متقاعدة وطبيبة وطالبة يروين تجربة توقيفهن بدعوى دعم منظمة فلسطين أكشن
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
لم تكن مارجي مانسفيلد (68 عاما) تتصوّر أنها ستتّهم يوما بدعم "الإرهاب"، غير أن هذه المتقاعدة والجدّة لـ7 أحفاد، أوقفت في مطلع يوليو/تموز الماضي لتظاهرها احتجاجا على حظر بريطانيا منظمة "فلسطين أكشن" المؤيدة للفلسطينيين.
واستند قرار الحظر الذي يسري منذ يوليو/تموز الماضي، إلى قانون مكافحة الإرهاب في بريطانيا، بعدما اقتحم نشطاء في الحركة قاعدة جوية في جنوب إنجلترا ورشوا طلاء أحمر على طائرتين فيها، متسببين بأضرار بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني (9,55 ملايين دولار).
ومذ ذاك، تنظّم مجموعة "ديفيند أور جوريز" تظاهرات تنديدا بالحظر الذي اعتبرته الأمم المتحدة "غير متناسب".
في 5 يوليو/تموز، أوقفت الشرطة هذه المرأة البالغة 68 عاما خلال تظاهرة في لندن. كما أوقفت أكثر من 200 شخص لمشاركتهم في تجمّعات مماثلة، بحسب تيم كروسلاند من "ديفيند أور جوريز".
و بموجب قانون مكافحة الإرهاب وجِهت اتهامات إلى 3 أشخاص في بريطانيا للتعبير عن دعمهم لمنظمة "فلسطين أكشن" في التظاهرة نفسها التي شاركت فيها مانسفيلد.
وتصل عقوبة هذا السلوك إلى السجن 6 أشهر. ويُعاقب على الانتماء إلى جماعة محظورة أو التحريض على دعمها بالسجن لمدة قد تصل إلى 14 عاما.
ومن المرتقب تنظيم احتجاج بعد غد السبت في لندن يتوقع القيمون عليه أن يستقطب أكثر من 500 شخص. وحذرت الشرطة المشاركين من "العواقب الجنائية المحتملة لأفعالهم".
وتؤكّد الحكومة البريطانية أن المتضامنين مع "فلسطين أكشن"، "لا يدركون الطبيعة الفعلية" للمجموعة. وقالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر أمس الثلاثاء إن المجموعة "ليست منظمة غير عنيفة"، مشيرة إلى حيازتها "معلومات مثيرة للقلق" حول مشاريعها.
أما قرار الحظر فهو موضع طعن أمام القضاء قدّمته هدى عموري إحدى مؤسِسات "فلسطين أكشن" التي أنشئت عام 2020 للتنديد بـ"التواطؤ البريطاني" مع إسرائيل، لا سيما في ما يخصّ بيع الأسلحة للدولة العبرية. ويتوقع عقد جلسة في هذا الخصوص في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إعلانوتعرب مانسفيلد منذ سنوات عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، وخصوصا منذ الحرب في غزة، وقد دفع حظر "فلسطين أكشن" هذه المستشارة المصرفية السابقة إلى التحرك. وهي تقرّ بأنها كانت "مذعورة" عشيّة التظاهرة.
وظهرت مانسفيلد في مشاهد تداولتها وسائل الإعلام وهي تُرفع من عدّة شرطيين بعدما رفضت النهوض، وإلى جانبها سيّدة في الـ83 من العمر.
ثمّ وضعت في الحبس الاحتياطي "لنحو 12 أو 13 ساعة" قبل إخضاعها لمراقبة قضائية شديدة. وتقول مانسفيلد متأسفة "لم يعد في وسعي اصطحاب أحفادي إلى متحف التاريخ الطبيعي".
وتؤكد "نحن مجرّد أناس عاديون من بيئات مختلفة… ولسنا إرهابيين واتهامي بأنني إرهابية محتملة شكّل صدمة كبيرة".
وعلى الرغم مما آلت إليه الأمور، ليست مانسفيلد نادمة على مشاركتها في الاحتجاجات، شأنها في ذلك شأن أليس كلاك (49 عاما) طبيبة التوليد التي أوقفت في لندن في 19 من يوليو/تموز.
