براك يصف قرار لبنان بإنهاء الوجود المسلح بـ”التاريخي”
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
هنأ المبعوث الأميركي توم براك الخميس السلطات اللبنانية بقرارها الذي وصفه بـ”التاريخي” بشأن إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله، بعد تكليفها الجيش إعداد خطة لذلك، على أن تطبق قبل نهاية العام، في خطوة رفضها الحزب بالمطلق.
وفي منشور على منصة اكس، أثنى براك على “القرار الجريء والتاريخي والصائب” الذي اتخذته السلطات، لناحية “البدء بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية”، الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل بوساطة أميركية، ونص على حصر حمل السلاح بستة أجهزة أمنية وعسكرية رسمية.
واعتبر أن قرارات الحكومة “وضعت أخيرا حل -وطن واحد وجيش واحد- للبنان قيد التنفيذ”، مضيفا “نقف إلى جانب الشعب اللبناني”.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس إن الولايات المتحدة ترحب بقرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بحصر السلاح في يد الدولة. وقدمت الولايات المتحدة مقترحا للبنان لنزع سلاح حزب الله بنهاية العام إضافة إلى إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وسحب القوات من خمسة مواقع في جنوب البلاد.
والخميس، أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، أن مجلس الوزراء وافق على “إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي بما فيه حزب الله”.
وأوضح أن الحكومة وافقت على نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، وعلى الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية.
وأضاف مرقص أن المجلس لم يتطرق بعد إلى تفاصيل الجداول الزمنية، مشيرا إلى أن الحكومة بانتظار خطة من الجيش بشأن آلية تسليم السلاح، قبل الدخول في نقاشات تفصيلية بشأن الورقة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية حزب الله
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى منذ «اتفاق الطائف».. لبنان يفتح ملف «حصر السلاح بيد الدولة»
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء، عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة دير عامص في قضاء صور جنوب لبنان.
وبحسب الوزارة، مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في البلدة، فيما استهدفت غارة أخرى آلية جرافة في وادي مريمين بمحاذاة بلدة ياطر جنوب لبنان، كما تم رصد طائرة استطلاع إسرائيلية تحلق فوق مناطق بئر العبد وحارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وسط استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.
في السياق، ناقش مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، التقرير الشهري الذي أعده الجيش بشأن حصر السلاح بيد الدولة، ووصفه وزير الخارجية يوسف رجي بـ “الممتاز”، رغم أن المداولات كانت سرية، بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال وزير الإعلام بول مرقص إن مجلس الوزراء قرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش مع استمرار السرية، مشيراً إلى استمرار رفع الجيش لتقاريره الشهرية إلى الحكومة.
ويأتي ذلك في سياق الخطوات التي أيدتها الحكومة في 7 أغسطس الماضي، والمعروفة بـ”الورقة الأمريكية”، والتي تتضمن نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
وأوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة شأن داخلي، مؤكداً أن لبنان كان أمام خيارين فقط: الموافقة على الورقة الأمريكية أو مواجهة العزلة.
بدوره، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في مايو الماضي، إن السلاح هو لأجل مقاومة الكيان الإسرائيلي ولا علاقة له بالداخل اللبناني، مضيفاً أن الحزب سيتجاوز التحديات بفضل مشروع المقاومة.
وفي شأن آخر، أكدت الحكومة اللبنانية، الاثنين، أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها، داعية مجلس النواب لاختيار القانون الانتخابي المناسب، ونفت كل ما يشاع عن تأجيلها.
يشار إلى أن هذه المرة الأولى منذ اتفاق الطائف ووقف الحرب الأهلية التي يناقش فيها مجلس الوزراء رسمياً ملف حصر السلاح بيد الدولة، بعد أن كان سلاح حزب الله يُدرج ضمن إطار “المقاومة وحماية لبنان وردع إسرائيل”، ما أثار انقسامات واسعة بين الأوساط السياسية والشارع اللبناني بين مؤيد ومعارض للخطوة.
مسؤول أمريكي: نزع سلاح حزب الله أساسي وعلى لبنان التفاوض مباشرة مع إسرائيل
أكد رئيس فريق العمل الأمريكي من أجل لبنان إدوارد غابريل أن نزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني يمثل خطوة مهمة للمجتمع الدولي ويعد مؤشراً على إحراز لبنان تقدماً ملموساً على الصعيد الأمني والسياسي.
وشدد غابريل على أن إسرائيل ستدافع عن نفسها إذا شعرت بالتهديد، داعياً في الوقت نفسه الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الاعتراف بالتقدم الذي أحرزه لبنان، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يعزز الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، سيظهر خلال الأسابيع المقبلة أن الأمن قد تحقق فعلياً في المناطق الواقعة جنوب الليطاني، في إشارة إلى التزام الجيش بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأشار غابريل إلى وجود توجه في الكونغرس الأمريكي لدعم الجيش اللبناني، لكنه شدد على أن المجتمع الدولي يترقب نزع سلاح حزب الله كشرط أساسي لترسيخ هذا الدعم، مؤكداً أن إسرائيل لا ترغب في التصعيد ما دام لبنان يحقق تقدماً على الأرض.
وختم بالقول إن على لبنان التفاوض مباشرة مع إسرائيل لحل الخلافات القائمة، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تظل الوسيط بين الطرفين إلى الأبد.