غسيل هادئ بلا ضوضاء.. خطوات تمنح غسالتك استقرارا مثاليا
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
يواجه العديد من مستخدمي الغسالات الأوتوماتيكية مشكلة الاهتزاز الشديد أثناء دورة العصر، مما يحوّل مهمة الغسيل اليومية إلى مصدر إزعاج، خاصة إذا بدأت الغسالة بالتحرك من مكانها أو إصدار أصوات مرتفعة.
ورغم أن قدرا بسيطا من الاهتزاز يعد أمرا طبيعيا، فإن الاهتزاز المفرط غالبا ما يكون مؤشرا على خلل تقني قد يتسبب في تعطل الغسالة إذا لم يعالج سريعا، مما يعرقل الروتين اليومي ويتسبب في تراكم الغسيل.
يعد الاهتزاز أثناء دورة العصر أمرا طبيعيا في الغسالات الأوتوماتيكية، إذ تدور الأسطوانة بسرعة لطرد المياه من الملابس، مما يسبب اهتزازا طفيفا لا يثير القلق إذا كانت الحمولة متوازنة والغسالة مثبتة جيدا. لكن عندما يتحول هذا الاهتزاز إلى حركة عنيفة، كأن تبدأ الغسالة بالتحرك من مكانها، أو تصدر أصوات خبط قوية، أو تؤثر على الأثاث المحيط بها، فإن ذلك يشير إلى خلل غير طبيعي يجب التعامل معه فورا. تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى تلف الغسالة أو الأرضية، لذا من المهم التحقق من الأسباب ومعالجتها مبكرا للحفاظ على أداء الجهاز وسلامة المكان.
عند شراء غسالة جديدة، تكون مزودة عادة بمسامير خاصة لتثبيت الحوض الداخلي خلال الشحن والنقل، وذلك لحمايته من التلف. لكن إذا لم تتم إزالة هذه المسامير قبل التشغيل، فإنها تعيق حركة الحوض الطبيعية، مما يؤدي إلى اهتزازات عنيفة وغير طبيعية أثناء دورة العصر. لحل هذه المشكلة، يجب فحص الجزء الخلفي للغسالة بعناية، واستخدام مفتاح ربط مناسب لفك جميع مسامير النقل المعدنية أو البلاستيكية. بعد إزالتها، ينصح بالاحتفاظ بالمسامير في مكان آمن لاستخدامها عند الحاجة، على سبيل المثال، عند نقل الغسالة مستقبلا، إذ يمكن أن يؤدي تركها إلى أضرار ميكانيكية مزعجة ومكلفة.
توزيع الحمولة بشكل غير متوازنيعد التحميل غير المتوازن من أكثر الأسباب شيوعا لاهتزاز الغسالة، خاصة عند وضع قطع كبيرة وثقيلة مثل البطانيات أو المناشف في جانب واحد فقط من الحوض. هذا التوزيع غير المتكافئ يدفع الغسالة للدوران بعنف أثناء العصر في محاولة لموازنة الحمل، مما يؤدي إلى اهتزازات مزعجة وربما أضرار ميكانيكية. لتفادي ذلك، ينصح بتجنب غسل القطع الكبيرة بمفردها، بل يفضل إضافة ملابس صغيرة مثل الجوارب أو القمصان لتحقيق توازن أفضل. كذلك، تأكد دائما من توزيع الحمولة بشكل متساو داخل الحوض، ولا تفرط في تحميل الغسالة، وراع الحد الأقصى الموصى به من الشركة المصنعة لضمان أداء مستقر وآمن.
عدم توازن الغسالة على الأرضيةتعد الأرضيات غير المستوية أو الأرجل غير المضبوطة أحد الأسباب الشائعة لاهتزاز الغسالة أثناء التشغيل، إذ يؤدي الميل أو عدم الاتزان إلى زيادة شدة الاهتزاز خلال دورة العصر. ولحل هذه المشكلة، ينصح باستخدام ميزان ماء للتحقق من توازن الغسالة من الأمام والخلف، ثم ضبط الأرجل القابلة للتعديل يدويا أو باستخدام مفتاح ربط حتى تصبح الغسالة في وضع أفقي ومستقر تماما.. هذا الإجراء البسيط يضمن استقرار الجهاز ويقلل من الضوضاء والاهتزازات غير المرغوب فيها أثناء التشغيل.
