حزب الله: لا اتفاق جديد قبل تنفيذ القائم.. وأي حرب إسرائيلية ستُواجه بالصواريخ
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب لا يوافق على أي اتفاق جديد مع إسرائيل ما لم يتم أولا تنفيذ الاتفاق القائم بين الطرفين، مشددا على أن لبنان لن يتخلى عن عناصر قوته، محذرا من أن أي حرب إسرائيلية جديدة ستقابل برد صاروخي مباشر على الكيان الإسرائيلي.
وخلال احتفال تأبيني، شدد الشيخ قاسم على ضرورة الإسراع في استكمال التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت بعيدا عن التسييس، كي تظهر الحقيقة ويُحاسب المرتكب ويبرأ البريء.
وفي معرض حديثه عن مستقبل لبنان، اعتبر الشيخ قاسم أن هناك ثلاث ركائز أساسية لبناء الدولة: الشراكة والتعاون، تحديد الأولويات الوطنية بعيداً عن الضغوط الخارجية، ورفض أي شكل من أشكال الوصاية الأجنبية.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل تم بشكل غير مباشر وأظهر تعاونا فعالا بين الدولة والمقاومة، موضحاً أن المقاومة لعبت دورا إيجابيا في تسهيل تنفيذ الاتفاق، خلافاً لسلوك إسرائيل التي خرقت التفاهمات.
رفض للإملاءات الأمريكية
واتهم الشيخ قاسم الولايات المتحدة بطرح إملاءات تهدف إلى نزع قدرة لبنان والمقاومة خدمة لإسرائيل، موضحاً أن المذكرة الأخيرة التي قدمها الوسيط الأمريكي توم براك تتضمن مطالب غير مقبولة، من بينها تفكيك نصف البنية العسكرية لحزب الله خلال 30 يوماً، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة.
وأضاف أن اقتراح انسحاب إسرائيل من خمس نقاط مقابل البدء بمرحلة ثانية خلال 60 إلى 90 يوماً، تمهيداً لتسليم الأسرى، هو عملية تجريد ممنهجة للبنان من عناصر قوته، مؤكداً أن "الضغط الخارجي لن يدفعنا للتخلي عن أسلحتنا مقابل وعود تمويلية".
تحذير من خيار الحرب
وفي لهجة حاسمة، أعلن الشيخ قاسم أنه "في حال اختارت إسرائيل الحرب، فإن المقاومة والشعب والجيش سيدافعون، وصواريخنا ستسقط على الأراضي المحتلة، وهذا ليس في مصلحة إسرائيل".
وتساءل في هذا السياق: "هل التخلي عن السلاح وتسليمه للعدو يحصن السيادة اللبنانية؟"، مؤكداً أن السلاح والمقاومة جزء من اتفاق الطائف ولا يمكن بحثهما بالتصويت، بل بالتوافق الوطني، ضمن استراتيجية دفاعية شاملة لحماية لبنان.
لا خلاف مع "أمل" والمقاومة جزء من الدولة
وأكد أن المقاومة ليست كياناً منفصلاً عن الدولة، بل جزء منها، نافياً وجود أي خلاف بين حزب الله وحركة أمل، قائلا: "نحن كالسمن والعسل، متفاهمون، ومن لا يعجبه فليضرب رأسه بالحائط".
ودعا إلى مواجهة الفتنة الداخلية ومخططات المشروع الإسرائيلي، محذرا من أولئك الذين يتقاطعون مع مصالح إسرائيل تحت غطاء لبناني. ولفت إلى أن "من يملك الشرف والمقاومة لا يمكن إلا أن يكون صاحب عزة وكرامة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام لحزب الله حزب الله إسرائيل لبنان البنية العسكرية لحزب الله الشیخ قاسم لحزب الله
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: لا سلام في لبنان دون توافق… ولا سلاح يُسلّم للعدو
يمانيون |
حذر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من الانخراط في المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تفكيك لبنان من الداخل ودفعه نحو حرب أهلية جديدة، مؤكداً أن الحل في لبنان لا يكون بالإملاءات الخارجية، وإنما عبر التوافق الوطني الشامل الذي يحفظ كرامة البلاد وسيادتها.
وفي كلمة له خلال أربعينية الشهيد اللواء محمد سعيد إيزيدي (الحاج رمضان)، شدد الشيخ قاسم على أن وقف العدوان الصهيوني على لبنان، وطرد الاحتلال من الأراضي اللبنانية، والإفراج عن الأسرى، تمثل شروطاً أساسية لأي نقاش داخلي جاد، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى استقرار لبنان، بل إلى تجريده من أسباب القوة، وفي مقدمتها سلاح المقاومة.
وكشف قاسم أن المسؤولين الأمريكيين عرضوا إملاءات واضحة تتضمن نزع سلاح المقاومة خلال ثلاثين يوماً، وتفكيك 50% من قدراتها خلال شهر، في سياق صفقة تخدم العدو الصهيوني بشكل مباشر، مشدداً بالقول: “نحن لا نقبل أن نكون عبيداً لأحد، ومن يتحدث عن التنازلات بحجة التمويل، فليُعرّف لنا عن أي تمويل يتحدث؟”.
وأضاف: “لو سلّمنا سلاحنا، فلن يتوقف العدوان، وهذا ما يعترف به المسؤولون الصهاينة جهاراً، فالمخطط لا يستهدف المقاومة وحدها بل قدرة الشعب اللبناني بأكمله على حماية نفسه”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن العدو الصهيوني انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، مبدياً رفضه لأي تدخل خارجي في الشأن اللبناني، ومؤكداً أن “ما يخص لبنان يُناقش في لبنان، ولا حل خارج التوافق”.
وتناول نائب الأمين العام خمس نقاط جوهرية تتعلق بالوضع السياسي في لبنان، أبرزها ضرورة الشراكة الداخلية والوحدة الوطنية في بناء خارطة طريق تحمي السيادة، وترتيب الأولويات الوطنية بمعزل عن وصاية أمريكية أو غربية تُفقد لبنان إنجازاته ومقومات صموده.
وأشار إلى أن التعاون بين الدولة والمقاومة خلال الترتيبات المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار شكّل نموذجاً يُحتذى في الانسجام بين مؤسسات الدولة وقوى المقاومة، معتبراً أن المقاومة أثبتت مرونتها العالية في إنجاح المهام السيادية دون فرض أو تأجيل.
وأكد الشيخ قاسم أن أي عدوان صهيوني واسع على لبنان لن يكون في مصلحة العدو، قائلاً: “إذا أشعلوا الحرب، فإن المقاومة ستدافع، والجيش سيدافع، والشعب أيضاً، ولن تمرّ ساعة حتى تنهار المنظومة الأمنية التي بناها العدو خلال ثمانية أشهر”.
ودعا الدولة اللبنانية إلى تحصين الداخل وتحصيل أدوات الردع، بدلاً من السعي إلى تجريد المقاومة من سلاحها، مشدداً على أن المقاومة جزء من مخرجات اتفاق الطائف، ولا يمكن نقاشها كعنصر قابل للتصويت، بل كمكوّن تأسيسي يجب أن يحظى بتوافق جامع.
أما في سياق العدوان الصهيوني على غزة، فقد حيّا الشيخ نعيم قاسم صمود الشعب الفلسطيني، واصفاً إياه بالشعب العظيم الذي يواجه القتل والتجويع والإجرام المنهجي الأمريكي الصهيوني، مشيراً إلى أن ما يجري هو استهداف مباشر للأطفال والنساء بهدف إفراغ غزة من أهلها، في سياق مخطط يستهدف فلسطين والمنطقة بأكملها.
وتحدث الشيخ قاسم في ختام كلمته عن سيرة الشهيد اللواء محمد سعيد إيزيدي “الحاج رمضان”، مشيداً بصفاته القيادية وتواضعه وارتباطه الكبير بقادة المقاومة، وذكر أنه شارك في معارك تموز ومعركة أولي البأس في سوريا، ووضع نفسه تحت تصرف حزب الله عقب استشهاد الحاج قاسم سليماني، مؤكداً أن الصهاينة يفتخرون باغتياله، في دليل على أهمية دوره ومكانته.
كما دعا إلى تسريع المحاكمات المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت، بعيداً عن التسييس والتدخلات الأجنبية، مؤكداً أن الحقيقة يجب أن تُكشف وأن الجناة يجب أن يُحاسبوا دون مواربة أو انصياع للضغوط الخارجية.