شن الإعلامي خالد الغندور، نجم الزمالك السابق، مساء اليوم الخميس، هجومًا لاذعًا، على الأندية المصرية، بسبب أسعار عقود اللاعبين الحقيقية، وذلك عقب إغلاق فترة الانتقالات الصيفية 2025.

وكتب خالد الغندور، في منشور عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نحن نتعامل مع بيع أو شراء عقود اللاعبين كأنه سر حربي أو حرام شرعا لا يجب الحديث عنه ولابد أن تبقي المعلومة في الدرج ولا يعلمها الجمهور أو الإعلام بس يا تري ليه».

وأضاف: «كل الناس في أوروبا أعلى قارة في الكورة يعلمون عقود اللاعبين وثمن بيع أو شراء أي لاعب».

ويأتي هذه الهجوم من خالد الغندور، بعد الأزمة التي أثيرت مؤخرًا حول عقد اللاعب البرازيلي خوان ألفينا قادمًا من نادي أوليكساندريا الأوكراني، حيث قيل إنه 600 ألف دولار، قبل أن يفصح النادي الأوكراني عن عقد اللاعب وهو مليون و700 ألف دولار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأهلي الزمالك الدوري المصري خالد الغندور صفقات الزمالك صفقات الأهلي الإعلامي خالد الغندور خوان ألفينا عقود اللاعبین خالد الغندور

إقرأ أيضاً:

من بوابة النفط الروسي: ترامب يفتح النار ضدّ الهند

لم تكن الهند يوما دولة تابعة للولايات المتحدة، لكنّها لطالما كانت شريكا تُراهن عليه واشنطن في مواجهاتها الكبرى، سواء مع بكين أو موسكو. لكن كل ذلك لا يعني شيئا في ميزان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لا يرى في العلاقات الدولية سوى "فرصة تجارية"، ولا يقيس التحالفات إلّا بمقدار ما تدرّه على أمريكا من أرباح.

في تهديد مباشر للهند، أعلن ترامب قبل أيام، عزمه على رفع الرسوم الجمركية ضدها، بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي، وذهب أبعد من ذلك حين اتهم نيودلهي ببيع هذا النفط في الأسواق العالمية لتحقيق أرباح على حساب ما أسماه: "الدم الأوكراني".

هذا التصعيد لا يمكن قراءته من خارج سياق عقلية ترامب، الذي لطالما استخدم سلاح "الجَمرَكَة" وسيلة للضغط لا ضدّ الخصوم فحسب، بل أيضا ضد الحلفاء. ترامب لا يتردد في تقريع أصدقاء أمريكا إذا رأى أنهم لا يدفعون ما يكفي. ما يفعله ترامب اليوم، هو إقرار ضمني بأنّ العقوبات الأمريكية لم تنجح في خنق الاقتصاد الروسي، وأنّ الدول الكبرى وجدت لنفسها مخرجا من هذا النظام الأحادي القائم على التهديداتفقد فعلها مع الأوروبيين في حلف شمالي الأطلسي (الناتو)، وفعلها أيضا مع اليابانيين في القواعد العسكرية، وها هو يفعلها اليوم مع الهند، الدولة التي لم توفر فرصة منذ بداية الحرب في أوكرانيا لتقول إنّها ليست طرفا، وإن من حقها شراء الطاقة من أيّ جهة تخدم مصالحها القومية.

الهجوم على الهند يأتي بعد فشل ترامب في إنجاز اتفاق تجاري معها. اللافت أنّ التهديدات لم تُوجَّه إلى الصين، برغم كونها المستورد الأكبر للنفط الروسي، بل خُصّت الهند وحدها بحملة منظمة شملت تصريحا لترامب على منصة "تروث سوشيال"، وحديثا لمساعده ستيفن ميلر، وتحركات جمركية عملية بدأت بالفعل بنسبة 25 في المئة.

هذا التخصيص يثير تساؤلات كثيرة، ليس فقط عن دوافع ترامب، بل أيضا عن صدقية الخطاب الأمريكي برمّته في مسألة العقوبات وفعاليتها في محاصرة روسيا.