في بعض الحالات، قد تستمر اهتزازات الغسالة حتى بعد ضبط الأرجل بشكل صحيح، خاصة إذا كانت الأرضية غير مستقرة أو كانت دورة العصر قوية. ولتقليل هذه الاهتزازات، ينصح باستخدام حصيرة مضادة للاهتزاز أو قطع من المطاط المخصص لمقاومة الاهتزاز توضع أسفل الغسالة، حيث تمتص الصدمات وتقلل الضوضاء. كما يمكن استخدام وسادات مطاطية صغيرة تحت الأرجل لزيادة الثبات ومنع الانزلاق. وإذا كانت الغسالة موضوعة على سطح خشبي أو رف غير ثابت، يفضل نقلها إلى أرضية أكثر صلابة مثل الخرسانة. هذه الحلول البسيطة منخفضة التكلفة أثبتت فعاليتها لدى كثير من المستخدمين، وتعد خيارا عمليا لتحقيق تشغيل أكثر هدوءا واستقرارا.
فحص المكونات الداخليةإذا استمر الاهتزاز بالرغم من تطبيق جميع الخطوات السابقة، فقد يكون السبب خللا في أحد المكونات الداخلية للغسالة. من أبرز هذه الأجزاء: المساعدات التي تمتص الصدمات أثناء العصر، ومحامل الدوران التي قد تصدر أصوات طرق أو احتكاك عند تآكلها، بالإضافة إلى حزام المحرك الذي قد يسبب حركة غير منتظمة إذا كان مرتخيًا أو متآكلا. في هذه الحالات، ينصح بالاستماع لأي أصوات غير طبيعية مثل الصرير أو الطرق. وإذا لم تكن لديك خبرة كافية في الصيانة، فمن الأفضل استدعاء فني متخصص لفحص الغسالة بدقة وتشخيص الأعطال الداخلية قبل أن تتفاقم المشكلة.
لضمان بقاء الغسالة في حالة جيدة وتقليل الحاجة إلى الإصلاح، يُنصح باتباع مجموعة من الإرشادات المهمة:
إعلانتنظيف الغسالة بانتظام: شغّل دورة ساخنة مع منظف مخصص لإزالة الرواسب والعفن، واترك باب الغسالة ودرج المنظفات مفتوحين بعد كل استخدام لتهويتهما.
تجنب التحميل الزائد: وضع كميات كبيرة من الغسيل يضغط على المحرك والمحامل، ويقلل من كفاءة العصر ويرفع احتمال الأعطال.
توزيع الحمولة بشكل متوازن: غسل قطعة ثقيلة بمفردها يسبب اهتزازا ملحوظا؛ أضف ملابس خفيفة لتحقيق التوازن داخل الحوض.
إفراغ الغسالة فور انتهاء الدورة: ترك الملابس المبللة داخل الحوض يشجع على نمو العفن وظهور الروائح الكريهة.
استخدام المنظف بالكمية الصحيحة: الإفراط في المنظفات يترك بقايا داخل مكونات الغسالة، خصوصًا في الأنواع عالية الكفاءة.
مراقبة الأداء: أي أصوات أو اهتزازات غير مألوفة قد تشير إلى مشكلة ميكانيكية تحتاج إلى صيانة فورية.
باتباع هذه الإرشادات يمكن تقليل اهتزاز الغسالة والتمتع بغسيل هادئ، وفي حال استمرار المشكلة قد يشير ذلك إلى عطل ميكانيكي يتطلب فحصًا احترافيًا، بينما تضمن الصيانة الدورية والاستخدام السليم عمرا أطول للجهاز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات إذا کانت
إقرأ أيضاً:
هل تأخير صلاة الظهر إلى قبل أذان العصر بسبب العمل فيه إثم؟
لعل السؤال عن هل تأخير صلاة الظهر إلى قبل أذان العصر بدقائق أو بأقل من ساعة بسبب العمل فيه إثم ؟ ، يعد من أهم ما ينبغي على الكثيرين معرفته، خاصة وقد صار تأخير الصلوات من الأمور الشائعة وحالاً لكثير من الناس وإن تعددت الأعذار والأسباب ، فسمة العصر الراهن وتلك الحياة المضغوطة والتي تكثر فيها الأعباء، جعلت الكثيرون يقعون في مثل هذا الأمر، بما يطرح السؤال عن هل تأخير صلاة الظهر إلى قبل أذان العصر بدقائق أو بأقل من ساعة بسبب العمل وما نحوها من أعذار أخرى حرام ،لعله سؤال مهم تنبع أهميته من أن صلاة الظهر هي إحدى الصلوات المكتوبة، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى:« حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة.
