القصة الكاملة لاستقالة 8 أطباء بطنطا وعميد الكلية: تفاوضنا معهم لإنجاح المنظومة الطبية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أعطى الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا توجيهاته العاجلة إلي الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب بالضرورة عقد اجتماع طاريء لفحص أزمة الاستقالات المتكررة من جهه بعض الأطباء النواب والنائبات بقسم النساء والتوليد طوال الأسابيع الماضية بشكل مفاجىء واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية حيال الواقعة.
جهود رئيس جامعة طنطاجاء ذلك تلبية لاستغاثة إحدي الطبيبات تدعي رنين جبر عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي فس بوك مفاده تعرضها للاضطهاد والتنمر من جهة روءسائها والأطباء بقسم النساء والتوليد وهو ما دفعها وآخرين إلي الاستقالة وترك القسم .
في استجابة سريعة من جامعة طنطا، اجتمع الدكتور محمد حسين مع وفد من الأطباء المقيمين المتقدمين باستقالاتهم من المستشفيات الجامعية، وذلك للاستماع إلى مطالبهم وشكواهم التي دفعتهم للتقدم بالاستقالات، جاء ذلك بحضور الدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور حسن التطاوي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والمستشار خيري عمارة المستشار القانوني للجامعة، وخلال المناقشات حرص رئيس الجامعة إلى التأكيد على أن جامعة طنطا تحرص على الحفاظ على أبنائها من الخريجين المتميزين، مشددا على أنه أصدر تعليماته لعميد كلية الطب للاجتماع بمجلس قسم النساء والتوليد واعداد تقرير تفصيلي، وذلك فور تداول أنباء تقديم الاستقالات على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الدكتور محمد حسين خلال اجتماعه بالطبيبات أن جامعة طنطا لن تتوانى في اتخاذ أي إجراءات تصحيحية لتوفير بيئة عمل مناسبة تكفل لهم تحقيق التميز مهنيا وأكاديميا، مشيرا إلى أن الاجراءات التصحيحية قد دخلت حيز التنفيذ بدءا من اليوم، وأنهم سيلمسون ذلك بأنفسهم خلال الفترة المقبلة، مطالبا إياهم بالعدول عن استقالاتهم حرصا على مستقبلهم المهني والأكاديمي.
وأوضح رئيس الجامعة أنه أرسل تعميما إلى عميد كلية الطب بدراسة أوضاع جميع الأطباء المقيمين والعاملين بالمستشفيات الجامعية وتذليل كافة العقبات التي تواجههم.
في المقابل صرح الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب بجامعة طنطا أنه تم التنسيق مع الأطباء القيادات بقسم النساء والتوليد لعقد اجتماع طوارىء وبحث الأزمة المعلنة بشكل إيجابي وسماع كافة أقوال الأطباء والطبيبات لاحتواء مطالبهم ومساعدتهم علي استكمال رسالتهم العلمية والبحثية من داخل قيمهم خلال الفترة المقبلة .
تحرك عاجل من عميد كلية الطب
وأكد عميد كلية الطب بجامعة طنطا أنه داعم كليا لأبنائه الأطباء والطبيبات علي مستوي قسم النساء والتوليد خاصة وكافة الاقسام عامة لافتا بقوله "جميعهم بناة المستقبل العلمي في جراحات النساء والتوليد وغيرها وواجبنا دعمهم لإنجاح المنظومة الطبية والنهوض بكافة مستشفيات جامعة طنطا علي مستوي كافة أقسامها " .
