شلل في تل أبيب.. الحريديم ضد التجنيد وعائلات الأسرى ترفض توسعة الحرب
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
تشهد إسرائيل في هذه الأثناء شللاً في عدد من الشوارع والمفترقات الرئيسية، نتيجة اندلاع مظاهرات متزامنة لكن متباينة في أهدافها، تعكس حجم التوتر الداخلي والانقسام المتزايد حول الحرب على غزة والخدمة العسكرية.
الحريديم: لا للتجنيد الإجباريفي مناطق متفرقة، خرج المئات من أبناء الطائفة الحريدية (اليهود المتدينين المتشددين) في مظاهرات صاخبة رفضًا لقرارات قضائية وعسكرية تطالب بفرض التجنيد الإجباري على طلاب المدارس الدينية، حيث يرى الحريديم أن الدراسة الدينية تعادل الخدمة الوطنية، وأن اعتقال المتهربين من التجنيد يمثل اضطهادًا دينيًا.
المحتجون سدوا الطرق وأحرقوا الإطارات، وسط اشتباكات متفرقة مع الشرطة، في مشهد يتكرر كثيرًا داخل المجتمع الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، خاصة مع تصاعد الجدل حول المساواة في "تحمّل أعباء الدولة".
عائلات المختطفين: توسعة الحرب تهدد حياة أبنائنافي مفترقات أخرى، نظمت مظاهرات منفصلة لعائلات الإسرائيليين الأسرى في غزة، الذين يطالبون الحكومة بوقف العدوان علي غزة والحرب علي القطاع فورا، ورفض قرار الاحتلال الكامل للقطاع، معتبرين أن أي توسع عسكري يعني المزيد من المخاطرة بحياة أبنائهم.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـ"العودة إلى طاولة المفاوضات"، و"وقف المغامرات العسكرية"، في إشارة مباشرة إلى سياسات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي يرون أنها تتجاهل مصير المختطفين لصالح حسابات سياسية وشخصية.
الداخل الإسرائيلي يغليالمفارقة في المشهد أن كلا الحراكين – الحريديم وعائلات المختطفين – يعبّران عن رفض من داخل المجتمع الإسرائيلي لسياسات حكومة نتنياهو، سواء في ملف التجنيد أو إدارة الحرب.
وتؤشر هذه التحركات إلى تصاعد الغضب الشعبي والانقسام الداخلي، في وقت تدفع فيه إسرائيل نحو تصعيد عسكري غير مسبوق في غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف القتال.
ومن المتوقع أن الوضع مرشح لمزيد من التوتر خلال الساعات المقبلة، خاصة مع تهديد الحريديم بتصعيد احتجاجاتهم، واستعداد عائلات المختطفين لتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر الحكومة في القدس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحريديم الاحتلال غزة نتنياهو الحرب علي غزة
إقرأ أيضاً:
دائرة القدس: إبادة غزة جزء من مشروع استعماري
قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطق
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على اعتقال أربعة مواطنين من بلدة إذنا غرب الخليل، واستولت على جرارين زراعيين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: الشقيقين إبراهيم وخالد أحمد إبراهيم طميزي، وخليل طميزي، وآخر من عائلة إخلاوي، أثناء وجودهم في أراضيهم المهددة بالاستيلاء في منطقة سوبا شرق البلدة، واستولت على جرارين، فيما أوقفت مركبة وفتشتها.
وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة تقود الجهود الرامية إلى إعادة المحتجزين وإنهاء حكم حركة "حماس" في قطاع غزة، في إطار خطة شاملة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد الوزير على أن واشنطن متمسكة بدعم حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها، مؤكداً أن هذا المبدأ يمثل أساس السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل من أجل تحقيق سلام دائم يضمن أمن إسرائيل والمنطقة بأكملها، موضحاً أن رؤية شرق أوسط خالٍ من الإرهاب تشكل جوهر خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام.
أكد جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أنه اعترض مسيرة رابعة خلال ساعة واحدة كانت في طريقها إلى إيلات قادمة من اليمن
قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، إن ما تمارسه إدارة سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال المكتب في بيانه إنه في الذكرى الثانية لحرب الإبادة على غزة فإنهم يؤكدون أن الأسرى الفلسطينيين يعيشون حرباً موازية داخل سجون الاحتلال.
وتتجسد في سياسات ممنهجة من التجويع والإهمال الطبي والتعذيب والعزل والإخفاء القسري خصوصاً بحق أبناء القطاع.
وحذر المكتب من استمرار السياسات التي ادت لاستشهاد عشرات الأسرى منذ بداية الحرب.