فعالية احتفالية لخريجي مشروع التمكين الاقتصادي لمحافظتي تعز ولحج
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
نظّم فرع الهيئة العامة للزكاة بمحافظة تعز اليوم، فعالية احتفالية لخريجي مشروع التمكين الاقتصادي، تدشين توزيع الحقائب المهنية والإنتاجية للخريجين تحت شعار “بناء وتمكين”.
استهدف المشروع الذي نفذه فرع الهيئة، 374 مستفيدًا ومستفيدة من محافظتي تعز ولحج، وتوزيع حقائب مهنية لهم بتكلفة إجمالية 344 مليون ريال، بتمويل فرع الهيئة بالمحافظة.
وفي الفعالية الاحتفالية بساحة الرسول الأعظم بمركز المحافظة بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى، بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، تخرج الطلاب والطالبات من مشروع التمكين الاقتصادي الذي يهدف لمعالجة أوضاع شريحة واسعة من الفقراء بما فيهم الشباب والفتيات.
وقال “نقف اليوم ببركة الله في تنفيذ ركن من أركان الإسلام، فريضة الزكاة، ولا منّة لأحد أو شخص في تنفيذ هذا المشروع إلا لله تعالى والقيادة الثورية والسياسية التي حرصت على تنفيذ شرع الله، بتطبيق فريضة الزكاة في مصارفها”.
وأضاف “اليوم مشاريع الزكاة تخرج للنور، بما فيها مشروع التمكين الاقتصادي في محافظة تعز الوفاء والإباء”.. منوهًا بتفاعل الخريجين مع المشروع وصمود أبناء تعز الأبطال الذين أثبتوا خلال المرحلة الراهنة بوعيهم العالي أن المؤامرات ستتحطم على صخرة صمودهم”.
وأشار إلى أن مشروع التمكين الاقتصادي، يترجم توجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير مهدي المشاط، وقال “نتشرف بهيئة الزكاة وبرعاية السيد القائد السند القوي لأبناء اليمن والمستضعفين، ورئيس المجلس السياسي الأعلى لنتوج مشاريع التمكين الاقتصادي لمحافظتي تعز ولحج”.
وأوضح رئيس هيئة الزكاة، أن مشروع التمكين الاقتصادي، شمل تنفيذ مشاريع “التمكين المهني وتمكين الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة”، استفاد منها 374 مستفيدًا ومستفيدة تصل إليهم حق أوجبه الله لهم من الزكاة، مؤكدًا ضمان تمكين تلك الأسر ودمجهاً مهنياً في سوق العمل بعد الانتهاء من التدريب والتأهيل في المعاهد المهنية.
ولفت إلى أن مشروع التمكين الاقتصادي، سيسهم في محاربة البطالة ضمن سلاسل القيمة، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي بسواعد الشباب والفتيات في كل المجالات، مضيفًا “لقد حوربت الزكاة من الأنظمة السابقة وألغي قانون الزكاة وأصبحت عبثًا ونرى اليوم انزعاج الأعداء من مشاريع الزكاة، لملامستها لأحوال الفقراء والمساكين والمستضعفين”.
واستعرض أبو نشطان مشاريع الزكاة التي سيصل خيرها إلى محافظة تعز وأهمها مشروع العاجزين عن العمل.
وفي الحفل الذي حضره عدد من وكلاء محافظة تعز، هنأ مسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي في كلمة السلطة المحلية، الخريجين من الطلاب والفتيات تخرجهم من مشروع التمكين الاقتصادي لمحافظتي تعز ولحج، بإشراف السلطة المحلية بتعز والهيئة العامة للزكاة.
واعتبر تخرج الطلاب والفتيات من المشروع، دلالة عظيمة على اهتمام هيئة الزكاة بالفقراء والمعسرين والشباب الطامح إلى حياة أفضل، مثمنًا اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالزكاة وحرصه على إعادة مكانتها وقيمتها ومصارفها الحقيقية.
وحث الخليدي التجار ومن عليهم حق الزكاة، إلى إخراجها خاصة وقد لمس الجميع ثمار هذه الفريضة تذهب إلى مصارفها.
وفي الحفل الذي حضره وكيلا قطاعي المصارف بهيئة الزكاة محمد العياني والتوعية والتأهيل علي الظرافي، عبر مدير فرع هيئة الزكاة بتعز شوقي مغلس عن السعادة بتخرج عدد من الطلاب والفتيات من مشروع التمكين الاقتصادي وتوزيع حقائب مهنية لهم، لتمكينهم من العمل في مهن فنية وحرفية تسهم في تحسين مستواهم المعيشي.
وقال “لقد استطاعت الزكاة إخراج الكثير من الأسر من حالة العوز إلى مرحلة الإنتاج لتصبح هذه الفريضة اليوم نعمة بجهود وعمل دؤوب ومصداقية من قيادة الهيئة وبرعاية من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بعد أن كانت البلاد محرومة منها منذ عقود”.
واعتبر مغلس، هيئة الزكاة ثمرة من ثمار ثورة الـ 21 من سبتمبر التي جسدت من خلالها الركن الثالث من أركان الإسلام، وخروج المشاريع العظيمة إلى الواقع العملي بجهود وإرادة عادلة وإعادة لكرامة الناس.
فيما أكدت كلمة الخريجين التي ألقاها المهندس رزاز الصميدي، أن تخرج الطلاب والطالبات من مشروع التمكين الاقتصادي، جاء بعد أشهر من التعليم والتدريب والممارسة المهنية في خوض تجربة الدمج المهني في سوق العمل والبدء في مرحلة جديدة في الحياة العملية.
