وبحثت الحلقة في تزامن زيارة ويتكوف إلى موسكو مع إعلان كييف شراء أسلحة أميركية جديدة، وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية عقابية على الهند بسبب استيرادها النفط الروسي.
وتساءلت أيضا بشأن إمكانية نجاح الزيارة على ضوء ما صاحبها من تطورات، في تهدئة التوتر بين موسكو وواشنطن، ودفع الجهود الأميركية لوقف الحرب الروسية على أوكرانيا.
تقديم: جلال شهدا
6/8/2025-|آخر تحديث: 22:28 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوتين يلتقي ويتكوف..هل تخضع موسكو لواشنطن تحت التهديد؟
جمع لقاء، اليوم الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في الكرملين، في زيارة تأتي قبل أيام من انتهاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، وسط تصعيد غير مسبوق في التوتر بين موسكو وواشنطن.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن الكرملين أن الرئيس بوتين استقبل المبعوث الأميركي، دون أن تقدم تفاصيل إضافية بشأن مضمون اللقاء. ووصل ويتكوف صباح اليوم إلى موسكو، حيث كان في استقباله كيريل ديمترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي، وتجوّل الاثنان معًا في حديقة "زاريادي" القريبة من الكرملين، بحسب مقطع فيديو نشرته الوكالة.
ورغم اللقاءات المتكررة التي جمعت ويتكوف بالرئيس الروسي في السنوات الماضية، لم تفضِ جهوده الدبلوماسية السابقة إلى نتائج ملموسة، ما يثير الشكوك بشأن احتمالية تحقيق تقدم حقيقي هذه المرة.
وتأتي زيارة المبعوث الأميركي وسط تصاعد التوتر بين البلدين، إذ قرر ترامب يوم الجمعة نشر غواصتين نوويتين، في خطوة فسرت على أنها استعراض للقوة عقب سجال حاد عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري ميدفيديف.
وكان ترامب قد أمهل موسكو حتى يوم الجمعة المقبل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ملوّحًا بفرض عقوبات اقتصادية جديدة قد تشمل رسوماً جمركية ضخمة على الدول التي تستورد النفط الروسي، وفي مقدمتها الهند والصين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطّلعة في موسكو أن الرئيس بوتين لا يبدو مستعدًا للرضوخ لهذا الإنذار، معتبرًا أن روسيا في موقع متقدم ميدانيًا، وأن تحقيق أهدافه العسكرية له أولوية على أي انفتاح محتمل مع الولايات المتحدة.
وقال المحلل النمساوي جيرهارد مانجوت، في تصريح لوكالة رويترز، إن زيارة ويتكوف تمثل "محاولة أخيرة لإنقاذ ماء الوجه للطرفين"، لكنه استبعد التوصل إلى تسوية، موضحًا أن روسيا "ستعرض وقف إطلاق النار فقط وفق شروطها التي طرحتها منذ سنوات".
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات نشرتها وكالة "تاس"، إن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة سيستغرق وقتًا، مؤكدًا وجود "جمود" في الحوار بين القيادتين.
وأشار بيسكوف إلى أنه لم يُعقد أي لقاء بين بوتين والرئيس الأميركي الحالي منذ تنصيبه، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ روسيا الحديث، حيث لم يمر أكثر من ستة أشهر في السابق دون عقد قمة بين الطرفين.
ورغم تشكّك الكرملين في تأثير العقوبات الغربية بعد ثلاث سنوات ونصف من الحرب والعقوبات المتتالية، فإن مصادر روسية أكدت لرويترز أن بوتين يدرك أن تجاهل مهلة ترامب قد يعني ضياع فرصة لإعادة تطبيع العلاقات مع الغرب، لكنه لا يزال يضع أولوياته الميدانية فوق أي اعتبار آخر.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن