كواليس القوة.. كيف يتعامل ترامب وبوتين وجها لوجه؟
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تجذب القمة المرتقب أن تجمع، الجمعة، في ألاسكا، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنظار العالم، وقد سبق أن ألتقى الزعيمان، ولكل منهما أسلوبه في الاجتماعات الخاصة.
وذكرت شبكة "بي بي سي" أن أول لقاء بين ترامب وبوتين كان في يوليو عام 2017، خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، وجاء ذلك اللقاء بعد أشهر فقط من دخول ترامب للبيت الأبيض.
وتبادل الزعيمان كلمات دافئة ومصافحة رسمية أمام أنظار العالم، في ذلك اليوم.
والتقى ترامب ببوتين وجها لوجه، مرة أخرى في سنة 2017، في المنتدى الاقتصادي في فيتنام، وتم تصويرهما وهما يتحدثان بين القادة العالميين الآخرين.
كما التقى الزعيمان في هلسنكي بفنلندا في يوليو 2018 لإجراء محادثات مغلقة، واختتمت هذه المحادثات بإهداء بوتين لترامب كرة قدم من كأس العالم للرجال، التي استضافتها روسيا في ذلك العام.
وجمعت قمة العشرين في الأرجنتين في نوفمبر 2018، الزعيمين مرة أخرى، وكانت قمة العشرين في اليابان يونيو 2019، آخر لقاء بين ترامب وبوتين.
أسلوب الزعيمين
وفقا لمسؤولين سابقين تعاملوا مع أحد الزعيمين أو كليهما، فإن الرجلين يتبعان أسلوبا مختلفا في الاجتماعات الخاصة.
ويدرك ترامب قدرة بوتين على السيطرة على المحادثات بخطابات طويلة وسريعة النطق تمنح المتحدث معه فرصا قليلة للرد، بحسب دبلوماسيين وصفوا أسلوب الزعيم الروسي لشبكة "بي بي سي".
قال لوري بريستو، السفير البريطاني في روسيا من 2016 إلى 2020: "كل شيء في جميع اللقاءات مع بوتين يتعلق بالسلطة. من يتحكم في التوقيت، والمحتوى، والأجندة، والنبرة، النقطة هي أنك لا تعرف أبدا ما الذي ستحصل عليه".
وأشار السفير السابق في روسيا إلى أن المترجمين يجدون صعوبة في مواكبة حديثه، لذلك حرص ترامب على اصطحاب مترجم خاص به.
وقالت فيونا هيل، المساعدة السابقة لترامب، في مقابلة مع صحيفة "تلغراف"، إن "بوتين يسخر من ترامب باستخدام اللغة الروسية بطريقة يمكن أن تكون ساخرة وتهكمية للغاية، وهذا يضيع تماما في الترجمة".
وأوضح السفير البريطاني السابق في روسيا توني برينتون أن بوتين لم يكن أبدا شخصية عفوية، وأضاف: "كرة القدم، الابتسامات، النكات، هذا النوع من الأشياء.. ليس بطبيعته شخصا ودودا، لكنه يعمل على ذلك عندما يعتقد أنه مهم للعلاقة".
من جهته قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، أن هذا الأخير يتبع أسلوب المؤتمرات الصحفية العامة في الاجتماعات الخاصة.
وبين أنه: "لا يستعد لها حقا، إنه لا يعتقد أنه بحاجة إلى ذلك، لا يعتقد أنه بحاجة إلى المعلومات الأساسية. أنا متأكد من أنهم يعدون مواد إحاطة كما فعلنا دائما، وهو لن يقرأها".
وأشار بولتون إلى أن بوتين، الذي تلقى تدريبا في جهاز المخابرات السوفيتي، سيستخدم مهاراته لمحاولة التلاعب بترامب، وقال: "لقد فعل ذلك من قبل وسيفعله مرة أخرى".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب مجموعة العشرين فيتنام هلسنكي روسيا جون بولتون الولايات المتحدة روسيا قمة ألاسكا بوتين ترامب ترامب مجموعة العشرين فيتنام هلسنكي روسيا جون بولتون أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوقع اتفاقا من بوتين وتبادلا للحدود والأراضي بين روسيا وأوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنه يعتقد بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيبرم اتفاقا بشأن تسوية محتملة بين روسيا وأوكرانيا، وتحدث عن تبادل للحدود والأراضي بين البلدين.
وأضاف ترامب، في مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز"، أن أي اتفاق بشأن أوكرانيا سيبرم في لقاء ثلاثي بعد قمته المتوقعة مع بوتين بمدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا غدا الجمعة.
وأوضح أنه يفكر في 3 مواقع لعقد اجتماع ثان مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتابع أنه في حال سارت الأمور على ما يرام فسيتصل بزيلينسكي والزعماء الأوروبيين.
كما قال الرئيس الأميركي إنه في إطار التسوية المحتملة سيكون هناك تبادل بشأن الحدود والأراضي بين روسيا وأوكرانيا.
ورغم إبدائه تفاؤلا بأن يوافق الرئيس الروسي على الخطوط العريضة لتسوية محتملة، أشار ترامب إلى أن هناك احتمالا لأن تفشل القمة المرتقبة في أنكوريج بنسبة 25%.
واعتبر أن التهديدات بفرض عقوبات على روسيا أدت دورا على الأرجح في سعي موسكو إلى عقد اجتماع، قائلا إنه قد يفرض عقوبات على روسيا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وفي تصريحات متزامنة تقريبا، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن هناك ضرورة لمناقشة الضمانات الأمنية والخلافات بشأن الأراضي والمطالبات بضمها، مشيرا أيضا إلى أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف روبيو أن الاستعدادات للقاء أنكوريج تجري بشكل متسارع، مؤكدا أن ترامب يريد معرفة ما إذا كان من الممكن تحقيق السلام عبر محادثاته مع بوتين.
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما يعلّق مؤقتا بعض العقوبات المفروضة على روسيا بما يسمح بإجراء المعاملات اللازمة لعقد الاجتماع المقرر في ولاية ألاسكا بين الرئيسين الأميركي والروسي.
لا اتفاقات ستوقع
في الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إنه لا خطط لتوقيع أي اتفاقات في ختام القمة الروسية الأميركية في ألاسكا.
إعلانوأضاف بيسكوف أنه من الخطأ الكبير التنبؤ بنتائج المحادثات بين الرئيسين الروسي والأميركي، مشيرا إلى أن الحديث الآن يدور حول لقاء روسي أميركي في حين ستطرح القضايا المتعلقة بموقف أوكرانيا في مراحل لاحقة.
وتابع المتحدث الروسي أن "بوتين وترامب سيحددان في ختام قمة ألاسكا دائرة الاتفاقات والتوافقات التي تمكنا من تحقيقها".
وفي السياق، قال بوتين إن موسكو تعمل لتهيئة الظروف من أجل إحلال السلام، وإن الولايات المتحدة تبذل جهودا صادقة لتسوية الوضع بشأن أوكرانيا.
وشدد بوتين على أهمية التوصل إلى اتفاقات مع واشنطن بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية.
وكان الرئيس الأميركي سعى في الأشهر القليلة الماضية إلى إعلان وقف لإطلاق النار مدة 30 يوما بين روسيا وأوكرانيا، معتبرا ذلك مقدمة لمفاوضات سلام.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني جولات محادثات في إسطنبول لم تسفر عن أي تقدم.
وأثارت تحركات الرئيس الأميركي مخاوف لدى الدول الأوروبية من أن يبرم اتفاقا مع نظيره الروسي يؤدي إلى انتزاع أجزاء من الأراضي الأوكرانية لصالح روسيا.
وفي إطار الحرب الدائرة منذ أواخر فبراير/شباط 2022، تسيطر روسيا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وقد أعلنت بالفعل ضم مناطق أوكرانية إليها، وترفض حتى الآن التنازل عنها.
وتحدّث زيلينسكي -الذي يرفض التنازل عن أراض لروسيا- هاتفيا أمس مع ترامب، واتصل به أيضا زعماء أوروبيون وأعربوا بعد ذلك عن ثقتهم في أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى وقف إطلاق النار بدلا من الحصول على تنازلات من كييف.