العرفي: البرلمان في بنغازي هو الجهة الوحيدة المخولة بإقرار الميزانية
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
العباني: البرلمان في بنغازي هو الجهة الوحيدة المخولة بإقرار الميزانية وأي صرف خارجها مخالف للقانون
ليبيا – أكد عضو مجلس النواب محمد العباني أن المجلس الذي يعقد جلساته في بنغازي هو السلطة التشريعية الوحيدة المخولة قانونًا بإقرار ميزانية الدولة الليبية، مشددًا على أن أي صرف خارج إطار الميزانية المعتمدة يعد مخالفة للقانون.
أكثر من سلطة تنفيذية في ليبيا
العباني أوضح خلال مداخلة في برنامج “حوارية الليلة” على قناة “ليبيا الأحرار” أن غياب حكومة موحدة يشكل خللًا في مفهوم الدولة، إذ توجد أكثر من سلطة تنفيذية تعمل في الوقت نفسه.
قصور في النظام الداخلي للبرلمان
وبيّن أن الخلاف بين رئيس المجلس عقيلة صالح ونائبيه نابع من قصور النظام الداخلي، إذ يتمتع الرئيس بالاختصاصات الإدارية الكاملة، بينما يقتصر دور النائب الأول على حالة غياب الرئيس، والنائب الثاني على غياب كل من الرئيس والنائب الأول، وهو ما يحدّ من صلاحياتهم بشكل صارم ويستدعي إعادة النظر فيه.
مشاكل مرتبطة بالمصالح والميزانية
وأضاف أن النظام الداخلي، الصادر بموجب القانون رقم 4 لسنة 2014، يفتقر للمرونة وتعرض لانتقادات كثيرة، مشيرًا إلى أن الخلافات الحالية قد تكون مرتبطة بالمصالح المرتبطة بالميزانية، التي يجب أن تُنفذ من قبل حكومة واحدة، لكنها غير موجودة حاليًا في ليبيا.
تأثير مباشر على العمل التشريعي
وأكد العباني أن الخلافات الراهنة تعكس مشكلات جوهرية في النظام الداخلي للمجلس، وتؤثر على قدرة البرلمان في أداء مهامه، خصوصًا في ما يتعلق بإقرار الميزانية اللازمة لتسيير شؤون الدولة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النظام الداخلی
إقرأ أيضاً:
برلمانية: لقاء الرئيس السيسي مع الفريق حفتر رسالة حاسمة لحماية الأمن القومي المصري وصون استقرار ليبيا
قالت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس الشيوخ، عن حزب حماة الوطن إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، يأتي في توقيت بالغ الدقة ويعكس ثبات الموقف المصري والتزامه الراسخ بوحدة واستقرار ليبيا باعتبارها عمقًا استراتيجيًا للأمن القومي المصري.
ولفتت الهريدي، في بيان لها، إن تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على دعم مصر الكامل لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وما شدد عليه من ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، يمثل تحديدًا واضحًا للموقف المصري الذي لم يتغير منذ بداية الأزمة الليبية، وهو رفض أي تدخل خارجي يهدد الدولة الوطنية الليبية أو يسمح بتمدّد قوى غير شرعية داخل أراضيها.
وتابعت: إشادة المشير حفتر بالدور المحوري الذي تقوم به مصر، وبجهود الرئيس السيسي شخصيًا في حماية مؤسسات الدولة الليبية واستعادة الاستقرار، يعكس حجم الثقة التي تتمتع بها القاهرة لدى الأطراف الليبية كافة.
وأكدت أن النقاش حول تسوية الأزمة عبر دعم المبادرات المؤدية إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية المتزامنة يعكس رؤية مصر الواضحة بضرورة أن يمتلك الشعب الليبي قراره بعيدًا عن أي تدخلات، وأن تتأسس الدولة الليبية على شرعية انتخابية كاملة.
وأوضحت أن التزام مصر بدعم الجيش الليبي والمؤسسات الوطنية هو ركيزة أساسية لضمان عدم عودة الفوضى أو السماح بانتشار الميليشيات المسلحة، مشيرة إلى أن الحفاظ على تماسك الجيش الليبي هو مفتاح استقرار البلاد.
وأشارت إلى أن بحث ملف ترسيم الحدود البحرية بين مصر وليبيا في إطار من الشفافية والتعاون المشترك يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ويكشف عن رؤية استراتيجية تهدف إلى حماية الحقوق السيادية وتجنب أي نزاعات مستقبلية، وفق قواعد القانون الدولي.
وأضافت أن التوافق المصري الليبي حول التطورات في السودان يحمل دلالات مهمة تؤكد وعي البلدين بخطورة المشهد الإقليمي، خاصة أن استقرار السودان يرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري والليبي معًا، مشددة على أن حرص الرئيس السيسي على تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية يعكس إدراكًا مصريًا عميقًا لخطورة انتقال الصراع عبر الحدود، وما قد يترتب عليه من تهديدات واسعة للمنطقة.