عملت بعض وسائل الإعلام العالمية على التقليل من واقع سياسة التجويع في قطاع غزة بإرجاع ذلك إلى "حالات طبية كامنة"، وهو ما يأتي متواشياً مع الرواية الإسرائيلية التي تدعي عدم وجود مجاعة في قطاع غزة، وأن الطعام والمواد الغذائية متوفرة.

وجاء في مقال للكاتبة والشاعرة الغزية تقوى أحمد الواوي، الذي نشره موقع "ذي إنترسبت"، أنه مع بدء إدراك الرأي العام الأمريكي لحقيقة المجاعة الجماعية في غزة، نشرت تقارير إعلامية رئيسية مؤخراً ادعاء جريئاً: لا يمكن تفسير بعض حالات المجاعة بالحصار شبه الكامل الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على الغذاء، بل بالأمراض المزمنة.



وحاولت صحيفة نيويورك بوست التشكيك في تقارير المجاعة، مشيرة إلى أن هيكل طفل صغير لم يكن بسبب المجاعة، بل بسبب الشلل الدماغي واضطرابات وراثية أخرى - كما لو أن التشخيص الطبي يمكن أن يلغي بطريقة ما عواقب الجوع.

وأصدرت الصحيفة أيضاً تصحيحاً لقصتها الخاصة المتعلقة بالطفل نفسه، مشيرة إلى أنه على الرغم من معاناته من سوء تغذية حاد، إلا أنه "كان يعاني أيضاً من مشاكل صحية سابقة".


وذكر المقال أنه "بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقة في غزة، فإن الجوع ليس منفصلاً عن حالتهم - بل إنه يزداد سوءاً بسببه، فالأدوية اختفت، والعلاجات توقفت، وأصبح البقاء على قيد الحياة معركة يومية، في ظل الحصار الشامل، يمكن أن يصبح مرض السكري أو أمراض الغدة الدرقية حكماً بالإعدام".

وتحدث موقع "ذي إنترسبت" إلى تسعة فلسطينيين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات في جميع أنحاء غزة، من بينهم طفلان، ووافق الكثير منهم على إجراء المقابلات بشرط نشر اسمهم الأول فقط.

تكشف تجاربهم أن المرض والجوع مترابطان بشدة. فبدلاً من تبرير أحدهما للآخر، يفاقم أحدهما الآخر.

ويأمل ضياء، البالغ من العمر 16 عاماً، كل يوم في العثور على قارورة أنسولين. لكن الصيدليات فارغة، ونادراً ما تصل المساعدات، وانقطاعات الكهرباء تمتد لساعات، وأحياناً لأيام، مما يهدد بإفساد ما تبقى من الأنسولين الذي يتمكن من تأمينه.

قال لموقع "ذي إنترسبت": "أتحدث من مكان حيث الغد غير مؤكد".

وكان العيش مع مرض السكري صعباً في غزة قبل الحرب، لكن هجمات "إسرائيل" جعلت حالته تهدد حياته بشكل يومي.

قال: "كثيراً ما أحقن جرعة أقل من الجرعة المطلوبة، وأحياناً أتجاهلها تماماً، مدركاً أنها تُدمرني تدريجياً".

عندما ينخفض سكر دمه، لا يجد ما يأكله. لا مكعبات سكر، ولا تمر، ولا حتى خبز. الجوع لا يُميز بين مريض وصحيح.

عندما يرتفع سكر دمه، يُكافح ضياء لخفضه.

بدون شرائط فحص سكر الدم، لا يستطيع تحديد ما إذا كان مستوى سكر دمه مرتفعاً جداً أم منخفضاً جداً. لا يُدرك الخطر إلا من خلال أعراض مفاجئة: دوخة، تعرّق غزير، عدم وضوح الرؤية، أو انهيار.

وقال ضياء: "إلى جانب العبء الجسدي، فإن الضغط النفسي مُرهق. الخوف والقلق والحزن والفقد يدفعان سكر دمه إلى الارتفاع".

وأضاف: "لا أطلب الكثير. فقط أن أعيش. أن أجد دوائي. أن أشعر بالأمان. أن أحلم بغدٍ لا يخنقني فيه مرضي، ولا تقتلني فيه الحرب".

وتحدث الموقع مع مريضي سكر آخرين، صبري ونظمية، وكلاهما يبلغ من العمر 78 عاماً وُلدا عام النكبة، وبعد أكثر من سبعة عقود، يواجهان "نكبة أخرى".

