استئصال ورم نادر يزن 105 غرام من تجويف أنفي لمراهق عبر جراحة تنظيرية بلا ندوب في مستشفى ميدكير الشارقة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تمكن أطباء من مستشفى ميدكير الشارقة، عبر إجراء جراحة تنظيرية معقدة رائدة بلا ندوب، من إنقاذ حياة “يوسف”، الذي قدم مع والديه، بعد امتناع أطباء في المغرب وأوروبا عن إجراء الجراحة المعقدة له لاستئصال الورم الذي يزن 105 غرام من التجويف الأنفي لديه.
وبرزت مشكلة “يوسف”، وهو مشجع كرة قدم، عندما بدأ يعاني من العمى في عينه اليسرى، ثم من جحوظ ثنائي حاد، وهي حالة يحدث فيها انتفاخ وبروز لمقلة العين من محجرها.
وبهذه المناسبة، قال د. “جاناكيرام تي إن” اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، في مستشفى ميدكير الشارقة: “شكلت الجراحة بحد ذاتها انجازاً رائعاً حيث جمعت بين البراعة الطبية العصرية والتقنيات فائقة الحداثة. في البداية، وضعنا ملقطاً مؤقتاً على وعاء دموي، ومن ثم استخدمنا تقنية خاصة لاستئصال الورم شيئاً فشيئاً. بعد ذلك بدأنا بإزالة الجزء الخارجي من الورم وشققنا طريقنا إلى داخل الرأس. وعلاوة على ذلك، قمنا أيضاً باستئصال قطعة من العظم مع حفر المنطقة بعناية، مما يعكس مستوى الدقة والابتكار اللازمين للتعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة”.
وأضاف: “هدفنا دائماً في ميدكير هو توفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى من خلال استقدام تقنيات مبتكرة بشكل متواصل لدعم رؤيتنا وتلبية احتياجات المرضى من مختلف أنحاء العالم”.
وبدوره، قال “د. سعيد الحبش”، استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة، في مستشفى ميدكير الشارقة: “لقد كنا على علم بأن هذه حالة فريدة ومعقدة، لكن التزامنا المشترك بتحقيق أعلى مستوى من التميز الطبي حفزنا للمضي قدماً بالعملية. وبفضل جهود فريقنا الطبي المتفاني وشجاعة المريض الاستثنائية، نجحنا باستئصال الورم بشكل كامل من دون مواجهة أية مضاعفات. وقد تم إجراء فحص تصوير بالأشعة المقطعية بعد الجراحة للاطمئنان بشكل كامل على صحة المريض”.
وأعربت السيدة “صفاء حارس”، والدة يوسف، عن سعادتها العميقة وامتنانها الكبير قائلة: “لقد غمرتنا مشاعر السعادة والفرح لرؤية ابننا ينعم من جديد بصحة جيدة وحياة خالية من التحديات التي واجهته سابقاً، كما نتوجه بجزيل الشكر للفريق المتميز من الأطباء والأخصائيين لدى مستشفى ميدكير الشارقة، حيث ساهم التزامهم الراسخ وخبراتهم العالية في منح ابننا فرصة جديدة للحياة، ونحن ممتنون جداً لجهودهم الحثيثة ونهجهم المبتكر الذي أعاد الأمل إلى حياتنا”.
جدير بالذكر أن حالة “يوسف” تعد بمثابة دليل على الدمج المذهل بين الخبرة الطبية والالتزام الراسخ، فيما يفتح انتصاره على حالته الطبية النادرة آفاقاً جديدة لمزيد من التطورات الطبية في المستقبل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وفد أممي يطلع على مستوى الخدمات الطبية بهيئة مستشفى الثورة في الحديدة
الثورة نت / يحيى كرد
اطّلع وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، ووكيل محافظة الحديدة، محمد سليمان حليصي، اليوم، برفقة وفد من الأمم المتحدة برئاسة ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، على مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة.
وخلال الزيارة، تفقد الوفد مراكز الطوارئ العامة والأطفال، وقسم معالجة سوء التغذية، وبنك الدم، ومولد الكهرباء الخاص بالمستشفى، واطّلع على الجهود المبذولة في تقديم الخدمات الصحية على مدار الساعة. واستمع الزوار إلى شرح مفصل من الكوادر الطبية حول مستوى الخدمات المقدمة، والصعوبات التي تواجه المستشفى، والاحتياجات العاجلة لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية للمواطنين من الحديدة والمحافظات المجاورة.
وفي لقاء الوفد الزائر مع قيادة الهيئة، قدم الدكتور خالد سهيل، رئيس الهيئة، عرضًا شاملًا عن الوضع الراهن للمستشفى والخدمات الطبية المتوفرة في مختلف الأقسام، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المستشفى منذ بداية العدوان، و الحصار المستمر.
وأوضح الدكتور سهيل أن الهيئة تفتقر إلى العديد من الأجهزة الطبية التشخيصية والمستلزمات الأساسية والأدوية، إضافة إلى النقص الحاد في مادة الديزل اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة. كما لفت إلى أن بعض المنظمات الإنسانية قد أوقفت دعمها، فيما يقتصر دعم البعض الآخر على نطاق محدود.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن عدد الحالات الوافدة للمستشفى تجاوز 2500 حالة يوميًا، ما يتطلب تعزيز الدعم لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية. وأكد الدكتور سهيل، على أهمية دعم المستشفيات الريفية بالمستلزمات والأجهزة الطبية حتى تستطيع القيام بدورها العلاجي والصحي و الإنساني مما سيؤدي الى تخفيف الضغط الهائل على هيئة مستشفى الثورة.
من جانبه، شدد وكيل وزارة الخارجية إسماعيل المتوكل على أن مستشفى الثورة يُعد المرفق الصحي المركزي في محافظة الحديدة، ويجب توفير جميع أشكال الدعم اللازم له ليواصل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى من مختلف المحافظات. ودعا المتوكل وفد الأمم المتحدة إلى تعزيز دعمها لمستشفى الثورة وخاصة توفير مادة الديزل بصورة عاجلة لتشغيل المولدات الكهربائية، في ظل انقطاع الكهرباء، وذلك لتفادي الوفيات في أقسام العناية المركزة وغرف العمليات.
وأشادت ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة، بمستوى الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى، مؤكدة أن زيارتها تهدف إلى الاطلاع على الاحتياجات الأساسية في مختلف الجوانب الطبية والعمل مع الجهات الداعمة على تلبيتها. كما شددت على أهمية أن تضع الهيئة خطة طوارئ تضمن استمرار تقديم الخدمات في حال توقف الدعم الدولي أو المحلي.
رافق الوفد خلال الزيارة نائبا رئيس الهيئة، الدكتور أحمد معجم، والدكتور علي عبيد.