التوسع في زراعة الكاكاو يدمر الغابات الاستوائية في ليبيريا
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
كشف تحقيق جديد أن إنتاج الكاكاو يؤدي إلى إزالة الغابات بشكل غير قانوني في ليبيريا، إذ يُزيل المزارعون الغابات الاستوائية لزراعة أشجار جديدة، مما يُسبب أضرارا بيئية جسيمة.
ويوضح التحقيق، الذي أجرته جمعية مبادرات التنمية المجتمعية والحفاظ على الغابات، وهي منظمة غير ربحية في ساحل العاج، النطاق الواسع لإزالة الغابات في ليبيريا.
ويعد كوت ديفوار (ساحل العاج) أكبر مُصدّر لحبوب الكاكاو في العالم، لكنّ عقودا من الاعتماد على هذه الصناعة أضرّت بالبيئة. فقد أضعفت إزالة الغابات على نطاق واسع والأسمدة الكيميائية التربة، مما دفع المنتجين إلى البحث عن مناطق أخرى، مثل ليبيريا التي لا تصنف ضمن أكبر 10 دول منتجة للكاكاو.
وتعد إزالة الغابات محظورة بموجب القانون الليبيري، لكن ذلك لم يمنع المنتجين من محاولة إنشاء مزارع كاكاو جديدة هناك. ويُظهر التقرير أيضًا أنه منذ عام 2020، بلغت مساحة الغابات الطبيعية في ليبيريا 8.78 ملايين هكتار، أي ما يعادل 92% من مساحة أراضيها.
وفي عام 2024، فقدت ليبيريا 162 ألف هكتار من الغابات الطبيعية، وهو ما يعادل نحو 104 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ويقول باكاري تراوري، المدير التنفيذي للمنظمة في بيان صحفي: "إن حجم إزالة الغابات هائل. في المناطق التي زرناها، تنازلت جميع العائلات عن قطع أراضي غابات تتراوح مساحتها بين 50 و300 هكتار، مقارنةً بـ 8 أو 10 هكتارات في تقريرنا السابق العام الماضي".
ولم يقتصر التقرير على بيان الضرر البيئي فحسب، بل سلّط المحققون الضوء على تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر والاستغلال وعمالة الأطفال، حيث يُستعان بالعديد من الشباب للعمل في إنتاج الكاكاو وتسوية الأراضي.
إعلانوفي عام 2023، أصدر الاتحاد الأوروبي لائحة جديدة لمكافحة إزالة الغابات للحد منها. وتحظر اللائحة التسويق الأوروبي للمنتجات التي تُسهم في إزالة الغابات، وهي: البن، والكاكاو، والمطاط، وزيت النخيل، وفول الصويا، ولحوم الأبقار، والأخشاب.
وإذا طُبِّق هذا القانون بفعالية، فمن شأنه أن يُسهم في الحد من إزالة الغابات المرتبطة بالكاكاو في المنطقة، إذ لن يُصدَّر الكاكاو المُنتَج بإزالة الغابات. ومع ذلك، أُجِّلت هذه العملية من جديد حتى ديسمبر/كانون الأول 2026، وهو ما وصفه مُعِدّو التقرير بأنه "مُقلق للغاية".
ويقول تراوري إنه "على الرغم من أن أوروبا يمكن أن تلعب دورا رئيسياً في إنقاذ هذه الغابات ومساعدة هذه المجتمعات بفضل لوائحها المتعلقة بإزالة الغابات، إلا أنها تفشل في القيام بذلك بسبب مماطلتها المستمرة.
ويرى تراوري أنه في حين أن أوروبا تتردد وتستمر في تأجيل تنفيذ قانونها، فلن تبقى أي غابات في ليبيريا وسيكون الأوان قد فات".
وكانت التغيرات المناخية في غرب أفريقيا قد تركت أثرها على حصاد الكاكاو في موسم 2025-2026 الذي تراجع بنسبة 10%، وذلك بعد موسمين متتاليين مسجلا أرقاما دون المستوى المطلوب.
وتعد كوت ديفوار وغانا ونيجيريا والكاميرون من أكبر 4 دول منتجة للكاكاو في العالم، إذ تسهم مجتمعة بأكثر من ثلثي الإنتاج العالمي، لكنها تواجه تحديات معقدة تشمل أساسا التقلبات المناخية التي أدت إلى تدني المنتوج.
ورغم تأثيرات المناخ، تشهد سوق الكاكاو العالمية نموا متسارعا، إذ يُتوقع أن ترتفع قيمته من 16.6 مليار دولار عام 2025 إلى نحو 26.2 مليار دولار بحلول عام 2035، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.7%، وفقا لمنصة "فيوتشر ماركت إنسايت".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تغي ر المناخ إزالة الغابات فی لیبیریا الکاکاو فی
إقرأ أيضاً:
انتهاء المرحلة الأولى من التحقق من بيانات المزارعين في ذمار
الثورة نت /..
أنهى فريق التحقق الميداني من بيانات المزارعين بمحافظة ذمار المرحلةَ الأولى من عملية المسح والتحقق من بيانات المزارعين المستهدفين، ضمن برنامج التوسع في الإنتاج الزراعي وإدارة فاتورة الاستيراد لمختلف المحاصيل بنظام الزراعة المروية.
وأكد مسؤول برنامج التوسع في الإنتاج الزراعي بمؤسسة الحبوب المهندس عدنان خريم، أنه تم التحقق من بيانات سبعة آلاف و961 مزارعًا بمديريات جبل الشرق، وضوران، وميفعة عنس، منهم أربعة آلاف و703 مزارعين جدد لم تشملهم عمليات الحصر السابقة.
وأشار، إلى أن عملية التحقق التي نُفذت بتمويل الوحدة التنفيذية لإدارة تمويلات المشاريع والمبادرات الزراعية بمحافظة ذمار، تهدف للحصول على بيانات دقيقة من الميدان تُبنى عليها التدخلات الزراعية اللاحقة، سواء ما يتعلق بتوفير المدخلات، أو تنظيم الزراعة التعاقدية، أو إعداد خطط التسويق، لافتًا إلى أن المشروع يشمل أيضًا التأسيس لمراحل قادمة من التوسع، والإرشاد، والمتابعة، والتقييم.
وذكر المهندس خريم، أن المرحلة الثانية من المسح ستبدأ خلال الأيام القادمة للتحقق من بيانات المزارعين في بقية مديريات المحافظة.