عودة الكهرباء في أنحاء العراق بعد انقطاعها لساعات.. أحمال عالية وارتفاع في الحرارة

قال عادل كريم، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الكهرباء، إن التيار الكهربائي عاد إلى كافة أنحاء العراق بعد انقطاعه في مناطق بوسط وجنوب البلاد الاثنين الماضي.

ونقلت وكالة رويترز عن كريم قوله: " أن منظومة الكهرباء عادت للعمل إلى طبيعتها في كافة أنحاء العراق , وتمت السيطرة على الخلل ومعالجته بوقت قياسي وهي حاليا في وضع مستقرة".

وكانت مصادر في وزارة الكهرباء قالت لرويترز إن التوقف المفاجئ لمحطة الحميدية في محافظة الأنبار بغرب العراق أدى إلى عطل في شبكة نقل الكهرباء وانقطاع التيار عن مناطق وسط وجنوب البلاد في وقت بلغت فيه درجة الحرارة بالعاصمة بغداد 47 درجة مئوية الاثنين الماضي بالتزامن مع انفصال خطي نقل الطاقة مسيب - بابل 400 ك فـ بسبب ارتفاع الأحمال والذي أدى أيضا لخسارة المنظومة لأكثر من 6 آلاف ميغاواط.

وجاء انهيار المنظومة الكهربائية ، بعد ساعات من افتتاح رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، الوحدة الغازية "التوربينية 13 "في محطة بسماية الغازية الاستثمارية لإنتاج الطاقة الكهربائية في بغداد ، والتي من المفترض أن تضيف 300 ميغا واط الى إنتاج المحطة.

غاز إيران المصدر الرئيس لمحطات كهرباء العراق
وعلى الرغم من أن العراق عضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأحد أكبر منتجي النفط في العالم، فإنه يواجه صعوبة في توفير الطاقة لمواطنيه منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 , حيث ما زال يعتمد إلى حد كبير على واردات الغاز الطبيعي الإيرانية في تشغيل محطات توليد الكهرباء.

وألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آذار / مارس الماضي، إعفاء كان يتيح للعراق دفع ثمن الكهرباء لإيران في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي يشنها ترامب على طهران.

ويعتمد كثير من العراقيين منذ سنوات على المولدات التي يشغلها القطاع الخاص للحصول على الكهرباء لأن التي توفرها الحكومة لا تتاح إلا لفترات متقطعة, حيث تشير تقديرات غير رسمية إلى وجود نحو 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق يعمل بمادة الديزل, وهو ما يفاقم من حجم التلوث البيئي بسبب الأبخرة المتصاعدة.

المصدر: عربي21