العطش يفتك بسكان غزة وسط تلوث المياه الجوفية وانهيار البنية التحتية
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
يضطر الكثير من سكان غزة الذين نهش الجوع أبدانهم إلى قطع مسافات عبر المناطق المدمرة كل يوم لجلب احتياجاتهم من المياه لأغراض الشرب والنظافة، في ترحال لا يوفر لهم رغم مشقته إلا قدرًا يسيرًا من المطلوب للحفاظ على صحتهم وصحة من يعيلون.
وذكرت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي -وهي مرصد عالمي للجوع-، أن المجاعة بقطاع غزة تتكشف تحت وطأة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 22 شهرًا، وأن أزمة المياه لا تقل خطورة وفقًا لمنظمات الإغاثة.
أخبار متعلقة فلسطين: الاقتحامات الإسرائيلية للضفة تهدد فرصة تطبيق حل الدولتينسكان غزة يناشدون العالم التحرك لمنع احتلال إسرائيل الكامل للقطاعوبالرغم من أن بعض المياه تأتي من وحدات تحلية صغيرة تابعة لمنظمات الإغاثة، فإن معظمها يستخرج من آبار في طبقة مياه جوفية شديدة الملوحة وأصبحت أكثر تلوثًا بسبب مياه الصرف الصحي والمواد الكيميائية التي تتسرب من الأنقاض، مما أدى إلى انتشار حالات الإسهال والالتهاب الكبدي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العطش يفتك بسكان غزة وسط تلوث المياه الجوفية وانهيار البنية التحتيةتعطيش غزةولحق الدمار بمعظم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، كما تعتمد مضخات المياه الجوفية في كثير من الأحيان على الكهرباء الذي يتم الحصول عليه من المولدات الصغيرة، التي صار من النادر توافر الوقود لها.
ويقول معاذ مخيمر، البالغ من العمر 23 عامًا، الذي كان طالبًا جامعيًا قبل الحرب، إنه يضطر للسير مسافة كيلومتر تقريبًا والوقوف في طابور لمدة ساعتين للحصول على مياه، ويحتاج في أغلب الأحيان للقيام بالمهمة ذاتها ثلاث مرات يوميًا، ويقوم بوضع المياه على عربة يدوية معدنية صغيرة عائدًا إلى خيمة عائلته الموجودة على أرض وعرة.
وبدورها أشارت والدة مخيمر البالغة من العمر (53 عامًا) إلى أن ابنها يقوم بإحضار المياه التي يحتاج لها أفراد عائلته الكبيرة المكونة من (22) شخصًا التي تعيش في مجموعة صغيرة من الخيام في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضافت وهي تستعرض مجموعة من البراميل الكبيرة، قائلةً: "البراميل كلها فارغة، وبالكاد توفير قليل من الماء نشرب منها".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العطش يفتك بسكان غزة وسط تلوث المياه الجوفية وانهيار البنية التحتية
ويتكرر الكفاح من أجل نقطة المياه في أنحاء القطاع الصغير المكتظ بالسكان، حيث يعيش الجميع تقريبًا في أماكن إيواء مؤقتة أو خيام دون مرافق صرف صحي أو سبل الحفاظ على النظافة العامة، ولا يحصلون على ما يكفي من المياه للشرب والطهي والغسيل، وسط انتشار الأمراض.
وأكدت الأمم المتحدة أن الحد الأدنى لاستهلاك الفرد من المياه في حالات الطوارئ هو 15 لترًا يوميًا لأغراض الشرب والطهي والتنظيف والاغتسال.حرمان متعمدوأوضحت مسؤولة السياسات الإنسانية بمنظمة أوكسفام للأراضي الفلسطينية المحتلة بشرى الخالدي، أن متوسط الاستهلاك في غزة الآن يتراوح من ثلاثة إلى خمسة لترات يوميًا.
وذكرت المنظمة أن الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه التي يمكن الوقاية منها وعلاجها "تنتشر في غزة" وارتفعت المعدلات المبلغ عنها بنحو 150 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العطش يفتك بسكان غزة وسط تلوث المياه الجوفية وانهيار البنية التحتية
وقال المسؤول العالمي عن المياه والصرف الصحي في المجلس النرويجي للاجئين دانيش مالك: "إن شح المياه يتزايد بشكل كبير كل يوم، والناس يلجأون إلى الترشيد بين استخدام المياه للشرب أو استخدامها بكميات كبيرة للنظافة".
ويقضي الكثير من سكان غزة ساعات طويلة في طوابير المياه، التي غالبًا ما تشهد تدافعًا مع الآخرين للحصول على مكان في الطابور، وغالبًا ما يكون جمع المياه مهمة الأطفال، إذ يبحث آباؤهم عن الطعام أو الضروريات الأخرى.
وأوضح مدير عام مصادر المياه في سلطة المياه وجودة البيئة منذر سالم، أن الأطفال فقدوا طفولتهم وأصبحوا ناقلين للمياه في جالونات بلاستيكية، وهم الذين يركضون خلف الحافلات التي تنقل المياه أو يذهبون لمناطق بعيدة من أجل تعبئة مياه من أجل عائلاتهم، ومع صعوبة الحصول على المياه، يستحم الكثير ممن يعيشون قرب الشاطئ في البحر.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر: "إن الحرمان المستمر منذ فترة طويلة أصبح قاتلًا، ولم يعد الجوع والجفاف من تداعيات هذه الحرب، بل أصبحا من الآثار المباشرة".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واس غزة غزة قطاع غزة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المياه المياه في غزة article img ratio
إقرأ أيضاً:
عاجل: أكثر من 61 ألف شهيد و151 ألف مصاب منذ بدء العدوان على غزة
ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى (61) ألفًا و (158) شخصًا معظمهم من النساء والأطفال، في حين تجاوز عدد الجرحى (151) ألفًا و (442) مصابًا.
وأكدت مصادر طبية في القطاع اليوم، استمرار انهيار الخدمات الطبية ونقص الإمدادات الأساسية، مشيرةً إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني ما تزال عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض، بسبب القصف المكثف وغياب الإمكانات.
أخبار متعلقة بينهم 96 طفلًا.. ارتفاع وفيات سوء التغذية في غزة إلى 193 شخصًاالكليات والحدود الدنيا.. تفاصيل المرحلة الثانية من تنسيق الجامعات في مصر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة - أرشيفيةالعدوان على غزةوخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استقبلت مستشفيات غزة (138) شهيدًا، من بينهم (3) انتُشلت جثامينهم من تحت الركام، إضافة إلى (771) مصابًا.
وتشير الإحصاءات إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المتجددة منذ 18 مارس الماضي، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت وحدها عن استشهاد (9654) شخصًا، وإصابة أكثر من (39) ألفًا و (400) آخرين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قصف الاحتلال المستمر على قطاع غزة - أرشيفيةالمساعدات الإنسانيةفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية سجلت المستشفيات خلال اليوم الأخير (87) شهيدًا و(570) إصابة بين من كانوا يحاولون الحصول على الغذاء، ليرتفع عدد الشهداء الذي يحاولون الحصول على الغذاء إلى (1655) شهيدًا و(11) ألفًا و(800) مصاب.
وأضيف (5) شهداء جدد بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الماضية؛ ما يرفع عدد الشهداء في هذا السياق إلى (193) شهيدًا، من بينهم 96 طفلًا.