ثردز تكسر حاجز الـ 400 مليون مستخدم نشط شهريا
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أعلنت شركة “ميتا” Meta، أن منصتها الاجتماعية ثريدز Threads، التي تم إطلاقها قبل عامين كـ منافس مباشر لتويتر (الذي أصبح يعرف الآن باسم إكس)، قد تجاوزت حاجز 400 مليون مستخدم نشط شهريا، وفقا لما أكده رئيس إنستجرام آدم موسيري يوم الثلاثاء.
وقال موسيري عبر منشور رسمي: “قبل بضعة أسابيع، تجاوز عدد المستخدمين النشطين شهريا على ثريدز حاجز 400 مليون، لقد كانت رحلة مذهلة خلال العامين الماضيين، بدأت المنصة كمجرد فكرة مجنونة لمنافسة تويتر، لكنها تحولت إلى مساحة حقيقية لتبادل وجهات النظر.
هذا الإنجاز يعني أن المنصة أضافت 50 مليون مستخدم نشط شهريا خلال الربع الأخير فقط، بعد أن أعلن مارك زوكربيرج في أبريل الماضي أن عدد المستخدمين النشطين شهريا وصل إلى 350 مليون.
وبحسب تصريحات سابقة للرئيسة التنفيذية السابقة لمنصة إكس، ليندا ياكارينو، فإن عدد مستخدمي إكس النشطين شهريا يفوق 600 مليون.
لكن على صعيد الاستخدام اليومي عبر الأجهزة المحمولة، تظهر بيانات شركة Similarweb المتخصصة في تحليلات السوق، أن ثريدز يقترب بشكل كبير من إكس:
- في يونيو 2025، سجل تطبيق ثريدز على iOS وأندرويد حوالي 115.1 مليون مستخدم نشط يوميا، بزيادة سنوية بلغت 127.8%.
- بالمقابل، سجلت منصة إكس نحو 132 مليون مستخدم يومي، بانخفاض سنوي قدره 15.2%.
الويب لا يزال لصالح إكسرغم التقدم الكبير على مستوى تطبيقات الهواتف، إلا أن منصة إكس لا تزال متفوقة بشكل كبير من حيث زيارات الويب اليومية على مستوى العالم:
- سجلت إكس حوالي 145.8 مليون زيارة ويب يوميا في يونيو.
- في المقابل، حققت ثريدز 6.9 مليون زيارة فقط على الويب.
يعزى هذا النمو اللافت في قاعدة مستخدمي ثريدز إلى إطلاق مجموعة من الميزات الجديدة خلال العام الماضي، مثل الرسائل الخاصة DMs، والتكامل مع الشبكات الفيدرالية Fediverse، والخلاصات المخصصة، ومزايا ذكاء اصطناعي محسنة، وغيرها من التحسينات المستمرة.
جدير بالذكر أن ثريدز شهدت خلال الربع الأول من هذا العام نموا أسرع مقارنة بالربع الأخير من عام 2024، حيث أضافت 30 مليون مستخدم، مقابل 20 مليون في الربع السابق.
ومن اللافت أن ثريدز أضافت عدد مستخدمين خلال ثلاثة أشهر يقارب العدد الإجمالي لمستخدمي منصة Bluesky، أحد منافسيها الجدد، والتي تعتمد على نموذج لامركزي ولديها حاليا نحو 35 مليون مستخدم فقط.
وعلى الرغم من أن ثريدز ما تزال أصغر حجما مقارنة بتطبيقات “ميتا” الأخرى مثل فيسبوك، إنستجرام، ماسنجر، وواتساب، إلا أن النمو السريع يعزز مكانتها ضمن تطبيقات التدوين المصغر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ثريدز منافس تويتر ملیون مستخدم نشط أن ثریدز
إقرأ أيضاً:
فرنسا تكسر جمود الزيارات.. مساعٍ لإحياء العلاقات مع الجزائر بعد أشهر من القطيعة
في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ أشهر القطيعة الدبلوماسية، وصلت الأمينة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية، آن ماري ديكوست، أول أمس الخميس، إلى الجزائر على رأس وفد دبلوماسي رفيع، في زيارة تحمل طابعاً عملياً ورسائل سياسية متبادلة بين البلدين، بعد توقف كامل للزيارات الرسمية منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت الخارجية الفرنسية إن الزيارة تهدف إلى "بحث سبل استئناف التعاون بين البلدين"، من دون تقديم تفاصيل إضافية، باستثناء الإشارة إلى ثلاثة محاور أساسية: الهجرة، التعاون الأمني، والملفات الاقتصادية. وهي ملفات تُعدّ الأكثر حساسية في العلاقات الثنائية، وارتبطت خلال الأشهر الماضية بتوترات متعددة المستويات.