وأوضحت أن التدريب كان حافلاً بالمحاضرات والدروس والتطبيق العملي والتجارب لاستغلال الوقت واستثمار القدرات وتنمية المهارات.
وفي ختام الحفل، الذي تخلله قصيدة للشاعر أحمد عباد، كرّم رئيس فرع جامعة تعز – الحوبان الدكتور أحمد الأميري، رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي.
حضر الفعالية الاحتفالية مساعد وكيل قطاع التوعية والتأهيل بهيئة الزكاة ماجد التينة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية ومدراء فروع هيئة الزكاة في تعز وإب ولحج وعلماء وشخصيات اجتماعية وتربوية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: من مشروع التمکین الاقتصادی الهیئة العامة للزکاة هیئة الزکاة تعز ولحج
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للإفتاء الشرعي»: استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في إخراج الزكاة
أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي البيان الختامي لندوة «زكاة التمور: أحكام إفتائية وجهود وطنية - رؤى استشرافية حضارية» والتي استضافتها حديقة المواسم بمنطقة السمحة في أبوظبي، وذلك بالتزامن مع موسم خِراف التمور للعام 2025، وفي إطار مبادرات «عام المجتمع». وقد جاء البيان الختامي للندوة ثمرة نقاشات علمية وحوارية شارك فيها خبراء وباحثون وممثلون عن مؤسسات وطنية.وبيّن أمين عام المجلس الدكتور سبع سالم الكعبي أن الندوة ركّزت على إبراز القيمة الدينية والاجتماعية والاقتصادية لزكاة التمور، مؤكداً أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية في تعزيز موقعها الريادي عالمياً، والاحتفاء بالإرث الوطني العريق، والإشادة بدور القيادة الرشيدة في الاهتمام بالنخيل والعناية به.
وأشار البيان إلى أن الندوة خلصت إلى مجموعة من النتائج المهمة، في مقدمتها:
· إبراز ريادة الدولة في الاهتمام بالنخيل ومنتجاته، وتكريس الجهود المؤسسية لحوكمة زكاة التمور.
· إطلاق إصدار «معايير مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في زكاة التمور»، الذي يُعد إطاراً وطنياً شاملاً يحدد الضوابط الشرعية والأسس العلمية والإجراءات العملية الخاصة بهذا الموضوع.
· إطلاق إصدار «أعذاق من شجرة الحياة» الذي يضم أجوبة إفتائية متكاملة ومتنوعة حول مسائل زكاة التمور، ويتميز بثراء المحتوى ووضوح الأسلوب بما يسهّل على المزارعين والأفراد أداء هذه الفريضة.
· تأكيد دور المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي في دعم عملية الفتوى وتيسير أداء الزكاة بشكل أكثر دقة وفعالية، انسجاماً مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي والريادة العالمية في هذا المجال.
· إطلاق معرض «شماريخ التمور» كمنصة وطنية جمعت بين الإرث الحضاري للنخلة والهوية الإماراتية الأصيلة، وسلّط الضوء على معاني الاستدامة والقيم المجتمعية المرتبطة بها.
توصيات الندوة:
كما تضمن البيان مجموعة من التوصيات العملية والمبادرات الوطنية التي تخدم أفراد المجتمع، ومن أبرزها:
أولاً: توسيع نطاق المعايير الشرعية التي وضعها المجلس لتشمل باقي الأموال الزكوية، بما يلبي احتياجات الأفراد والشركات، ويستوعب الاجتهادات الفقهية المتنوعة.
ثانياً: إعداد دراسة علمية متخصّصة بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة لإصدار فتوى مفصلة تحدد قيمة زكاة التمور في الدولة.
ثالثًا: تعزيز الشراكات الوطنية من خلال توطيد التعاون مع الجهات المختصة بمجال النخيل والتمور، وبناء اتفاقيات تعاون تسهم في تطوير الحوكمة الإفتائية.
رابعًا: فتح قنوات للتواصل مع أصحاب المزارع وكبار المواطنين للاستفادة من خبراتهم الطويلة في زراعة النخيل وتقدير محاصيله، وتوثيق هذه الخبرات، باعتبارها جزءاً من الإرث الوطني.
خامساً: تطوير البحث الإفتائي المرتبط بالزكاة ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية، مع الدعوة إلى تنظيم ندوات وورش عمل متخصّصة في هذا المجال.
سادساً: الاستثمار في الوسائل الرقمية والذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط إخراج زكاة التمور، بما يضمن الدقة والشفافية، ويخدم مختلف شرائح المجتمع.
وحثّ مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أصحاب مزارع النخيل إلى المبادرة لإخراج زكاة تمورهم عبر الحسابات والمنصات الرقمية للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أنَّ ما تحقق في الندوة يشكّل إضافة نوعية للجهود الوطنية، وخطوة متقدمة نحو بناء نموذج حضاري للفتوى يعكس الهوية الإماراتية الأصيلة، ويعزّز قيم التكافل والعطاء، ويواكب في الوقت نفسه تحديات العصر ومتطلباته.
كما رفع المجلس والمشاركون في الندوة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمها المستمر لمسيرة المجلس ومبادراته العلمية والمجتمعية، مشيدين برؤية الدولة الاستشرافية التي تجعل من العمل الإفتائي جزءاً من المنظومة التنموية الشاملة، وتؤكد على الريادة الإماراتية في الجمع بين القيم الدينية والابتكار والتقدم.