باحثون إسرائيليون يكشفون اختراق ChatGPT
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
وكالات
أعلن باحثون إسرائيليون في مجال الأمن السيبراني من شركة زينتي عن طريقة اختراق جديدة لبرنامج المحادثة الشهير ChatGPT، في خطوة كارثية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأفاد الفريق بواقعة الاختراق، خلال عرض في مؤتمر Black Hat 2025 في الولايات المتحدة، حيث تمكنوا من الاستيلاء على حسابات المستخدمين والوصول إلى محادثاتهم والاطلاع على ملفاتهم الشخصية في جوجل درايف، دون أن يقوم الضحية بأي إجراء، وأكدت الشركة أن الثغرة تمثل خطرًا أمنيًا بالغًا يهدد ملايين المستخدمين حول العالم.
وتعتبر هذه أول عملية اختراق من نوعها في العالم، حيث عرض الشريك المؤسس والمدير التقني للشركة، ميخائيل برغوري، كيفية تمكن فريقه من اختراق أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها ChatGPT، بعملية أطلق عليها هجوم الصفر نقرة Zero Click Attack، والتي تتيح للمهاجم السيطرة على البرنامج والحصول على بيانات من جهاز المستخدم دون الحاجة لأي ضغط على رابط أو تنفيذ أي إجراء من جانب الضحية.
وكشفت الشركة بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، عن إمكانية تنفيذ الهجوم نفسه على أدوات أخرى مثل Copilot Studio وSalesforce Einstein، لافتة إلى أن الهجوم لا يتطلب سوى معرفة عنوان البريد الإلكتروني للمستخدم، وهو أمر يسهل الحصول عليه نسبيًا، ليتمكن المهاجم بعد ذلك من السيطرة الكاملة على حساب ChatGPT بما في ذلك المحادثات السابقة واللاحقة، والوصول إلى الملفات المخزنة في جوجل درايف، وتحديد أهداف جديدة للبرنامج والتأثير على إجاباته، مثل دفعه للتوصية بتحميل برمجيات خبيثة أو تقديم نصائح تجارية مضللة بهدف الإضرار بالمستخدم.
وقالت زينتي، أن أي مستخدم يربط ChatGPT بـ جوجل درايف معرض للخطر، وأشارت الشركة إلى أنها أبلغت أوبن إيه آي ومايكروسوفت بالثغرات، وقد جرى إصدار تحديثات لمعالجتها، بينما رفضت شركات أخرى التدخل، معتبرة أن الأمر جزء من سلوك النظام.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اختراق جوجل درايف
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد شملت آلاف النساء المسنات للتحقيق في تأثير استهلاك الشاي والقهوة على صحة العظام، النتائج التي نشرت في مجلة "Nutrients" كشفت عن علاقة مثيرة تربط بين استهلاك هذين المشروبين وكثافة العظام ومخاطر الإصابة بالكسور.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي يوميًا قد يرتبط بزيادة طفيفة في كثافة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والستين، بينما ارتبط الإفراط في شرب القهوة بارتفاع احتمالية ضعف العظام.
تبرز هذه النتائج أهميتها بالنظر إلى مرض هشاشة العظام، الذي يصيب حوالي ثلث النساء بعد سن الخمسين، متسببًا في ملايين الكسور السنوية على مستوى العالم.
في السابق، تراوحت الآراء العلمية بشأن تأثير القهوة والشاي بين متناقضة وغامضة. إلا أن هذه الدراسة الأوسع والأطول أفصحت عن العلاقة بينهما بوضوح، من خلال متابعة بيانات حوالي عشرة آلاف امرأة وقياس كثافة عظام منطقتي الورك والعنق الفخذي، حيث تكثر الكسور مع تقدم العمر.
أظهرت النتائج القياسات أن النساء اللواتي أحافظهن على عادة شرب الشاي يوميًا قد سجلن كثافة عظمية أعلى بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي. ومع أن الفرق كان محدودًا، إلا أنه اكتسب دلالة إحصائية تُبرز أثره. ويُعتقد أن مركبات "الكاتيكين" الموجودة في أوراق الشاي تلعب دورًا في تعزيز بناء العظام ومقاومة تدهورها الطبيعي مع التقدم في العمر.
أما تأثير القهوة فجاء أكثر تعقيدًا. فالاستهلاك المعتدل (ما يعادل كوبين إلى ثلاثة يوميًا) لم يظهر ضررًا على العظام، لكن تخطي خمسة أكواب يوميًا أدى إلى ارتفاع ملحوظ في العلامات التي تشير إلى خطر ترقق العظام. والأدهى من ذلك، تبين أن تأثير القهوة السلبي يتفاقم بين النساء اللاتي يستهلكن الكحول أيضًا. على الجانب الآخر، يبدو أن للشاي فائدة إضافية لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.
عزا العلماء التأثير السلبي المحتمل للقهوة إلى مادة الكافيين، التي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتسهم في فقدان المعادن الأساسية للعظام. وعلى النقيض، تساعد مركبات الشاي على تقليل هذه التأثيرات. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها بسهولة عبر إجراءات بسيطة، مثل إضافة الحليب إلى القهوة أو الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم.
الدراسة تحمل رسالتين مباشرتين إلى النساء الكبيرات في السن: الأولى تشجع على اعتبار الشاي اليومي ليس فقط كوسيلة للاسترخاء، لكنه عادة صحية وتعزيزية لصحة العظام. أما الرسالة الثانية فتوصي بالاعتدال في استهلاك القهوة وتجنب الإفراط، خاصًة عند اقترانها بتناول الكحول.
يشدد الباحثون على أن الهدف ليس الامتناع عن القهوة أو الإفراط في شرب الشاي، بل اتخاذ قرارات صحية واعية تستند إلى التوازن. ويذكرون أن عناصر مثل التغذية المتوازنة، والكالسيوم، وفيتامين "د" تبقى العمود الفقري لدعم صحة العظام، بينما يمكن للمشروبات اليومية أن تلعب دورًا تكميليًا وفوائد إضافية في هذا السياق الحياتي المعقد.