أسطورة فرايبورج لا يعرف التأقلم مع الحياة!
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
شتوتجارت (د ب أ)
أخبار ذات صلة
يجد كريستيان سترايش، أسطورة التدريب بنادي فرايبورج الألماني لكرة القدم، صعوبة في التأقلم مع الحياة بعيداً عن عالم «الساحرة المستديرة»، وذلك بعد رحيله عن الفريق العام الماضي، منهياً رحلته الحافلة التي استمرت معه لأكثر من عقدين من الزمن.
صرح سترايش «60 عاماً» في مقابلة مع صحيفة (باديش تسايتونج) اليومية الألمانية، بأنه ذهب في البداية في رحلة بالدراجة مع صديق، ولكن «بعد ذلك جاءت الحياة اليومية، ولم تعد الجوانب الروتينية العمل المعتادة موجودة، شعرت أحياناً بالعزلة أو الفراغ».
أضاف المدرب المخضرم أن وضعه النفسي أصبح «صعباً بشكل متزايد».
أوضح سترايش: «طوال تلك السنوات، كنت أعرف دائماً أين أنتمي من الاثنين إلى الأحد، كان الروتين اليومي محدداً مسبقاً الآن كل شيء يبدو مختلفاً».
ومع ذلك، كان أفراد عائلته وأصدقاؤه ومقربوه داعمين للغاية له، حيث قال: «معاً، عملنا على إدراك الفرص والحريات الجديدة وتطبيقها عملياً».
وانضم سترايش إلى فرايبورج لاعباً عام 1990، وكان حينها مدرباً لفريق الشباب ومساعداً للمدرب قبل أن يتولى مسؤولية الفريق الأول، ما بين عامي 2012 و2024. وعند سؤاله عن عودته إلى كرة القدم الاحترافية، قال سترايش: «حالياً، أعمل على أشياء جديدة علي وأستمتع بها، أنا متشوق لمعرفة إلى أين ستقودني هذه الرحلة».
ونادراً ما ظهر سترايش في الأماكن العامة منذ رحيله عن فرايبورج، بل أصبح كثير السفر والترحال ويواصل سترايش متابعة مباريات فرايبورج، لكنه لم يعد إلى الملعب، وهو لا يزال يشاهد مباريات الفريق، قائلاً: «لأنني ما زلت أعرف معظم اللاعبين جيداً، كل خطوة، كل تصرف، ولأنه النادي المفضل بالنسبة لي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الألماني البوندسليجا فرايبورج
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح أسطورة عن بُعد في مسقط رأسه
نجريج (أ ف ب)
قد يكون النجم المصري محمد صلاح العنوان الأبرز في وسائل الإعلام الرياضية العالمية خلال الأيام الأخيرة بسبب علاقته المتوترة مع فريقه ليفربول الإنجليزي والحديث عن إمكانية رحيله، لكن في مسقط رأسه نجريج، الواقعة في قلب دلتا النيل، لا تحظى هذه القضية بالاهتمام نفسه، رغم مكانة نجم «الفراعنة» في قلوب أهل القرية.
يحمل المجمع الرياضي الذي خطا فيه خطواته الأولى في عالم كرة القدم اسمه منذ تأهل مصر لكأس العالم 2018، وتُعرض صورته عند مدخله.
أما بقية أنحاء القرية، تكاد تخلو من أي أثر لنجم ليفربول الذي خرج في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم بتصريح ناري قد يؤدي إلى رحيله عن «الحمر»، بعدما انتقد النادي ومدربه الهولندي أرني سلوت لإبقائه على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية.
ونتيجة هذا التصريح، قرر ليفربول استبعاد النجم المصري عن مباراة منتصف الأسبوع التي فاز بها على أرض الإنتر الإيطالي 1-0 في دوري أبطال أوروبا.
في المجمع الرياضي، يتوافد الشباب، ليس فقط من نجريج بل من القرى المجاورة أيضاً، بأعداد غفيرة منجذبين جميعاً إلى أجواء الملعب حيث سجّل أسطورة ليفربول أهدافه الأولى.
قال محمد أحمد، ابن الـ16 عاماً الذي يأتي إلى الملعب أربع مرات أسبوعياً، والابتسامة على محياه «بفضله، أستطيع أن أحلم»، مضيفاً قبل أن يخطو على أرض الملعب المبتلة «أنا سعيد جداً باللعب هنا».
بالنسبة لمحمد وغيره، يُعدّ نجم المنتخب المصري البالغ 33 عاماً مصدر إلهام ولم يؤثر تراجع مستواه هذا الموسم مع ليفربول على صورته.
يعتبر مسؤول الأمن رشدي جابر أن «صلاح قدوة للشباب، إنه شاب مجتهد ومثابر، بذل جهداً كبيراً للوصول إلى مكانته الحالية».
غادر صلاح مسقط رأسه، وهو في الرابعة عشرة من عمره لينضم إلى المقاولون العرب، قبل أن يحل بعدها في أوروبا للدفاع عن ألوان بازل السويسري، تشيلسي الإنجليزي، فيورنتينا وروما الإيطاليين، وصولاً إلى ليفربول حيث حقق شهرته الحالية.
لكن ابتعاده عن نجريج لا يعني أنه نسي مسقط رأسه.
وقال أحمد علي، والد الشاب محمد، إن المركز الشبابي الذي موّله صلاح هو «أكبر دليل على التزامه الخيري».
ويضيف العامل البالغ 45 عاماً، والذي يشارك ابنه شغفه بالمراوغة «لم يعد أطفالنا مضطرين للذهاب إلى قرى أخرى للعب كرة القدم».
كما تكفل صلاح الذي يسجد بعد كل هدف، وسمّى ابنته مكة «حيث الكعبة المشرفة»، ببناء معهد ديني للبنين والبنات في نجريج في مبنى يتكون من خمسة طوابق بلغت تكلفته أكثر من 17 مليون جنيه مصري «حوالي 350 ألف دولار».
وفي كل شهر، توزع مؤسسته الخيرية 50 ألف جنيه استرليني «نحو 1100 دولار»، على الأيتام والأرامل والمطلقات في القرية.
قال مسؤول محلي اختار كنغمة لهاتفه الجوال أغنية تُشيد باللاعب، إن صلاح «مصدر فخر كبير» للبلدة، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، قبل أن يضيف «لقد ظل الشاب المهذب والمتواضع الذي عرفناه».
رغم ذلك يشعر ببعض الاستياء «للأسف، تم تضخيم الكثير من القصص» في ما يتعلق بالدعم المالي المقدم، مضيفاً أنه كان يتوقع المزيد من اللاعب الفائزة بجائزة أفضل لاعب أفريقي مرتين والذي يتقاضى راتباً أسبوعياً قدره 400 ألف جنيه استرليني (حوالي 530 ألف دولار).
بعد أن نجح في تمديد عقده الضخم مع نادي ليفربول الموسم الماضي، في ختام مسلسل مليء بالتقلبات، أصبح محمد صلاح، وفق التقديرات، ثاني أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف المهاجم النروجي لمانشستر سيتي إرلينج هالاند (525 ألف جنيه استرليني، أي نحو 705 آلاف دولار أسبوعياً).
باستثناء المجمع الكروي «لم يقدم صلاح الكثير لقريته» وفق أحمد علي الذي يتقاضى 90 يورو (نحو 105 دولارات) شهرياً من عمله في المصنع والذي لا يفهم سبب عدم استثمار نجم ليفربول بشكل أكبر في مجتمعه.