غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تحذيرات من توقف عمليات «الأونروا» الإغاثية 100 قتيل و603 إصابات في غزة خلال 24 ساعة

أكد عدد من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أن على إسرائيل إعادة تفعيل منظومة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، لتجنب المزيد من الوفيات والمعاناة اللاإنسانية الناجمة عن المجاعة في غزة.


وطالب الخبراء ومنهم فرنشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة الأممية العنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومايكل فخري، المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، في بيان صدر اليوم، بإعادة فتح الوصول الفوري وغير المقيد للمنظمات الإنسانية المحايدة بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
ودعا هولاء جميع الدول إلى «التحرك بحزم لمنع إسرائيل من تدمير ظروف الحياة في غزة ووقف حربها التي لا تنتهي على الإنسانية وبذل كل ما في وسعها لإعادة تفعيل منظومة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في غزة».
ولفت البيان إلى ان أكثر من 500 ألف شخص - أي ربع سكان غزة - يواجهون خطر المجاعة في حين يعاني الباقون من مستويات جوع طارئة ويتعرض جميع الأطفال دون سن الخامسة والبالغ عددهم 320 ألف طفل لخطر سوء التغذية الحاد، مع عواقب صحية بدنية ونفسية وخيمة مدى الحياة.
وأوضح الخبراء أن «سلاح التجويع استخدم كسلاح حرب وحشي ويعد جريمة بموجب القانون الدولي في الوقت الذي تسببت تجربة إسرائيل الفاشلة في إيصال المساعدات والمخصخصة من قِبل مؤسسة غزة الإنسانية في نقص حاد في الغذاء وأودت بحياة ما يقرب من 1400 شخص كانوا يبحثون عن الطعام».
في غضون ذلك، قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس، إن قطاع غزة شهد أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع.
وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: «في يوليو، تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق».
وقال: 99 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ بداية العام وحتى 29 يوليو، وهم 64 بالغا و35 طفلا من بينهم 29 دون سن الخامسة.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في لقاء عن بعد: «لا يزال إجمالي حجم الإمدادات الغذائية غير كاف على الإطلاق لمنع المزيد من التدهور، يجب تكثيف الإمدادات، يجب أن يكون هناك تنوع غذائي».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، تسجيل 4 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.  
وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع «فيس بوك»: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 197 حالة وفاة، من بينهم 96  طفلاً».  
وكانت الوزارة  أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات، ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية سوء التغذية فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو لدخول مئات الشاحنات الإنسانية والتجارية لغزة يوميا

دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لدخول مئات الشاحنات الإنسانية والتجارية لقطاع غزة يوميا، "بسرعة ودون عوائق".

وعلى الأرض، لا تسمح إسرائيل منذ أيام إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 600 شاحنة يوميا كحد أدنى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها بجنوب السودان بعد اختطاف أحد أفراد طاقمهاlist 2 of 2"الأغذية العالمي" يحذر من مجاعة وشيكة في الفاشرend of list

وقال المكتب الأممي إنه "على الرغم من الوقف التكتيكي للقتال الذي أعلنته إسرائيل مؤخرا لتيسير مرور القوافل الإنسانية، فإن كمية المساعدات التي دخلت غزة لا تزال غير كافية لإغاثة السكان الجائعين، ولا تزال شاحنات الأمم المتحدة تواجه عراقيل تعيق توصيل المساعدة".

وأضاف أن نقص الإمدادات لا يقتصر على الغذاء، إذ تشتد الحاجة أيضا إلى الوقود كي تتمكن العمليات الإنسانية من مواصلة عملها، بما في ذلك لتشغيل شاحنات الإغاثة والمستشفيات، بالإضافة إلى عمليات تحلية المياه والصرف الصحي والنظافة.