قال صبري بصوتٍ رقيق ويديه ترتجفان من انخفاض سكر الدم: "أُصبنا كلانا بالسكري بعد سن الستين. لكن في ذلك الوقت، كان لدينا دواء. كنا نستطيع الأكل. أما الآن، فليس لدينا أيٌّ منهما".

بعد نزوحهما بسبب الحرب، يعيش الزوجان الآن في خيمة بمخيم الشاطئ للاجئين في غزة، معرضين لحرارة الصيف الحارقة. يعني عمرهما وأمراضهما المزمنة تدهوراً سريعاً في صحتهما.

وانهارت نظمية عدة مرات بسبب انخفاض سكر الدم بشكل خطير. أوضح صبري: "تفقد وعيها. نُسرع بها إلى المستشفى الميداني، لكنهم لا يستطيعون سوى مراقبتها. لا يوجد لديهما أنسولين، ولا أقراص، ولا شرائط جلوكوز - لا شيء".

كلاهما مصاب بداء السكري من النوع الثاني، ويحتاج إلى أدوية يومية مثل الميتفورمين، أو غليبنكلاميد، أو الأنسولين. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُمكن أن يُؤدي عدم علاج داء السكري لدى كبار السن إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك نقص سكر الدم والوفاة.

قبل الحرب، كان الزوجان يتلقيان أدوية شهرية من العيادات الحكومية، ويتذكر صبري: "منذ بدء الحرب، أصبحت الرفوف فارغة. لم يبقَ شيء".

والأخطر من نقص الأدوية هو نقص الغذاء، وخاصة السكر، الضروري لعلاج نوبات انخفاض سكر الدم. تقول نظمية بصوت خافت: "اختفى السكر من السوق. عندما يتوفر، لا نستطيع تحمل تكلفته. لذلك نأكل أقل، وينخفض سكر الدم لدينا بشكل حاد".

بدون تغذية سليمة، يُواجه كبار السن التعب، والدوار، والارتباك، والسقوط. بالنسبة لمرضى السكري، يُمكن أن يُؤدي تخطي وجبات الطعام دون تعديل الأدوية إلى دورة خطيرة تُعرف باسم نقص سكر الدم المُنشأ - والتي لا يُسببها المرض فحسب، بل أيضاً عدم كفاية الرعاية. وفي غزة، أصبحت الرعاية الصحية شبه معدومة.


وداخل الخيام، تتجاوز درجات الحرارة 35 درجة مئوية خلال النهار، مما يفاقم الجفاف واختلالات سكر الدم. يعيش الزوجان بشكل رئيسي على العدس - يقول صبري: "ليس كافياً، ولكنه كل ما لدينا".

وأثّر سوء التغذية سلباً عليهما. تزن نظمية 40 كغم فقط؛ وصبري 60 كغم، ويقول الزوج: "لسنا مرضى فحسب، بل مُهمَلين".

بالنسبة للمرضى الآخرين، فإن استحالة الحصول على الغذاء والدواء تُؤدي إلى آثار مختلفة. تقول بشرى، البالغة من العمر 58 عاماً، إن وزنها يتذبذب بشدة بسبب مرض الغدة الدرقية غير المُعالج.

وتقول: "أجد صعوبة بالغة في النهوض من السرير أو حتى القيام بأبسط المهام اليومية. لا أستطيع مواكبة عملي أو إدارة واجباتي المنزلية كما ينبغي".

وأكدت: "يلازمني الإرهاق بلا هوادة، وأعاني من انفعال شديد. منذ بداية الحرب، وحتى مع توفر الدواء، فإن تكلفته تفوق بكثير قدرتي على تحمل التكاليف".

وقالت بشرى: "أُضطر للسفر لمسافات طويلة للوصول إلى مركز طبي، حيث يعطونني نصف شريط دواء فقط. بالكاد يكفي ذلك لأسبوعين، لذا عليّ القيام بهذه الرحلة المرهقة مرة أخرى. الطرق وعرة، والحرارة لا تُطاق، والعملية برمتها تستنزف طاقتي".

وأضافت: "هناك الكثير من المعاناة، ونقص الغذاء المناسب يزيد الأمور سوءاً. يحتاج مرضى الغدة الدرقية إلى تغذية خاصة - فالأسماك والبيض ضروريان لتعويض النقص في الجسم. لكن هنا، كل ما نملكه تقريباً هو الأطعمة المعلبة والمحفوظة التي لا تلبي تلك الاحتياجات".

في شهرين فقط، فقدت بشرى 15 كيلوغراماً، وأثقل النزوح والجوع والمعاناة المستمرة كاهل جسدها، موضحة: "أشعر بالضعف يوماً بعد يوم، ويتلاشى أملي في الشفاء تدريجياً تحت وطأة هذه المحنة القاسية".

