توفير 1.4 ميجاواط من الطاقة النظيفة.. وإضافة 400 كيلوواط من القدرة الإنتاجية

 

مسقط- الرؤية

أعلنت شركة عُمان داتا بارك -المزوّد الرائد في السلطنة للخدمات المُدارة وحلول الحوسبة السحابية والأمن السيبراني المتقدّم- عن عقد شراكة استراتيجية مع شركة سولار وادي (Solar Wadi) لإطلاق مشروع تحويلي للطاقة الشمسية.

ويهدف المشروع في مرحلته الأولى إلى توفير 1.4 ميجاواط من الطاقة النظيفة، على أن تتبعها مرحلة توسعة لاحقة تضيف 400 كيلوواط إضافية من القدرة الإنتاجية، بما يسهم في خفض البصمة الكربونية لعمليات الشركة.

وسيُغذي هذا المشروع مراكز بيانات شركة عُمان داتا بارك مباشرةً بالطاقة، في خطوة نوعية نحو إنشاء أول مركز بيانات يعمل بالطاقة الخضراء في السلطنة، بما يجسّد التزام الشركة ببناء بنية تحتية رقمية مستدامة تتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 لتحقيق الحياد الكربوني.

وقال مقبول الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عُمان داتا بارك: "لا تقتصر هذه المبادرة على تحديث البنية التحتية فحسب، بل تمثل رؤية واضحة لمستقبل إدارة البيانات في السلطنة. إن دمج إنتاج الطاقة الشمسية على نطاق واسع ضمن منشآتنا الحيوية يشكّل نقطة تحول في تعزيز مرونة الطاقة ضمن الاقتصاد الرقمي. ومن خلال الجمع بين الابتكار في الطاقة المتجددة والموثوقية التشغيلية، نعيد صياغة معايير الخدمات السحابية وإدارة البيانات المستدامة، ونرسم ملامح مشهد تكنولوجي يرتكز على المسؤولية البيئية".

وستشهد المرحلة الأولى من المشروع تركيب الألواح الشمسية في منطقة الوادي وعلى سطح مبنى واحة المعرفة مسقط 4 (KOM 4) في الرسيل، بهدف الاستفادة المثلى من ضوء الشمس وزيادة إنتاج الكهرباء. وستُغذّى الطاقة المنتجة مباشرة عبر الألواح والمفاتيح الكهربائية القائمة، لتوفير ما يقدّر بـ 1.4 ميجاواط من الطاقة النظيفة المخصصة لتشغيل عمليات شركة عُمان داتا بارك. أما المرحلة الثانية، فستتضمن توسعة نطاق التغطية بإضافة قدرة إنتاجية تبلغ 400 كيلوواط، من خلال تركيب بنية تحتية للطاقة الشمسية في مواقف السيارات، مما يعزز قدرة الشركة على تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.

وأنشأت شركة عُمان داتا بارك مركز بياناتها الجديد والمتطور في منطقة فرق بولاية نزوى، مع دمج بنية تحتية للطاقة الشمسية ضمن أساساته منذ مرحلة التصميم. وقد صُمم المركز لتوفير قدرة إجمالية تصل إلى 4.4 ميجاواط واستيعاب أكثر من 500 رف لتخزين البيانات. ومن خلال مبادرة الطاقة الشمسية، سيُولّد المركز، منذ انطلاقه ما يُقدّر بنحو 350 كيلوواط من الكهرباء النظيفة التي تعمل بالطاقة الشمسية، في خطوة تدعم استراتيجية الشركة طويلة الأمد لتقديم خدمات بيانات الجيل القادم وفق أعلى معايير المسؤولية البيئية.

ومن خلال دمج مبادئ الاستدامة في مسيرتها التنموية، تواصل شركة عُمان داتا بارك ترسيخ مكانتها في مقدمة مسار التحول نحو اقتصاد أخضر ودائري في المنطقة. وتأتي هذه المبادرة لتعزيز زخم مشروعات الطاقة المتجددة في السلطنة، وإبراز دور الشركة في رسم ملامح مستقبل البنية التحتية العُمانية المتقدمة تقنيًا، والمرتكزة على الوعي البيئي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“مرآة ذهبية نانوية” تعزز أداء الألواح الشمسية بتكلفة منخفضة

البرتغال – طوّر باحثو المختبر الدولي الأيبيري لتكنولوجيا النانو (INL) نوعا جديدا من الخلايا الشمسية فائقة الرقة، يمكن أن يفتح آفاقا لتقنيات الطاقة الشمسية خفيفة الوزن والمرنة في المستقبل.