وتقول كلاك "لا يريد أحد التعرض للتوقيف. لكنني أشعر بكل بساطة بمسؤولية" التظاهر "لمن تسنى له القيام بذلك"، منددة بحظر "ينتهك حرّياتنا العامة".
وتكشف الطبيبة التي سبق لها أن تعاونت مع منظمة "أطباء بلا حدود"،عن "الاشمئزاز" و"الروع" اللذين ينتاباها عندما ترى مشاهد الأطفال المصابين بالهزال.
وحذّرت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية من أن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة. ويكرر المتظاهرون رفع لافتات كُتب عليها "أعارض الإبادة الجماعية. أدعم فلسطين أكشن".
وتؤكّد كلاك أنها "تحضّرت" لتوقيفها، لكنها تقر بأن احتجازها 12 ساعة كان شاقا. وتقول "كنت على وشك البكاء أحيانا لكنني تمالكت نفسي بمجرد التركيز على سبب إقدامي على هذه الخطوة".
أما زهرة علي طالبة تدرس التاريخ في سنتها الأولى أوقفت هي أيضا في 19 يوليو/تموز، قبل الإفراج عنها بوضعها تحت المراقبة القضائية.
وتقول الشابة البالغة 18 عاما "بلغنا حدّا باتت فيه المجاعة في غزة مثيرة للاشمئزاز. وحكومتنا لا تحرّك ساكنا".
وتشدد الطالبة على أن دخول السجن في سنّها "مسألة جلل بالنسبة إلي، لكن إذا ما كان في وسع أشخاص في الـ80 من العمر تحمل الأمر، فأنا أيضا يمكنني تحمّله".
ولا تعتبر زهرة علي نفسها ناشطة، لكن "مجرّد شخص عادي يعتبر أن ما تقوم به حكومتنا مجحف"
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فلسطین أکشن یولیو تموز فی لندن
إقرأ أيضاً:
55 ألف طالب وطالبة في برامج جامعية صيفية لصناعة قادة المستقبل
نفذت الجامعات السعودية عددًا من البرامج والأنشطة الصيفية للعام 2025، بمشاركة أكثر من 55 ألف طالب وطالبة من 26 جامعة، تحت إشراف نحو 1500 مشرف، في مبادرة تهدف إلى تنمية المهارات والقدرات وتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة.
وشملت البرامج، التي انطلقت بإشراف الجامعات خلال الإجازة الصيفية، مجالات متنوعة تجاوز عددها 25 مجالًا، ما بين التقنية والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبحث العلمي، والتبادل الطلابي، وريادة الأعمال، وتنمية المهارات القيادية والمهنية.الجامعات السعوديةومن أبرز الجامعات المشاركة: جامعة الملك سعود، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
أخبار متعلقة بعد مقتله في بريطانيا.. جثمان الطالب محمد القاسم يُوارى الثرى غداً في مكة المكرمة"الأرصاد" ينبه من أمطار وأتربة مُثارة على منطقة جازان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 55 ألف طالب وطالبة في برامج جامعية صيفية لصناعة قادة المستقبل - اليوم 55 ألف طالب وطالبة في برامج جامعية صيفية لصناعة قادة المستقبل - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وتضمنت مجالات البرامج: الزمالة الطلابية، الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات، معسكرات للألعاب الإلكترونية، برامج موهبة الإثرائي الأكاديمي، التحقيق الجنائي الرقمي، الأمن السيبراني، الإرشاد المهني، التصميم والبناء، بالإضافة إلى برامج تركز على تعزيز قيم المواطنة والاعتزاز بالهوية الوطنية.استثمار الإجازة الصيفيةووفقًا للجهات المنظمة، فإن هذه الأنشطة تهدف إلى استثمار الإجازة الصيفية في بناء جيل مهيأ لسوق العمل، يمتلك المهارات الرقمية والمهنية، إلى جانب وعي وطني راسخ.
وأشارت إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة يعكس حرص الشباب السعودي على الاستفادة من الفرص التنموية والتدريبية.