قال الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، إن هناك تطورا وتصعيدا غريبا في الأزمة الروسية الأوكرانية وخصوصا بعد استهداف مطار "بسكوف" وهو في الواقع بعيد جدا عن الحدود الأوكرانية.

وأضاف ‏خلال لقاء عبر "سكايب"، على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن المشكلة الحالية تكمن في العدد الكبير للطائرات المسيرة ولا نعلم كيف وصلت لهذه المسافة دون تدميرها، معلقا “نحن الآن أمام أسئلة كثيرة، ووزارة الدفاع حتى الآن لم توضح كيف وصلت كل هذه الطائرات، وهذا يعني أنه يمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة من الرد الروسي وسيكون الرد كبيرا جدا، لذلك نحن أمام مرحلة خطيرة من الأزمة”.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزمة الأزمة الروسية الأوكرانية الحدود الأوكرانية المسيرة باحث

إقرأ أيضاً:

انهزام عالمنا غريب!

وداد الإسطنبولي

في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...

تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.

وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!

ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.

ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.

سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.

نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.

عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟

غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.

فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
  • مصر.. الحكومة للتجار: الأسعار يجب أن تنخفض الآن بعد تجاوز الأزمة الاقتصادية
  • الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
  • باحث سياسي: اللقاء مع بريطانيا يعكس تحركًا مصريًا مدروسًا لتعزيز الدعم الدولي لفلسطين
  • التجويع الممنهج في غزة.. جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي!..
  • انهزام عالمنا غريب!
  • أمينة الإفتاء: ظهور المرأة بدون حجاب أمام رجل غريب لا ينقض الوضوء
  • ترامب يحدد مهلة جديدة لإنهاء الأزمة الأوكرانية
  • ترامب يدرس تقليص مهلة التوصل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترامب: لولا وجودي لكانت هناك ست حروب كبرى في العالم الآن