في ظل الحصار، أصبحت الأمراض الجلدية التي كانت قابلة للعلاج سابقاً خطيرة. وتعاني رانيا، البالغة من العمر 49 عاماً، من الأكزيما، وهي حالة تتغير بتغير الفصول. في الشتاء، تشتد بعض الأعراض؛ وفي الصيف، تظهر أعراض أخرى. يحمرّ جلدها، وتشعر بالحكة، بل ويتقشر ويتشقق أحياناً. يمكن أن يتسبب التلوث البكتيري في البيئة في إفراز سوائل من جلدها، مما يضطرها إلى الحفاظ على نظافتها الشخصية باستمرار.

تقول رانيا: "أحتاج إلى أدوية محددة مثل حاصرات مسببات الحساسية، ومضادات الهيستامين، وديرموفيت، وكريمات مرطبة أو طبية، بالإضافة إلى مكملات غذائية مثل فيتامين د".

لكن الحصول على هذه الأدوية أصبح صعباً. وقالت: "من الصعب للغاية العثور على ما أحتاجه والحفاظ على النظافة التي تتطلبها حالتي. خاصة وأن الأكزيما تتطلب شامبوهات وصابوناً خاصاً لا يُفاقم حالة الجلد".

تُجبر الشمس القاسية والحرارة والهواء الملوث والرمال المتطايرة رانيا على ارتداء ملابس تُغطي كامل الجسم لحماية بشرتها من التلامس المباشر والعدوى. لكن هذه الطبقة الواقية تجلب مشاكلها الخاصة، حيث تحبس الحرارة والرطوبة على بشرتها وتُفاقم الأكزيما. قالت: "ليس لدي خيار آخر. يجب أن أفعل هذا".

تعيش هبة أحمد بركة، 37 عاماً، في حي حكر بدير البلح، الذي كان يوماً ما نابضاً بالحياة، ولكنه الآن شبه خالٍ. منذ عام 2016، تُعاني من الرجفان الأذيني، وهي حالة تُسبب عدم انتظام ضربات القلب.
قبل الحرب، ذهبت إلى المستشفى عندما تسارع قلبها. تلقت أدوية وريدية ومراقبة دقيقة. وقد نجح العلاج.


الآن، لا يوجد أيٌّ من هذه الرعاية. قالت هبة: "لا توجد وحدة عناية مركزة. لا وحدة طوارئ. لا جرعة كاملة من أي شيء".

وُصف لها بيسوبرولول وديلتيازيم لتثبيت إيقاع قلبها، لكنها الآن لا تحصل إلا على نصف الجرعة - إن حالفها الحظ. وأوضحت: "أكسر الحبوب وأحتفظ بها للأيام الصعبة. عندما يبدأ الخفقان، أتناول المزيد من نصف الجرعة، محاولة إيقافه".

في الآونة الأخيرة، زاد الجوع من سوء حالتها. الطعام شحيح، وشاحنات المساعدات نادرة، والأسواق فارغة. تأكل مرة واحدة في اليوم - إن أكلت أصلاً.

قالت: "عندما لا أتناول ما يكفي من الطعام، يخفق قلبي أكثر. حتى عندما أتناول الحبة، لا يستجيب جسدي بنفس الطريقة. أشعر بالدوار. أشعر وكأنني أتلاشى".

يُضعف سوء التغذية قدرة جسدها على امتصاص الدواء. ويؤدي الجفاف والإرهاق إلى المزيد من النوبات. يجب عليها ترشيد ما تبقى لديها من طعام ودواء وقوة.

بالنسبة لهبة، الإعاقة هي صراع يومي من أجل التنفس، ونبض قلب ثابت، ولقمة عيش تكفي ليوم آخر.

وتقول: "أُصارع كل يوم - ليس المرض فحسب، بل الجوع والحر والصمت أيضاً. بدون طعام، ينهار جسدي أسرع. وبدون رعاية، أُترك وحدي أُصارع هذه الحرب في داخلي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة الإسرائيلية المجاعة الأمراض إسرائيل غزة الاحتلال الأمراض المجاعة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من العمر سکر الدم فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تساعد المانغو في الوقاية من السكري؟

أظهرت دراسة جديدة أن ثمرة المانغو – رغم احتوائها على نسبة مرتفعة من السكر – قد تكون أكثر فاعلية في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني مقارنةً ببعض الوجبات الخفيفة منخفضة السكر.