صحيفة لوموند الفرنسية كشفت أن باريس تسعى من خلال هذه الخطوة إلى "إعادة الحياة للعلاقات الثنائية"، خصوصاً عبر استئناف العمل القنصلي، والاتفاق على آليات متابعة الملفات المعلّقة، وفي مقدمتها إعادة اعتماد الموظفين القنصليين، وعودة السفراء، والزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، إلى جانب ملف الجزائريين الصادر بحقهم قرارات مغادرة الأراضي الفرنسية.
هل ترتبط الزيارة بالعفو عن بوعلام صنصال؟
تزامنت الزيارة مع قرار العفو الرئاسي في الجزائر عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي جعلته باريس رمزاً من رموز الأزمة الأخيرة بفعل ضغوط اليمين المتطرف. ورغم ما اعتبرته دوائر فرنسية "مؤشراً إيجابياً"، إلا أن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف نفى وجود أي علاقة بين الحدثين، مؤكداً أن "العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية أكبر من هذا الشخص، ولا يجب منحه أكثر مما يستحق".
وبحسب تصريح عطاف خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، فإن الجزائر تفصل بشكل واضح بين المسار القضائي المرتبط بصنصال وبين مسار العلاقات الثنائية، ما يعني أن زيارة ديكوست تمت وفق ترتيبات سابقة ومسارات دبلوماسية لا علاقة لها بالعفو الرئاسي.
ملفات ثقيلة وأزمة لم تُغلق بعد
ورغم مؤشرات الانفراج المحدودة، إلا أن الأزمة بين الجزائر وباريس لا تزال قائمة بملفاتها المعقدة، ومنها:
ـ سجن دبلوماسي جزائري في فرنسا العام الماضي إثر شكوى تقدم بها رعية جزائري.
ـ سحب السفيريْن وطرد دبلوماسيين من الجانبين.
ـ توقف التعاون القضائي وقضايا الهجرة المعقدة.
ـ تردد في استئناف التنسيق الأمني والاقتصادي.
هذه الملفات، وفق مراقبين، تجعل من زيارة ديكوست خطوة أولى فقط في طريق طويل لإعادة ترميم العلاقات.
مقاربة فرنسية جديدة.. وهدوء غير معتاد
وتُظهر الخطوة أيضاً تغيّراً في طريقة تعامل باريس مع الأزمة منذ إبعاد وزير الداخلية السابق برونو روتايو، الذي كان من مهندسي التصعيد. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن فرنسا أصبحت تتجه إلى مقاربة أكثر هدوءاً، وأقل حضوراً إعلامياً في إدارة الأزمة.
ومن أبرز المؤشرات على ذلك، استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للكاتب صنصال في الإليزي بعيداً عن الأضواء، في سابقة نادرة في مشهد سياسي اعتاد استعراض هذه اللقاءات أمام الصحافة.
زيارة لفتح الطريق أم لترسيم خط رجعة؟
وبينما تُعدّ الزيارة مؤشراً واضحاً إلى اهتمام فرنسي كبير بإعادة تطبيع العلاقات، فإن النجاح سيعتمد على قدرة البلدين على تجاوز العقد العالقة، خصوصاً في قضايا الهجرة والتعاون القضائي، وإعادة بناء الثقة السياسية التي تضررت بفعل تصعيد متبادل خلال العام الماضي.
ومع استمرار الغموض، لا تزال الأنظار متجهة إلى ما إذا كانت هذه الزيارة ستفتح الباب لمرحلة إعادة ترتيب العلاقات، أم أنها مجرد خطوة أولى في سياق اختبار نوايا الطرفين قبل رفع مستوى التمثيل والزيارات الرفيعة.
وفي لندن اعتبر الخبير الأمني الجزائري كريم مولاي في حديث مع "عربي21"، أن العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية لن تعرف تقدما ملحوظا ولا جوهريا ما لم تراجع باريس موقفها من مصير الصحراء..
وقال مولاي: "غير صحيح أن ما يعرقل عودة المياه إلى مجاريها بين باريس والجزائر هو خلافات أمنية أو ديبلوماسية عابرة، وإنما جوهر الخلاف أن باريس ممثلة بالرئيس إيمانويل ماكرون انحازت إلى خيار الحكم الذاتي الذي تطرحه الرباط حلا أساسيا لملف الصحراء".
وأضاف: "النظام الجزائري يمكن أن يتعامل مع جميع الملفات بأريحية كاملة، إلا ملف الصحراء الذي يتعامل معه كقضية حياة أو موت، وهو مع الأسف موقف ليس بيد الجزائر ولا حتى بيد فرنسا بعد القرار الأممي الأخير".
ورجح مولاي، أن يقبل النظام الجزائري بالأمر الواقع، لا سياما بعد الضغوط الفرنسية لجهة التضييق على الديبلوماسيين الجزائريين، كما قال.