وقد تمكنت الأمم المتحدة يوم الاثنين من جمع حوالي 200 ألف لتر من الوقود من معبر كرم أبو سالم، لكن الكميات المحدودة التي دخلت غزة خلال الأسبوع الماضي 29 ألف لتر فقط، وهي كميات لا تكفي لسد حاجة القطاع، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وفي مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، سُئل يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأوتشا عن الوقود الذي دخل غزة خلال الأسبوع الماضي، فقال "يتوقع الجميع مني التصفيق والشكر.. الفرق بين كمية المساعدات الضئيلة جدا التي وصلت الآن والاحتياجات الهائلة -التي يموت الناس بسببها فعليا كل يوم- هو فرق غير متناسب حقا".

وقال لاركيه إن الاحتياجات داخل غزة هائلة إلى درجة تستدعي دخول "مئات ومئات ومئات الشاحنات، ليس فقط يوميا، وليس فقط أسبوعيا، بل لأشهر، وربما لسنوات قادمة". وذكر بأن غزة على شفا المجاعة.

إعلان

وفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، هناك حاجة إلى 600 شاحنة يوميا على الأقل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة.

وقال لاركيه إن "إعلان إسرائيل السماح بدخول بضائع تجارية إلى غزة لن يحل المشكلة"، مشددا على أهمية دخول الإمدادات التجارية، مع الأخذ في الاعتبار أن تلك الإمدادات تكلف المال وأن الغالبية العظمى من سكان غزة عاطلون عن العمل.

وأردف قائلا "المساعدات مجانية، ولدينا آلاف الأطنان منها، بما في ذلك المساعدات الغذائية، على مشارف غزة. وقد سددت الجهات المانحة ثمنها بالفعل. ويتوقع المانحون أن تقدم هذه المساعدات مجانا للمحتاجين. ومن واجبنا القيام بذلك، لكننا لا نحصل على التسهيلات اللازمة".

معاناة الأطفال

ومع دخول بعض الإمدادات الغذائية إلى غزة خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك البسكويت عالي الطاقة للنساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى حليب الأطفال ومستلزمات النظافة، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن ذلك يمثل جزءا ضئيلا مما هو مطلوب.

وقالت اليونيسيف إن "سوء التغذية بين الأطفال في غزة يصل إلى مستويات كارثية، وإن سوء التغذية الحاد بينهم ينتشر بسرعة تفوق قدرة المساعدات على الوصول إليهم". وأفادت بزيادة عدد الأطفال الذين ماتوا جوعا.

وتحذر اليونيسيف من أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد سيموتون في نهاية المطاف لأسباب أخرى، فهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي أو الحصبة أو غيرها من الأمراض الفتاكة بـ10 مرات. ولن يتم الإبلاغ عن معظم هذه الوفيات لأن غالبية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لا يستطيعون حتى الوصول إلى المستشفيات.

وشدد جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسيف على ضرورة زيادة الضغط الآن من العديد من الحكومات في ظل الحرمان والوضع الغذائي لدى الأطفال والأمهات والنساء وكبار السن.

وأضاف "يجب ألا ننسى أيضا أنه في المتوسط، تُقتل فتاة أو فتى في هذا القصف كل ساعة منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، في حين شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: ممثلو الأمم المتحدة يجتمعون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • الصحة العالمية”: غزة تشهد أعلى معدل شهري لحالات سوء التغذية الحاد
  • وزيرة بريطانية تحذر من تفاقم أزمة المجاعة في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تدعو لدخول مئات الشاحنات الإنسانية والتجارية لغزة يوميا
  • خطر المجاعة.. تحذير أممي من تدهور كارثي بالأوضاع الإنسانية في السودان
  • خبراء الأمم المتحدة يدعون إلى التفكيك الفوري لمؤسسة غزة الإنسانية
  • أوتشا: غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة
  • الحكومة تطالب بتفعيل كل أدوات الضغط الدولية لوقف تفشي المجاعة في غزة
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه خطر المجاعة الشديد بسبب الجوع ونقص الغذاء