مقتل أكثر من 250 شخصًا بفيضانات وانزلاقات أرضية في باكستان والهند
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 194 شخصا على الأقل، خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء فيضانات مفاجئة و انزلاقات أرضية ناجمة عن أمطار غزيرة في شمال غرب البلاد، في حين ارتفع أيضا عدد الضحايا في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير إلى أكثر من 60 شخصا.
وسُجلت غالبية الوفيات في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية، حيث قتل 180 شخصا حسب هيئة إدارة الكوارث في الولاية.
وقُتل سبعة أشخاص آخرون في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير، وفق هيئة إدارة الكوارث في الإقليم.
كما تحطّمت مروحية إنقاذ باكستانية، اليوم الجمعة، في أثناء توجهها إلى المناطق المتضرّرة من انزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة، وقتل خمسة من طاقمها.
وجرفت الأمطار العديد من المنازل في منطقة باجور (شمال غرب)، ما أدى إلى مقتل 18 شخصا وتشريد عدد آخر، حسب ما أفادت هيئة إدارة الكوارث في الولاية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية في البلاد تحذيرا من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية الغربية، ودعت المواطنين إلى تجنب “التواجد غير الضروري في مناطق معرضة للخطر”.
وأدت الأمطار الغزيرة التي تضرب باكستان منذ بداية فترة الأمطار الموسمية الصيفية والتي وصفتها السلطات بأنها “غير عادية”، إلى مقتل أكثر من 320 شخصا نصفهم تقريبا من الأطفال.
وكانت معظم الوفيات ناجمة عن انهيار منازل وفيضانات مفاجئة وصعقات كهربائية.
وفي يوليو سجّل إقليم البنجاب في باكستان، الذي ضم نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليون نسمة، زيادة في هطول الأمطار بنسبة 73% مقارنة بالعام السابق، وشهد عدد وفيات أكبر، مقارنة بموسم الأمطار السابق بأكمله.
وتبدأ فترة الأمطار الموسمية في المنطقة عادة في يونيو/، وتستمر حتى نهاية سبتمبر/، لكن العلماء يقولون إن تغير المناخ جعل الظواهر الجوية حول العالم بما فيها الفيضانات أكثر قسوة وتواترا.
وتشير بعض الدراسات إلى أن باكستان تعد إحدى أكثر دول العالم عرضة لتداعيات تغير المناخ، وفي عام 2022 اجتاحت فيضانات في موسم الأمطار ثلث مساحة البلاد، وأودت بحياة 1700 شخص.
وفي الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير ارتفع عدد الوفيات إلى 60 شخصا على الأقل، بينما أصيب أكثر من 100 آخرين، وما زال 200 في عداد المفقودين. إثر سيول وانهيارات طينية اجتاحت قرية تشوسيتي الواقعة في جبال هيمالايا بمنطقة كيشتوار بكشمير.
ويقول الخبراء إن العواصف المطرية قد ازدادت في المنطقة خلال السنوات الأخيرة جزئيا بسبب الاحتباس الحراري وتغير المناخ، في حين ازدادت الأضرار الناجمة عن العواصف أيضا بسبب غياب خطط واضحة للتنمية في المناطق الجبلية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الکوارث فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
عاصفة ثلجية تحاصر مئات السياح قرب جبل إيفرست والصين تواصل عمليات الإنقاذ
تواصل فرق الإنقاذ في الصين، اليوم الأحد، عملها لفتح الطرق المؤدية إلى مواقع التخييم على المنحدر الشرقي لجبل إيفرست في إقليم التبت، بعدما تسببت عاصفة ثلجية في محاصرة نحو ألف شخص في المنطقة، وفق ما أوردته تقارير إعلامية رسمية.
وأوضح تقرير نشرته منصة "جيمو نيوز" أن مئات القرويين انضموا إلى فرق الإنقاذ في إزالة الثلوج التي تغلق الطرق المؤدية إلى مواقع التخييم الواقعة على ارتفاع يزيد على 4900 متر، مشيرا إلى أن عددا من السائحين تمكنوا من النزول من الجبل بالفعل.
بدأ تساقط الثلوج منذ مساء الجمعة، واستمر حتى السبت، مما دفع السلطات إلى وقف بيع التذاكر وتعليق دخول الزوار إلى منطقة جبل إيفرست منذ مساء أمس.
وفي الجانب المقابل من الحدود في النيبال، قالت الشرطة إن الأمطار الغزيرة قد تسبّبت منذ يوم الجمعة في انهيارات أرضية وسيول أدّت إلى إغلاق طرق وتدمير جسور، ومقتل ما لا يقل عن 47 شخصاً.
وأضافت الشرطة النيبالية أنّ: "35 شخصا لقوا حتفهم في انهيارات أرضية متفرقة بمنطقة إيلام شرق البلاد قرب الحدود مع الهند، في حين جرفت مياه الفيضانات تسعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، كما توفي ثلاثة آخرون إثر صواعق برق في مناطق مختلفة من البلاد".
ويُعد جبل إيفرست أعلى قمة في العالم، إذ يبلغ ارتفاعه نحو 8848 مترا فوق سطح البحر، ويقع في سلسلة جبال الهملايا على الحدود بين نيبال والصين، يشتهر الجبل بظروفه المناخية القاسية التي تتسم بالبرودة الشديدة والرياح العاتية، مما يجعله تحدياً كبيراً أمام المتسلقين والرحلات الاستكشافية، كما يُعد وجهة رئيسية لمحبي المغامرة من مختلف أنحاء العالم.