كنت واثقا من انقشاع الازمة العابرة، فما يستهدف وادي النيل .. مصر والسودان من تهديد مصيري و وجودي يتحتم التركيز على واجب الانتصار الكامل في معركة الكرامة، والتي تتطلب من كل فرسانها وعلى رأسهم بل زينتهم المصباح، الاستمرار وجذب آخرين للقتال والدفاع عن وطنهم، هذا الشاب في 2016 عندما كان في بداية العشرين من عمره قاد كتيبة المنتصر بالله في طليعة الاقتحام الحاسم لجبل كلقو في ولاية النيل الأزرق الحدودية مع اثيوبيا، والجبل كان قد استعصى وعاند الجيش السوداني الباسل وقيل الكثير عنه من أغلظ أنواع السحر والمردة والهلاويس والرعب.

حتى الان المسكوت عنه في حرب السودان أكثر مما يعرفه الناس ومما يناقشه المثقفون في المقاهي، وعلى كل من يقلل من دور هذا الشباب المتدين المتوضيء النظيف الصائم القائم أن يذهب للصفوف الأمامية ليختبر إيمانه وشجاعته.
نحن في السودان نواجه حاليا شراذم من المرتزقة آخرها في النيجر ومالي ومجاهل غرب ووسط افريقيا.
كنت واثقا من العقل المصري والوعي المصري ونزلت علي برداً وسلاما كلمات المصباح في حق مصر، التي تستحق ما أشاد به المصباح وأكثر.

لا نود أن نخوض في اسباب الازمة، لقد كانت مشاكل سودانية في تنظيم عودة السودايين، وهنالك ارتباك يخصنا ولا يخص مصر وتم علاجه بمجهودات قادتها منظومة الصناعات الدفاعية وقائدها الهمام ميرغني ادريس وتنسيق تام بين السفارة والسلطات المصرية، وللعلم أعداد العودة في زيادة والمجهودات مضاعفة من جانب المنظومة.

كل الذي حدث وباختصار في (فترة الارتباك والقصور) من جانبنا نحن السودانيين … المصباح لانه (زول قلبه حار)، تدخل وظهر واجتهد وناشد، ولكن ظهور المصباح خطر عليه وخطر على العلاقات المصرية السودانية.

مصر لديها ما يكفيها من التعقيدات الأمنية والتحديات الاقليمية، وهناك خصم لئيم وشرير إلى جوارها ينتهز أي فرصة لضرب الاستقرار فيها، وكان واردا أي جهة تحاول فعل أي شيء.
حرصت على عدم تخطئة المصباح وهو في الحجز حتى لا أتدخل سلبيا في توقيت خطأ، ولكن اجتهاد المصباح وإن كان خطئا كان شهامة ومروءة في لحظات قصور سوداني تمت معالجته لاحقا وكان لمصر مجددا يد بيضاء في الحل.

ما حدث كان درسا صعبا، ولكن خرجنا منه وربنا أبطل كيد الأعادي، وإلى الأمام.
انتهزت بعض الأبواق الفرصة للوقيعة بين كتائب الاسناد من الشباب المجاهدين المقاتلين وقيادة الدولة ممثلة في الرئيس البرهان ومكتبه وأعضاء السيادي ولكن هيهات، هؤلاء الشباب يقاتلون بإمرة الجيش وتحت لواء البرهان، وهو رمز المرحلة.

أما أعضاء السيادي يتقدمهم فارس الحوبة، والأب الروحي لكتائب الاسناد والمجاهدين منذ معركة الميل أربعين سنة 1997، الفريق ياسر العطا، كان حينها المقدم ياسر العطا لهم منا الشكر والتحية.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رينارد: نحترم منتخب الأردن.. ولكن طموحنا التأهل للنهائي

البلاد (جدة) علق الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب الوطني السعودي، على مواجهة الأردن المرتقبة المقرر لها مساء الاثنين بنصف نهائي كأس العرب قطر 2025 . وقال رينارد خلال المؤتمر الصحفي: “بعد أن تأهلنا إلى نصف النهائي، الأهم أن نرتاح ونتعافى، وأن ننام جيدًا وأن نحضّر جيدًا لنصف النهائي، اللاعبون مستعدون لهذه المواجهة الهامّة”. وأضاف: “المقاعد ستكون ممتلئة.. متأكد من ذلك، يجب علينا أن نشكر كافة المشجعين الذين يأتون من كل زوايا العالم على الأجواء الإيجابية، نريد شكر المشجعين السعوديين خاصة في المواجهة الأخيرة كانوا مميزين، وننتظر منهم ذات الدعم، ونعرف أن عدداً منهم يقودون السيارات لساعات طويلة وينفقون الكثير من الأموال، ومسؤوليتنا أن نرد لهم هذا الجميل بالوصول إلى النهائي”. وأكمل: “جمال السلامي صديق مقرب لي، وأمضينا وقتاً طويلاً سويًّا، كان مسؤولاً عن الفريق عندما كنت أدرب المغرب، ولديه عين ثاقبة في اختيار اللاعبين، وسعيد لبلوغهم كأس العالم والوصول لنصف نهائي كأس العرب”. وقال رينارد: “أتعاطف مع يزن النعيمات بعد إصابته الأخيرة، وهذه كرة القدم وقد يحدث لأي لاعب وحدث معنا في إصابة سلمان الفرج قبل عامين، وعندما نتابع المواجهات تجد بعض اللاعبين يضحون من أجل الفريق. أتمنى التعافي السريع له وعلينا المحافظة على اللاعبين”. وواصل: “لا شيء يخيفنا في كرة القدم نذهب إلى الملعب بكامل الثقة، وإذا شعرت بخوف لا يمكن أن تخوض مواجهة نصف النهائي، ما يعجبني أن اللاعبين يركزون على أنفسهم وتسجيل الأهداف، وعندما ندخل إلى الملعب وسط 80 ألف مشجع الشعور والإحساس أمر رائع، لا أعرف إن كنتم شعرتم بذلك ولكن يعطينا شعوراً رائعاً”. وختم تصريحاته: “نعرف المنتخب الأردني جيدًا، هم سريعون في التحولات الهجومية، هم أقوياء دفاعيًا وهذا ما أثبتوه سابقًا، وعلينا أن نكون حذرين ولدينا المهارات الكافية لمواجهة المنافسين”.

مقالات مشابهة

  • رينارد: نحترم منتخب الأردن.. ولكن طموحنا التأهل للنهائي
  • بعد مسيرات داعمة للجيش.. البرهان «يشكر» السودانيين ويطلق تعهدات
  • عاجل .. البرهان يعلق على تظاهرت الشعب السوداني لدعم القوات المسلحة
  • بسمة داود تنضم لمسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • الدردير : خروج مشرف يرفع الراس شكرا بيراميدز
  • بسمة داود تنضم لمسلسل "أب ولكن" بطولة محمد فراج
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس