شكرا مصر، شكرا البرهان، شكرا العطا والتحية لابننا للمصباح
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
كنت واثقا من انقشاع الازمة العابرة، فما يستهدف وادي النيل .. مصر والسودان من تهديد مصيري و وجودي يتحتم التركيز على واجب الانتصار الكامل في معركة الكرامة، والتي تتطلب من كل فرسانها وعلى رأسهم بل زينتهم المصباح، الاستمرار وجذب آخرين للقتال والدفاع عن وطنهم، هذا الشاب في 2016 عندما كان في بداية العشرين من عمره قاد كتيبة المنتصر بالله في طليعة الاقتحام الحاسم لجبل كلقو في ولاية النيل الأزرق الحدودية مع اثيوبيا، والجبل كان قد استعصى وعاند الجيش السوداني الباسل وقيل الكثير عنه من أغلظ أنواع السحر والمردة والهلاويس والرعب.
حتى الان المسكوت عنه في حرب السودان أكثر مما يعرفه الناس ومما يناقشه المثقفون في المقاهي، وعلى كل من يقلل من دور هذا الشباب المتدين المتوضيء النظيف الصائم القائم أن يذهب للصفوف الأمامية ليختبر إيمانه وشجاعته.
نحن في السودان نواجه حاليا شراذم من المرتزقة آخرها في النيجر ومالي ومجاهل غرب ووسط افريقيا.
كنت واثقا من العقل المصري والوعي المصري ونزلت علي برداً وسلاما كلمات المصباح في حق مصر، التي تستحق ما أشاد به المصباح وأكثر.
لا نود أن نخوض في اسباب الازمة، لقد كانت مشاكل سودانية في تنظيم عودة السودايين، وهنالك ارتباك يخصنا ولا يخص مصر وتم علاجه بمجهودات قادتها منظومة الصناعات الدفاعية وقائدها الهمام ميرغني ادريس وتنسيق تام بين السفارة والسلطات المصرية، وللعلم أعداد العودة في زيادة والمجهودات مضاعفة من جانب المنظومة.
كل الذي حدث وباختصار في (فترة الارتباك والقصور) من جانبنا نحن السودانيين … المصباح لانه (زول قلبه حار)، تدخل وظهر واجتهد وناشد، ولكن ظهور المصباح خطر عليه وخطر على العلاقات المصرية السودانية.
مصر لديها ما يكفيها من التعقيدات الأمنية والتحديات الاقليمية، وهناك خصم لئيم وشرير إلى جوارها ينتهز أي فرصة لضرب الاستقرار فيها، وكان واردا أي جهة تحاول فعل أي شيء.
حرصت على عدم تخطئة المصباح وهو في الحجز حتى لا أتدخل سلبيا في توقيت خطأ، ولكن اجتهاد المصباح وإن كان خطئا كان شهامة ومروءة في لحظات قصور سوداني تمت معالجته لاحقا وكان لمصر مجددا يد بيضاء في الحل.
ما حدث كان درسا صعبا، ولكن خرجنا منه وربنا أبطل كيد الأعادي، وإلى الأمام.
انتهزت بعض الأبواق الفرصة للوقيعة بين كتائب الاسناد من الشباب المجاهدين المقاتلين وقيادة الدولة ممثلة في الرئيس البرهان ومكتبه وأعضاء السيادي ولكن هيهات، هؤلاء الشباب يقاتلون بإمرة الجيش وتحت لواء البرهان، وهو رمز المرحلة.
أما أعضاء السيادي يتقدمهم فارس الحوبة، والأب الروحي لكتائب الاسناد والمجاهدين منذ معركة الميل أربعين سنة 1997، الفريق ياسر العطا، كان حينها المقدم ياسر العطا لهم منا الشكر والتحية.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً: