صحيفة إسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات بغزة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الجمعة، إن صبر الإدارة الأمريكية على حرب إسرائيل في غزة "بدأ ينفد"، وإن الرئيس دونالد ترامب، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "تسريع العمليات العسكرية".
وأفادت الصحيفة بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، سبق وأن حذر في اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" من أن "صبر واشنطن على الحرب في غزة بدأ ينفد".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من البيت الأبيض - لم تذكره - أن الرئيس ترامب طلب من نتنياهو "تسريع العمليات العسكرية في قطاع غزة".
وأوضح المصدر أن "ترامب اتفق مع نتنياهو في آخر محادثة بينهما (الأحد الماضي) على ضرورة إخراج حركة حماس من المشهد في غزة"، كما طلب من إسرائيل تسريع عملها العسكري في القطاع".
وبحسب المصدر نفسه، قال ترامب: "افعلوا ذلك (..) ولكن بسرعة".
وحتى الساعة 10:00 (ت.غ)، لم يعلق مكتب نتنياهو ولا البيت الأبيض على تلك الأنباء.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع منذ 22 شهرا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه "بعد مرور أسبوع من موافقة الكابينت على خطة احتلال (مدينة) غزة، تلقى الجيش الإسرائيلي أوامره بالاستعداد لاحتمال الدخول البري".
وأوضحت الصحيفة أنه "من غير المتوقع أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول سبتمبر (أيلول) المقبل، وخلال هذه الفترة تواصل القوات الإسرائيلية عملها الروتيني المخطط له، مع احتمال إجراء تغييرات في جداول الجيش الأسبوعية في سياق التحضير للعملية البرية المتوقعة".
والخميس، قالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري احتياط للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال مدينة غزة.
والأربعاء، صدّق رئيس الأركان إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقر الكابينت خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 سنة بين عامي 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 سنة.
وأثار اعتزام إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 مصابين فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مدینة غزة قطاع غزة طلب من
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقر خطة احتلال غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن رئيس الأركان إيال زامير، صادق على خطة احتلال مدينة غزة.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي: "عقد رئيس الأركان، الجنرال أيال زامير، اليوم (الأربعاء) نقاشا صادق خلاله على الفكرة المركزية لخطة عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلين عن الشاباك، وقادة آخرين.
وخلال النقاش، عرضت إنجازات جيش الاحتلال حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ يوم أمس.
كما عرضت وصودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي".
وأكد رئيس الأركان، على أهمية رفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، مع تنفيذ تدريبات إنعاشية ومنح فترة تنفس استعدادا للمهام القادمة.