الجدير بالذكر أن طبيبة شابة تدعى رنين جبر قد عرضت عبر حسابها منشورًا مطولًا كشفت فيه عن ظروف قاسية وصفتها بغير الآدمية داخل قسم النساء والتوليد، وأكدت أنها قدمت استقالتها مع 7 آخرين بعد شعورهم بعدم التقدير وتعرضهم لضغوط نفسية ومهنية كبيرة خلال الآونة الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار محافظ الغربية جامعة طنطا قسم النساء والتولید رئیس جامعة طنطا عمید کلیة الطب بجامعة طنطا
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا عيادات.. وصيادلة بلا صيدليات: صدمة العراق بالتخصصات الميتة
5 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: خرجت تصريحات النقابات الطبية في العراق لتقلب الطاولة على ما كان يُعتبر مسلمات لعقود، حين دعت ثلاث جهات رسمية هي نقابة الأطباء ونقابة أطباء الأسنان ونقابة الصيادلة، طلاب الثانوية وأهاليهم إلى إعادة التفكير في الإقبال على تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بما يشبه إعلاناً غير مباشر عن “انتهاء العصر الذهبي” للمهن الطبية في البلاد.
وتزامنت هذه الدعوات بشكل لافت، وكأنها حملة مدروسة لإحداث صدمة في الرأي العام، أو لتهيئة المجتمع لتحول جذري في بنية سوق العمل العراقي. واختار نقيب الأطباء، حسنين شبر، منصّة “فيسبوك” ليخاطب الطلاب مباشرة بقوله: “كلام الأجداد ليس بالضرورة ملائماً للمستقبل”، في جملة تختزل انقلاباً في المفاهيم الراسخة.
وانضمت نقابة الصيادلة إلى الحملة، عبر تصريح مثير أطلقه حيدر الصائغ، محذراً من أن التعيين الحكومي سيغيب بعد خمس سنوات، وأن فرص القطاع الخاص “شبه معدومة”. وتحمل عباراته تحذيراً صريحاً بأن الزمن لم يعد زمن الطبيب المحاط بالهيبة والفرص، بل زمن الحيرة والتشظي المهني.
وانضم نقيب أطباء الأسنان إلى الجوقة، مفضلاً الشاشة المتلفزة هذه المرة، في إشارة إلى أن الرسالة ليست موجهة لطلاب الثانوية فحسب، بل لمجتمع بأكمله لا يزال يرى في المعطف الأبيض رمزاً للنجاة الطبقية.
وشهدت مواقع التواصل تصدعات واضحة في ردود الأفعال؛ بين من أيّد تلك التصريحات باعتبارها “واقعية وضرورية”، وبين من رأى فيها “تخلياً مؤسسياً عن الأمل”.
وكتب طالب يُدعى حيدر الجنابي: “إذا لم تكن الطب حلاً، فما البديل؟”، بينما علّقت أم لطالبة: “نحتاج إصلاحاً لا تخويفاً.. ابنتي تحلم بالطب منذ الطفولة”.
وشهدت السنوات الماضية تخمة في أعداد الخريجين الطبيين، لا سيما من جامعات خاصة حديثة ظهرت كالفطر، مما أسهم في تفاقم فجوة العرض والطلب في قطاع الخدمات الصحية.
ورافق ذلك تقاعس حكومي عن فتح مستشفيات جديدة أو تطوير البنية التحتية بما يستوعب أفواج الخريجين.
وشارك بعض الخريجين في النقاشات الجارية، مؤكدين أنهم “تجاهلوا تحذيرات مماثلة” قبل أعوام، واليوم يعيشون مرارة العطالة.
وقالت خريجة من كلية طب بغداد، فضّلت عدم ذكر اسمها: “أعمل في عيادة براتب مقطوع لا يكفي الإيجار، بعد أن أنفقت أسرتي كل مدخراتها على دراستي”.
ويبقى التساؤل الأكثر وجعاً مطروحاً في الأفق: هل المطلوب أن يعزف الشباب عن الطب، أم أن الدولة مطالبة بإعادة الاعتبار لتلك المهن؟ وهل تخلّت السلطات عن دورها في التخطيط الأكاديمي، أم أنها تكتفي الآن بـ”تحذير متأخر” لتلافي الانفجار؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts