاب المركز، ينهلون العلم والمعرفة في الجوانب حفظ القرآن الكريم، والسنة النبوية والنحو والفقه، والتربية على الأخلاق الحميدة، وغرس الانتماء للوطن، والعادات والتقاليد العمانية الأصيلة.وقال حمد بن محمد بن سالم الوهيبي المشرف العام على المركز: يواصل مركز النور منذ 2013م، استقطاب الطلبة خلال الإجازة الصيفية من مختلف محافظات سلطنة عمان، وخلال هذا العام يشارك ضمن الطلبة العمانيين طلبة دوليون من زنجبار ومملكة تايلند، نظرا للسمعة الطيبة التي حققها المركز منذ تأسيسه.
وأشار الوهيبي إلى أن المركز عبر استراتيجية بعيدة المدى يجدد سنويا برامجه الصيفية، لتكون ملائمة لاحتياجات الطلبة، و تطور ثقافتهم، حيث يفرض الواقع والمستجدات والمتغيرات الفكرية والتربوية والاجتماعية، حيث يركز القائمون على البرامج الصيفية بالمركز على غرس الانتماء الوطني في نفوس الطلبة، عبر ترسيخ السمت العماني الأصيل الذي يستمد قوته ونهجه من الدين الإسلامي الحنيف الذي يحيي في النفوس، الإخلاص الوطني واتباع العادات العمانية الأصيلة.
وأضاف الوهيبي: تواجه الأجيال العديد من التحديات خاصة فيما يتعلق بالهوية، والمحاولات التي تأتي عبر الغزو الفكري لزعزعة الثقة بالنفس بين الشباب، والمساس بهويتهم ومعتقداتهم وانتمائهم الوطني، ومن هذا المنطلق يركز مركز نور البادية على تعزيز ثقة الطلبة بنفوسهم وأنهم من مجتمع عريق له تاريخه الضارب في القدم، وحضارته الراسخة وسمته الأصيل الذي يفخر به كل إنسان عماني.
وبيّن حمد بن محمد الوهيبي بأن الإقبال المتنامي على المشاركة بالمركز والاستفادة التي يجنيها الطلبة ويلمسها أولياء الأمور في أبنائهم، دفعنا إلى العمل على مواصلة توسعة مرافق المركز، حيث يتم العمل حاليا على إنشاء قاعة كبيرة متعددة الأغراض ضمن مرافق المركز لإقامة الندوات والمحاضرات بشكل مستمر.
وأضاف الوهيبي في ختام حديثه أن المركز سيواصل برامجه في تعزيز السمت العماني الأصيل، وغرس الهوية الوطنية في نفوس الأجيال وتعريفهم بتاريخ أجدادهم العظيم المعروف بين شعوب العالم.
من جانبه قال سعيد بن محمد الفزاري رئيس البرامج الصيفية بالمركز: إن المركز يحرص على تحصين الطلبة من الغزو الفكري، لذلك ينفذ برنامجه الصيفي سنويا وفق قراءة للمستجدات، وخلال هذا العام ركز المركز على غرس الانتماء الوطني، إضافة إلى برامجه المعتادة في حفظ القرآن الكريم والتدبر في الدين، والنحو والفقه والعقيدة.
وأشار إلى أن المركز نفذ زيارات لعدد من المعالم العمانية، مثل القلاع والحصون ومتحف عمان عبر الزمان، ليشاهد الطلبة تاريخ أجدادهم وما بذلوه من جهود في سبيل رفعة عمان ومكانتها.
وأضاف: نظرا للإقبال المتزايد الذي يشهده المركز سنويا، يتم وضع بعض الاشتراطات لقبول الطلبة، عبر الإعلان عن الفئات العمرية وتحديد المستويات التي يتم من خلالها قبول الطلبة، الذي يقضون قرابة 50 يوما في رحاب المركز.
و أوضح الفزاري بأن المركز يضم قاعات تدريس ومكتبة عامة تضم آلاف الكتب، ومقرات للسكن، وملاعب لممارسة الرياضة، ويتم تقسم الطلبة في قاعات التدريس حسب المراحل والفئات العمرية، ويتلقون التدريس والمحاضرات على أيدي مختصين من ذوي الخبرة في المجال التعليمي والتربوي، مشيرا إلى أن البرنامج الصيفي، يتجاوز في رسالته مفهوم استغلال الإجازة الصيفية، إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يحرص المركز على أن كل طالب يلتحق به يكون على صلة بالمركز من خلال حلقة وصل يتم من خلالها التواصل الدائم مع الطالب وحثه على زيارة المركز والاستفادة من المكتبة التي تفتح أبوابها للجميع للاستفادة من ما تضمه من كتب وعناوين في جوانب عديدة.
وأوضح أن مناشط المركز تبدأ كل يوم من صلاة الفجر إلى ما بعد صلاة العشاء، حيث نحرص على أن يصلي جميع الطلبة صلاة الفجر جماعة في مسجد النور، ومن ثم الجلوس والتدبر وقراءة القرآن إلى شروق الشمس، ومن ثم يذهب الطلبة لترتيب مقر سكنهم، ومن ثم العودة للإفطار جماعيا في المجلس حيث تدور بعض النقاشات والأسئلة، مؤكدا بأن المركز يحرص على أن يكون الطلبة بزيهم العماني (المصر و الدشداشة)، ومتابعة الطلبة في طريقة تناول الطعام بأسلوب مهذب وراقٍ، حتى في طريقة الجلوس والحديث فيما بينهم، وتعليمهم العادات الأصيلة في كل هذه الجوانب، وأيضا تعليمهم روح التعاون والتعاضد والمحبة فيما بينهم وضرورة التمسك بالأخلاق الحميدة.
المشاركون
وعبّر عدد من الطلبة المشاركين عن استفادتهم من برامجه الثرية والمتنوعة، وقال الطالب يوسف بن يونس الشعيلي مشارك في البرنامج الصيفي بمركز نور البادية عن استفادته من برامج المركز الصيفي، وقال: أشارك في البرنامج الصيفي بمركز النور منذ عدة سنوات، وفي كل عام نجد بأن البرنامج الصيفي يضيف إلينا المزيد من الاستفادة في الجوانب العلمية والتربوية والأخلاقية.
وأضاف: إن ما نتعلمه في المركز الصيفي، يرسخ في نفوسنا الحب والإخلاص للوطن، وينمي فينا روح الانتماء للوطن والمجتمع وضرورة العمل على الاعتزاز بهويتها وتاريخنا المجيد.
من جانبه قال نفيس نعيم طالب من مملكة تايلند مشارك في البرنامج الصيفي بمركز نور البادية، سمعت عن هذا المركز وأنا في مملكة تايلند، وشجعتني أسرتي على أن أقوم بالتواصل والمشاركة في البرنامج الصيفي.
وأضاف: أنا سعيد بتواجدي بولاية سناو والمجتمع العماني طيب ومتسامح ولم أشعر بينهم بالغربة.
من جانبه قال محمد بن أحمد الوهيبي: منذ سنوات أشارك سنويا في البرنامج الصيفي بمركز نور البادية، ووصلت إلى المستوى الثالث الذي نقوم فيه بقراءة بعض الكتب والجلوس مع بعضنا البعض نحن الطلبة للتحاور حول العديد من المفاهيم من هذه الكتب، ونحاور المعلمين حول هذه الجوانب لنتعرف على أمور ثقافية بشكل أوسع.
وقال عمر بن عبدالله الشعيلي: لقد غرس البرنامج الصيفي بمركز نور البادية في نفسي الكثير من الجوانب الإيجابية، وتعلمت الكثير من الأمور المفيدة في الأخلاق والانتماء للوطن والفخر بالتاريخ العماني الأصيل، وروح التعاون والتكاتف والسمت العماني الأصيل.
وعبّر الشعيلي عن سعادته بتنوع البرامج التي تشمل الدروس والمحاضرات والأنشطة الرياضية، ورحلات لمعالم عمانية، وهذا الثراء في البرامج جعل الاستفادة أشمل وأوسع في جوانب مهمة في الحياة.