في الحقيقة، ما يفعله ترامب اليوم، هو إقرار ضمني بأنّ العقوبات الأمريكية لم تنجح في خنق الاقتصاد الروسي، وأنّ الدول الكبرى وجدت لنفسها مخرجا من هذا النظام الأحادي القائم على التهديدات. الهند، ببساطة، لم تنخرط في الحرب، وهي تشتري النفط الروسي بسعر منخفض، وتعوّض بذلك جزءا من أزمتها الطاقوية، ثم تعيد بيعه في الأسواق العالمية، بما فيها الأوروبية أحيانا، التي قررت بدورها الالتفاف على العقوبات عبر وسطاء بعد أن استدركت متأخرة أنّ العقوبات أضرتها وحدها.

فهل يحق لترامب أن يُملي على الهند ما تشتريه وتبيعه؟ وهل تصبح السيادة الوطنية مرهونة برضى أمريكيّ متقلّب؟

من الواضح أنّ العقوبات لم تعد سيفا يخشاه الجميع، بل أضحت عبئا على حلفاء واشنطن قبل خصومها. والتهديدات الأمريكية لم تعد توقف الصفقات، بل تزيد من جرأة العواصم التي قررت أن تتعامل مع الواقع الجديد: روسيا لا تزال تبيع، وأمريكا لا تستطيع عزلها، والأسواق تفتح أبوابها لمن يدفع، لا لمن يُرضي واشنطن.

يُصبح الهجوم على الهند انعكاسا لفشل أمريكي مزدوج: فشل في فرض حصار على روسيا، وفشل في الحفاظ على تحالفات استراتيجية دون تحويلها إلى علاقة تبعية
الرد الهندي لم يتأخر، وجاء على لسان وزارة الخارجية التي وصفت التهديدات بأنّها غير مبررة، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة نفسها تواصل استيراد سلع من روسيا. وقد لا يكون التصريح الرسمي كافيا لتبريد الأزمة، لكنّه يعكس تحوّلا في المزاج الدولي: لم تعد الدول الكبرى تُساير واشنطن على حساب مصالحها.

في هذا السياق، يُصبح الهجوم على الهند انعكاسا لفشل أمريكي مزدوج: فشل في فرض حصار على روسيا، وفشل في الحفاظ على تحالفات استراتيجية دون تحويلها إلى علاقة تبعية.

إذا، ما يريده ترامب ليس تعاونا، بل إذعانا، وما تفعله الهند هو الدفاع عن حقها في اختيار مصادر الطاقة، كما تفعل أي دولة ذات سيادة.

الهجوم الجمركي ليس نهاية القصة، بل قد يكون بداية مسار تصدّع أوسع في علاقة واشنطن مع شركائها "الجادّين". وولاية ترامب الثانية هي إطلاق صافرة حملة ضغوط متجدّدة ضد حلفاء واشنطن، تبدأ من الجمارك، ولا تنتهي عند تصنيفات الأعداء والأصدقاء، بحسب المزاج والمصلحة.

ما يحصل اليوم ليس أزمة بين بلدين، بل فصل جديد من معركة الإرادات في عالم يتغيّر تحت أعين واشنطن، التي تأبى أن تعترف.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يوجه نداءا عاجلا لـ بوتين لوقف إطلاف النار والتفاوض
  • خالد الغندور يسخر من هؤلاء اللاعبين قبل انطلاق بطولة الدوري
  • بشكل نهائي..بتروجيت يرفض رحيل حامد حمدان للزمالك ..تفاصيل
  • ترامب يعلن رغبته بسحب الولايات المتحدة من النزاع الأوكراني ويؤكد: هذه ليست حربي
  • ترامب: أريد سحب الولايات المتحدة من النزاع الأوكراني وهذه ليست حربي
  • زد وغزل المحلة يترقبان موقف كاظم إبراهيما في الأهلي
  • من بوابة النفط الروسي: ترامب يفتح النار ضدّ الهند
  • 15 مليون .. الغندور يكشف سبب ارتفاع عقود لاعبي الصالات
  • خالد الغندور: محمد السيد يرفض عرض الزمالك للتجديد.. والأهلي وبيراميدز يترقبان