مسؤولون ورجال أعمال يبحثون فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين عُمان وبيلاروسيا
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
مينسك - العُمانية : استعرض عددٌ من المسؤولين ورجال الأعمال العُمانيين والبيلاروس خلال اللقاء الذي عُقد اليوم آفاق تطوير العلاقات الثُّنائية وتعزيز التّعاون الاقتصاديّ والاستثماريّ بين البلدين الصّديقين في إطار زيارة "دولةٍ" يقوم بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - إلى جمهورية بيلاروس.
ترأس الجانب العُماني في اللقاء معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء أوجه التعاون الاقتصادي الممكنة، وبحث سبل تطوير التبادل التجاري، وتحفيز الاستثمارات المشتركة في عدد من القطاعات ذات الأولوية، لا سيما في مجالات التصنيع، والتقنية، والتسويق، والأمن الغذائي، بما يعكس توجهات البلدين نحو شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي.
وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف خلال اللقاء حرص سلطنة عُمان، بقيادة جلالة السُّلطان المعظّم ـ أيّدهُ اللهُ ـ على توطيد علاقاتها الاقتصادية مع الدول الصديقة، مبيّنًا أن سلطنة عُمان تواصل جهودها في تعزيز بيئة الأعمال وتوفير حوافز استثمارية مرنة لتحقيق التنويع الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات النوعية.
من جانبهم، أعرب أصحاب المعالي الوزراء في جمهورية بيلاروس عن ترحيبهم بتعزيز العلاقات مع سلطنة عُمان، مؤكّدين على اهتمام الحكومة البيلاروسية والقطاع الخاص بدفع التعاون مع سلطنة عُمان إلى مستويات متقدمة من خلال تبادل الوفود، وتنظيم الفعاليات الاقتصادية المشتركة، وتفعيل آليات التواصل المؤسسي بين الجهات المعنية في كلا البلدين.
وقال معالي ميكلاي باريسيفيتش المدير التنفيذي للمركز الوطني للتسويق وترويج الأسعار: بحثنا خلال اللقاء توسيع الاستثمارات العُمانية وتطرقنا لعدة مجالات، منها المجال الصناعي ومجال الأخشاب ومجال تجميع قطع السيارات ومختلف المجالات ذات الاهتمام المتبادل، حيث تم الاتفاق على الخطوات اللازمة من الجانبين لدعم الاستثمارات. مشيرًا إلى أن المركز الوطني لتسويق وترويج التجارة البيلاروسي سيبذل كافة الجهود لمواصلة توطيد علاقات التعاون التجارية بين البلدين الصديقين.
وعبّر سعادة الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي القنصل الفخري لجمهورية بيلاروس في سلطنة عُمان، عن خالص شكره وامتنانه لزيارة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم - حفظه الله ورعاه - إلى جمهورية بيلاروس الصديقة. مؤكدًا أن الزيارة شكلت محطة تاريخية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي: إن اللقاء الذي جمع قيادتي البلدين الصديقين أسس لمرحلة جديدة من التعاون القائم على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، وأوضح سعادته أن العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس شهدت خلال العامين الماضيين تطورات مهمة، أبرزها زيارة الرئيس لوكاشينكو إلى العاصمة العُمانية مسقط في ديسمبر 2024، وتدشين الرحلات الجوية المباشرة بين مينسك وصلالة في فبراير 2025، وتوقيع اتفاقية إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون والاستثمار في مايو من العام نفسه، إلى جانب اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات التي تسهم في تنشيط التبادل السياحي والثقافي والطبي.
كما أن الجانبين يعملان على تعزيز التعاون عبر منتديات الأعمال الاقتصادية والوفود التجارية المتبادلة في مجالات الزراعة والصناعة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى خطط إنشاء مركز تجاري بيلاروسي في سلطنة عُمان لتسويق المنتجات في أسواق الخليج وشرق أفريقيا، ونتطلع إلى أن تسهم هذه الشراكة في تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للشعبين العُماني والبيلاروسي، وترسيخ مبادئ السلام والتنمية المستدامة.
حضر اللقاء سعادةُ السفير حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس وسعادةُ الدكتور عبد الله بن مسعود الحارثي القنصل الفخري لجمهورية بيلاروس، ومعالي أندريه كوزنيتسوف وزير الصناعة، ومعالي آرثر كاربوفيتش وزير مكافحة الاحتكار وتنظيم التجارة، ومعالي ميكلاي باريسيفيتش المدير العام للمركز الوطني للتسويق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جمهوریة بیلاروس خلال اللقاء
إقرأ أيضاً:
ليبيا وإندونيسيا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي
التقى وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، مع محمد أنيس ماتا، نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية إندونيسيا، بديوان الوزارة.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين ليبيا وإندونيسيا، خصوصاً في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم وقطاع الطاقة، إضافة إلى قطاعات البنية التحتية والخدمات، وإدارة المرافق الحيوية، وتطوير الكفاءات الفنية، ومجالات الصحة والنقل والموانئ والمطارات، مع الاستفادة من الخبرات الإندونيسية في هذه المجالات.
كما ناقش الجانبان إنشاء آلية تشاور منتظمة من خلال لجنة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الليبي والإندونيسي.
وتطرّق اللقاء إلى القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الوضع في غزة، حيث أكّد الجانبان تطابق مواقفهما حيال القضية الفلسطينية.
واختتم الاجتماع بالاتفاق على مواصلة التواصل والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين الصديقين.