وتُشير الدراسة، المنشورة في مجلة "فوود" العلمية، إلى أن العلاقة بين تناول المانغو وانخفاض خطر الإصابة بالسكري ترتبط بكونها غذاء طبيعيا متكاملا يحتوي على الألياف والفيتامينات والمغذيات النباتية، وليس مجرد مصدر للسكريات.

في المقابل، فإن الوجبات الخفيفة المصنعة منخفضة السكر، رغم سهولة تناولها، تفتقر إلى القيمة الغذائية وقد تحتوي على مواد مضافة تجعلها أقل فائدة للصحة.

تفاصيل الدراسة

أُجريت الدراسة في جامعة ولاية فلوريدا بتمويل من "مجلس المانغو الوطني" الأميركي، وشملت 24 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، لم يُشخَّص أيٌّ منهم مسبقًا بمرض السكري.

قُسّم المشاركون إلى مجموعتين:

تناولت المجموعة الأولى ثمرة مانغو طازجة يوميًا تحتوي على نحو 32 غرامًا من السكر.

بينما تناولت المجموعة الثانية ألواح غرانولا منخفضة السكر تحتوي على 11 غرامًا فقط من السكر، مع تساوي عدد السعرات بين المجموعتين.

وخلال فترة التجربة التي استمرت 24 أسبوعًا، راقب الباحثون مستويات السكر في الدم، وحساسية الأنسولين، ونسبة الدهون في الجسم.

وفي نهاية الدراسة، سجّل الباحثون لدى مجموعة المانغو تحسنًا ملحوظًا في التحكم بمستويات السكر، وزيادة في حساسية الأنسولين، وانخفاضا في كتلة الدهون، مما يشير إلى انخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

تفسيرات الخبراء

يرى الباحثون أن النتائج تُبرز الفرق بين السكريات الطبيعية في الفواكه والسكريات المضافة في الأطعمة المصنعة.

ويقول الدكتور جيسون نغ، أستاذ الغدد الصماء في جامعة بيتسبرغ: "من المثير للاهتمام أن طعاما يحتوي هذا القدر من السكر مثل المانغو يمكن أن يكون خيارا صحيا. لكن الفارق أن المانغو فاكهة كاملة تحتوي على الألياف ومركّبات مضادة للأكسدة تُبطئ امتصاص السكر وتدعم عملية الأيض".

وتتفق معه الخبيرة شيبنِم أونلويشلِر، كبيرة الباحثين في "معهد لندن للتجديد الحيوي"، التي قالت إن الفواكه الكاملة مثل المانغو "تحتوي على ألياف ومغذيات نباتية تساهم في تنظيم امتصاص الكربوهيدرات وتحسين توازن البكتيريا المعوية".

وأكدت أن الاعتدال هو المفتاح، موضحةً أن الإفراط في تناول أي فاكهة عالية السكر قد يُلغي تأثيرها الإيجابي.

ما الذي يجعل المانغو مفيدة؟

يحتوي المانغو على مجموعة من المركّبات التي تساعد في الوقاية من السكري، منها:

الألياف الغذائية التي تبطئ امتصاص الغلوكوز وتقلل من ارتفاع السكر بعد الوجبات. البوليفينولات والأحماض الفينولية التي تمتلك تأثيرات مضادة للالتهاب ومحفّزة لحساسية الأنسولين. البيتا كاروتين واللوتين وفيتامين C التي تحمي خلايا البنكرياس وجدران الأوعية الدموية من الأكسدة. البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذان يساهمان في الحفاظ على التوازن الأيضي للجسم.

مقالات مشابهة

  • تقرير: 70 مليار دولار خسائر أولية مباشرة لجريمة الإبادة في غزة
  • الأونروا: غزة تعيش كابوس الدمار والنزوح والجوع منذ عامين
  • موفد "القاهرة الإخبارية" لمعبر رفح المصري يرصد جهود ادخال المساعدات لغزة
  • بعد عامين على الحرب.. الهلال الأحمر يرصد جهوده الإغاثية والإنسانية في غزة
  • لا علاقة له بمستوى الغلوكوز في الدم.. ما لا تعرفه عن داء السكري الكاذب
  • تقرير أميركيّ يرصدُ شوارع لبنان.. مشوّق جداً
  • المعلم اليمني بين السجون والجوع.. عيد بلا رواتب ومصير مجهول
  • كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشان غزة؟.. تقرير يكشف
  • تقرير: حماس منفتحة على خطة ترامب.. وهذه تحفظاتها
  • هل تساعد المانغو في الوقاية من السكري؟