كاتب إسرائيلي يدعو إلى تقسيم سوريا إلى 5 دول مستقلة
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
في مقال يعكس ذهنية بعض الدوائر الغربية والإسرائيلية تجاه مستقبل سوريا، ويكشف عن طابع استفزازي ونوايا كانت مضمرة حتى وقت قريب لإعادة رسم خريطة المنطقة، دعا الكاتب الإسرائيلي جيسون شفيلي في صحيفة إسرائيل هيوم إلى تفكيكها وإلغاء وجودها الحالي تماما، رغم أنها دولة مستقلة قائمة منذ أكثر من قرن.
واعتبر أن سوريا دولة "لم تنجح يوما ولن تنجح أبدا" إلا إذا قُسمت إلى 5 دول على أسس طائفية وعرقية مستقلة تمكّن العلويين والمسيحيين والعرب السنّة والدروز والأكراد من تقرير مصيرهم بعيدا عن الدولة المركزية.
ويرى شفيلي أن الحل الوحيد لوضع حد لعقود من الصراع والدمار هو تقسيم سوريا إلى 5 دول على أسس عرقية وطائفية مستقلة تُمكّن العلويين والمسيحيين والعرب السنّة والدروز والأكراد من ممارسة ما يزعم أنه حقهم في تقرير المصير.
وفي نظره أن إصرار واشنطن وإدارة الرئيس دونالد ترامب على الحفاظ على وحدة سوريا لا يعدو أن يكون "عنادا وسذاجة" سيطيل أمد الطغيان وسفك الدماء.
ويذهب شفيلي -وهو كاتب مستقل يقيم في مدينة تورنتو الكندية- إلى أن أصل الأزمة السورية يعود إلى ما يسميه "الخطأ التاريخي" الذي ارتكبته القوى الاستعمارية عقب الحرب العالمية الأولى، حين رسمت حدودا اعتباطية في الشرق الأوسط "دون أي اعتبار لتطلعات الشعوب المختلفة" التي تعيش في الشرق الأوسط، مما أدى -حسب رأيه – إلى قرن من الصراع.
تفكيك سوريا
ويقترح لإنهاء هذا الصراع "تصحيح هذا الظلم" بتفكيك الدولة السورية بالكامل واستبدالها بدول منفصلة للعلويين في اللاذقية، والدروز في السويداء، والمسيحيين في وادي النصارى، والأكراد في منطقة الإدارة الذاتية التي يسيطرون عليها في شمال وشرق سوريا، والعرب السنّة في بقية الدولة الحالية.
ويعتبر أن التوزيع الجغرافي لهذه المجموعات يجعل عملية التقسيم ممكنة من حيث رسم الحدود، لكن التحدي الحقيقي يكمن -من وجهة نظره- في ضمان بقاء هذه الكيانات الجديدة.
إعلانونظرا لافتقار بعض تلك الكيانات للموارد أو للمنافذ البحرية التي تجعلها قادرة على البقاء كدول مستقلة حديثا، فإن الكاتب يطرح سيناريوهات لدعم خارجي لها.
فهو يرجح أن تحظى الدولة السنية العربية الجديدة بدعم وفير من الدول العربية السنية وتركيا، والدولة العلوية على دعم روسي، فيما تحصل دولتا الدروز والمسيحيين على دعم مباشر من إسرائيل.
شفيلي: على الرئيس الأميركي التخلي عن فكرة "سوريا الواحدة"، و"تشجيع شعوب ما يُعرف اليوم بالجمهورية العربية السورية على السعي إلى تقرير مصيرها في دول مستقلة خاصة بها".
أما الأكراد، فإن شفيلي يرى أن الدعم الإسرائيلي لهم سيكون ضروريا من خلال تسليحهم لمواجهة القوة العسكرية التي يتوقع الكاتب أن تستخدمها تركيا للحيلولة دون استقلالهم في مناطق إدارتهم الذاتية في شمال وشرق سوريا.
ويخلص المقال إلى أن بقاء جميع هذه المكونات داخل دولة واحدة يعني استمرار الاستبداد وسفك الدماء، وأن تقسيم سوريا هو السبيل الوحيد -من وجهة نظره- لشرق أوسط أكثر ازدهارا كما يريده ترامب.
ولتحقيق هذا الهدف، يحثّ شفيلي الرئيس الأميركي على التخلي عن فكرة "سوريا الواحدة"، و"تشجيع شعوب ما يُعرف اليوم بالجمهورية العربية السورية على السعي إلى تقرير مصيرها في دول مستقلة خاصة بها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات ترجمات دول مستقلة
إقرأ أيضاً:
غولان: نتنياهو يشكل لجنة تحقيق تطمس حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر
#سواليف
اتهم زعيم حزب “الديمقراطيون” الإسرائيلي المعارض #يائير_غولان، رئيس وزراء #الاحتلال بنيامين #نتنياهو بمحاولة تشكيل لجنة تحقيق تهدف إلى طمس الحقيقة بشأن إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال غولان في تدوينة بمنصة “إكس” الأمريكية إن #نتنياهو “يتحدث عن تضارب مصالح لدى كبار المسؤولين السابقين في المنظومة الأمنية، بينما كان هو نفسه على رأس الدولة يوم وقوع الهجوم، ويحاول الآن حياكة لجنة تحقيق تخدم هدفاً واحداً فقط؛ طمس الحقيقة”.
وأضاف “نتنياهو كان المهندس الرئيسي لسياسة إدارة الصراع، وسمح بتحويل مليارات الدولارات إلى حماس، ورغم ذلك يهاجم اليوم من بذلوا جهودا حقيقية لإنقاذ إسرائيل من نتائج فشله”.
مقالات ذات صلةواعتبر غولان أن “إسرائيل” لا تحتاج “إلى آلية طمس جديدة، بل إلى لجنة تحقيق وطنية مستقلة” مؤكداً أن لجنة التحقيق يجب أن تفحص كل مستويات المسؤولية، ابتداء من القادة الميدانيين وحتى من كان يجلس في مكتب رئيس الحكومة، مشددا على أن “الفشل بدأ من الأعلى، ويجب التحقيق فيه حتى النهاية”.
يذكر أن نتنياهو قرر في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تشكيل لجنة مستقلة وغير رسمية، في أحداث السابع من أكتوبر، مجددا رفضه تشكيل لجنة تحقيق رسمية.