وتعد الخلايا الشمسية فائقة الرقة خيارا واعدا نظرا لخفتها وسهولة تصنيعها وتكاليف إنتاجها المنخفضة. لكن مع ترقيق الطبقة الماصة للضوء، تقل قدرتها على امتصاص أشعة الشمس وتحويلها إلى كهرباء، إذ يتسرب جزء من الضوء من الجهة الخلفية للخلية، ما يضعف كفاءتها.

وللتغلب على هذا التحدي، ابتكر فريق INL بالتعاون مع جامعة أوبسالا السويدية، “مرآة نانوية” جديدة تُوضع في الجهة الخلفية من الخلية الشمسية.

وتتكوّن هذه المرآة من طبقة فائقة الرقة من الذهب مغطاة بأكسيد الألومنيوم، وتعمل على احتجاز الضوء داخل الخلية عبر عكسه مجددا نحو الطبقة الماصة، ما يعزز امتصاص الطاقة ويزيد كفاءة التحويل الكهربائي.

ولا يقتصر دور أكسيد الألومنيوم على عكس الضوء فحسب، بل يساهم أيضا في تقليل الفاقد الكهربائي عبر ما يعرف بتقنية “تخميد الواجهة”، التي تمنع اتحاد الإلكترونات المفقودة وتقلل من ضياع الطاقة.

وبينما يعد تصنيع الهياكل النانوية عادة عملية معقدة ومكلفة، استخدم الباحثون تقنية “طباعة البصمة النانوية” في خطوة واحدة، تتيح طبع الأنماط الدقيقة مباشرة على السطح، ما يجعل العملية أسرع وأكثر كفاءة وقابلة للتطبيق الصناعي.

واختبر الفريق هذا الابتكار على خلايا شمسية فائقة الرقة من نوع ACIGS (Ag,Cu)(In,Ga)Se₂، وهي خلايا من الأغشية الرقيقة معروفة بكفاءتها العالية.

وأظهرت النتائج زيادة في كفاءة الخلايا بنحو 1.5% نتيجة لتحسين امتصاص الضوء. كما وجد الباحثون أن أفضل أداء تحقق عند درجة حرارة تصنيع 450 درجة مئوية، وهي حرارة تمنع انتشار ذرات الذهب وتحافظ على أداء الخلية.

ويؤكد فريق INL أن هذا التصميم يعالج تحديين أساسيين يواجهان الخلايا الشمسية فائقة الرقة: إدارة الضوء لاحتجاز أكبر عدد من الفوتونات، وتخميد الواجهة لتقليل خسائر الطاقة.

ويقول الباحث أندريه فيولاس، المعد الرئيسي للدراسة: “تمنحنا هذه البنية وسيلة فعّالة لإدارة الضوء وتقليل خسائر الطاقة في الأجهزة فائقة الرقة، مع الحفاظ على بساطة التصنيع”.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Solar RRL.

المصدر: interesting engineering

مقالات مشابهة

  • علاقة دولابك بالطاقة.. أسرار لتنظيم حياتك تكشفها سونيا الحبال
  • “مرآة ذهبية نانوية” تعزز أداء الألواح الشمسية بتكلفة منخفضة
  • مشروع البلديات الخضراء 2: استفادة أزيد من 280 إطارا محليا من دورات تكوينية في تسيير الطاقة
  • بنك ABC يعزز جهوده البيئية بزيارة محمية غابات دبين لمتابعة الطاقة الشمسية
  • القائم بأعمال رئيس الوزراء يزور المعرض الثاني للطاقة الشمسية والري الحديث
  • أردوغان: تركيا في مقدمة الدول المستثمرة بالطاقة الخضراء
  • الوزراء: اتجاه متزايد للاعتماد على الطاقة الشمسية عالمياً
  • النرويج تمول مشروع دندرة للطاقة الشمسية لتغذية شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي
  • «معلومات الوزراء»: اتجاه متزايد للاعتماد على الطاقة الشمسية عالميًا
  • توقيع خطابات نوايا لتمويل مشروع "دندرة" للطاقة الشمسية لتغذية مجمع "مصر للألومنيوم" بالطاقة النظيفة