وزير أردني أسبق: نتنياهو يسعى لتحقيق إسرائيل الكبرى بفكر تلمودي قديم
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
قال الوزير الأردني الأسبق، أمين المشاقبة، إن ما يصدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن يؤخذ على محمل الجد، موضحًا أن الأخير يمنح نفسه قدسية روحية تلمودية، ويصور نفسه كمخلّص يسعى لإقامة "إسرائيل الكبرى" في المنطقة.
وأشار خلال مداخله هاتفيه في برنامج " ثم ماذا حدث"، من تقديم الإعلامي جمال عنايت ، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن فكرة "إسرائيل الكبرى" ليست جديدة، بل تعود إلى عقود طويلة في التاريخ السياسي للحركة الصهيونية العالمية، مؤكدًا أنها كانت حاضرة منذ كتابات زئيف جابوتنسكي في ثلاثينيات القرن الماضي، وحتى ما قبل ذلك في نصوص تعود إلى عام 1622 ميلادي.
وأضاف المشاقبة أن هذه المخططات تقوم على التوسع الجغرافي ليشمل أراضي من الأردن وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى منطقة شرق النيل وسيناء.
ولفت إلى أن نتنياهو يرتقي نفسيًا وداخليًا إلى أبعاد روحية تلمودية، تجعله ينصّب نفسه "ملك أورشليم"، ويسعى لإعادة بناء السامرة ومملكة يهوذا في فلسطين، معتبرًا أن هذا النهج ليس مجرد مزحة أو هروب إلى الأمام، بل فكر راسخ في العقلية الصهيونية.
وأكد الوزير الأردني الأسبق أن الخطط الإسرائيلية الحالية تتجه نحو الانتهاء من السيطرة على غزة وضم الضفة الغربية بالكامل، مشيرًا إلى أن المسؤولين عن إدارة المستوطنات في الضفة يطالبون علنًا بإعلان الضم.
وأضاف أن هذا التوجه يعكس مرحلة جديدة من المشروع الصهيوني، الذي لم يعد يخفي أهدافه التوسعية، بل يعلنها صراحة أمام المجتمع الدولي.
وشدد المشاقبة على أن هذه التطورات تستدعي تحركًا عربيًا ودوليًا جادًا لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، محذرًا من أن تجاهل هذه السياسات سيؤدي إلى فرض أمر واقع يصعب تغييره مستقبلاً.
وأوضح أن تصريحات نتنياهو الأخيرة ليست معزولة عن سياق تاريخي وفكري طويل الأمد، بل تأتي امتدادًا لرؤية استراتيجية تسعى لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير أردني نتنياهو إسرائيل إسرائيل الكبرى إسرائیل الکبرى
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل ستبقى في "منطقة عازلة" جنوب سوريا
أفادت تقارير إعلامية محلية نشرت يوم الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في اجتماع للسفراء الإسرائيليين إن إسرائيل تعتزم البقاء في منطقة عازلة في جنوب سوريا.
وقال نتنياهو إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا لكنه يريد البقاء في تلك المناطق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ويوم السبت، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة إسرائيل بتصدير الأزمات إلى دول أخرى و"محاربة الأشباح".
وكان الشرع يشير إلى الغارات والضربات الجوية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
ودعا مرة أخرى إلى إعادة العمل باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي حدد الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب أكتوبر 1973.
وكان نتنياهو قد قال يوم الثلاثاء إنه يتوقع من سوريا إقامة "منطقة عازلة منزوعة السلاح" تمتد من العاصمة دمشق إلى مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل.
وبعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، نشرت إسرائيل جنودا في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بين مرتفعات الجولان والأراضي التي تسيطر عليها سوريا، بما في ذلك على الجانب السوري من جبل الشيخ.
ووفقا لنتنياهو، فإن الوجود العسكري في المنطقة ضروري لضمان أمن سكان إسرائيل ولمنع الهجمات من المناطق المتاخمة للحدود.
وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأحد، أن سوريا لن تدخل في أي اتفاق مع إسرائيل دون انسحابها من المناطق التي دخلتها بعد 8 ديسمبر، مشيرا إلى أن إسرائيل منذ 7 ديسمبر تمثل قلقا للسوريين.
وأضاف الشيباني في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الدوحة، أن سوريا أظهرت قدرا من العقلانية والدبلوماسية يفوق ما أبدته إسرائيل، مؤكدا رغبة دمشق في أن تتوقف إسرائيل عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والتأثير على طوائف وجماعات من السكان.