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا كان تأخير صلاة الظهر بعذر؛ فلا حرج شرعًا في ذلك، مع الحرص على عدم تأخيرها عن وقتها، أما إن كان تأخير الصلاة بغير عذر حتى يخرج وقتها؛ فهذا منهي عنه شرعًا، ويرتكب بفعله هذا معصية للمولى –عز وجل".
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « هل تأخير صلاة الظهر إلى قبل أذان العصر بدقائق بسبب العمل حرام؟» أن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وهذا من المقرر شرعًا، ومن ثم فإن تأخير صلاة الظهر إلى آخر وقتها هو أمر جائز ولكنه خلاف الأولى .
واستشهدت بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ، وَوَسَطُ الْوَقْتِ رَحْمَةُ اللَّهِ، وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ اللَّهِ» (سنن الدارقطني: 985)، والأفضل أداء الصلاة في أول وقتها، ولكن يجوز تأخيرها إلى آخر وقتها خصوصًا عند الحاجة، أو لعذر كالمرضى الذين يصعب عليهم الوضوء لكل صلاة فيجوز لأحدهم تأخير الصلاة لآخر وقتها فيتوضأ ويصلي، ثم ينتظر الصلاة التالية وبعد الأذان يصلي الأخرى في أول وقتها بوضوء واحد، وهذا من باب التخفيف ورفع الحرج، لقوله تعالى: "مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ" المائدة.
من فاته صلاة الظهرفقد ورد فيها أنه يحرم تأخير صلاة الظهر إلى ما بعد أذان العصر إلا من عذر شرعي كالنوم والنسيان، وينبغي على من فاته صلاة الظهر بعذر صلاها النائم إذا استيقظ والناس إذا تذكر، فإن كان الفوت بغير عذر شرعي كان آثمًا وعليه القضاء والتوبة من ذنب تضييع وقت الصلاة، وتكون التوبة بالندم والعزم على عدم تأخير الصلاة عن وقتها، وعليه أن يصلي الظهر قضاءً قبل أداء صلاة العصر إلا إذا وجد صلاة الجماعة للعصر قائمة فإنه يجوز له أن يدخل معهم في صلاة العصر ثم يصلي الظهر بعد الفراغ من العصر.
وقت صلاة الظهرحدد النبي -صلى الله عليه وسلم- وقت صلاة الظهر بأنه عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر»، إذن فأوله : زوالُ الشَّمسِ ، ومن الأدلَّة، من الكِتاب قول الله تعالى: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ» الآية 78 من سورة الإسراء، والمرادَ بدُلوكِ الشَّمسِ زوالُها على قولِ طائفةٍ من السَّلفِ، وقت صلاة الظهر في السُّنَّة عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّه قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «... ووقتُ صلاةِ الظهرِ إذا زالتِ الشَّمسُ عن بَطنِ السَّماءِ» وفي حديثُ أبي موسى رَضِيَ اللهُ عَنْه؛ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه أتاه سائلٌ يسألُه عن مواقيتِ الصَّلاة... الحديث، وفيه: «أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَ المؤذِّنَ فأقامَ بالظهرِ حين زالتِ الشمسُ» .
متى ينتهي وقت صلاة الظهروعن متى ينتهي وقت صلاة الظهر، فإن آخِرُ وقتِ صَلاةِ الظُّهرِ ، إذا صارَ ظِلُّ الشيءِ مِثلَه غيرَ الظلِّ الذي يكونُ عندَ الزوالِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ المالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة، والظاهريَّة، وروايةٌ عن أبي حنيفة ، وحُكِي الإجماعُ على ذلك ، ومن الأدلَّة من السُّنَّة: عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «إذا صَليتُم الفجرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يَطلُعَ قرنُ الشَّمسِ الأوَّلُ، ثم إذا صليتُم الظهرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يَحضُرَ العصرُ، فإذا صليتُم العصرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن تَصفرَّ الشمسُ، فإذا صليتُم المغربَ فإنه وقتٌ إلى أن يَسقُطَ الشفقُ، فإذا صليتُم العشاءَ فإنَّه وقتٌ إلى نِصفِ اللَّيلِ» .
وورد عن أبي موسى الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنه أتاه سائلٌ يسألُه عن مواقيتِ الصَّلاة، فلم يردَّ عليه شيئًا،.. وفيه: ثم أخَّرَ الظهرَ حتى كان قريبًا من وقتِ العصرِ بالأمس.. ثم قال في آخِره: »الوقتُ بَينَ هَذينِ» ،عن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «أمَا إنَّه ليس في النومِ تفريطٌ، إنَّما التفريطُ على مَن لم يُصلِّ الصَّلاةَ حتى يَجيءَ وقتُ الصَّلاةِ الأُخرى» .