قطاع المياه في حجة يحيي ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
الثورة نت/..
نظمّت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وفرعا هيئتي مشاريع مياه الريف والموارد المائية في محافظة حجة، اليوم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ.
وفي الفعالية التي حضرها مديرية مركز المحافظة عصام الوزان والقائم بأعمال مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي إبراهيم حمود، أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة عبدالمجيد شرف الدين، أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي تأكيدًا على التمسك برسالة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ومنهجه القويم.
وتطرق إلى ما تمر به الأمة من ضعف وهوان، وخضوع للعدو الأمريكي، الإسرائيلي وعواقب عدم التولي الصادق لله ورسوله الأعظم وآل البيت وأعلام الهدى.
وأشار العلامة شرف الدين، إلى الدول العميلة والمطبعة التي سيطرت عليهم الإدارة الصهيونية وجعلوا من المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم بدعة وأحلوا الأنشطة الترفيهية التي تؤدي للتهلكة.
وفي الفعالية، أكد المدير الفني بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس محمد عبدالودود، أن أحفاد الأنصار يحتفون بيوم الثاني عشر من ربيع الأول، بسيرة الرسول الأعظم الإيمانية والعطرة وتلمس الدروس والعبر من النور الذي سطع على الكون كله.
واعتبر مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، حدثًا عظيمًا في حياة البشرية، غير الكثير من المفاهيم، وسقطت صناديد قريش وأعتى إمبراطوريات العالم وتنفست البشرية الصعداء بالخروج من براثن الشرك والظلال.
وأشار إلى دور يمن الإيمان والحكمة في الاستجابة للرسالة السماوية من قبل الرحمة المهداة صلى الله عليه وآله وسلم عندما أرسل إليهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وأفاد المهندس عبدالودود، بأن مناسبة الاحتفاء بالمولد النبوي، تأتي في ظل تغيرات عظيمة ومجازر مدوية يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في غزة، في وقت وقعت فيه عدد من الدول العربية والإسلامية في مستنقع الذل والخيانة والعمالة.
بدوره أشار الناشط الثقافي بشير المدومي، إلى أن أحداث غزة أكدت أن العديد من الأنظمة والشعوب تربطهم بالرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم علاقة سطحية ووهمية وليست علاقة تولي صادق وسير على منهجه.
وأكد أهمية معرفة الرسول الكريم معرفة حقيقية من خلال القرآن الكريم وسيرته العطرة ومنهجيته ودوره في نصرة المظلومين وحياته وسنته الجهادية، مبينًا أن اليمنيين يجسدون اليوم المنهج المحمدي في الشجاعة ونصرة المظلوم ومواجهة قوى الاستكبار العالمي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوی صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38
غزة- تمر الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل واقع بالغ التعقيد تمر به القضية الفلسطينية عموما، والحركة على وجه الخصوص، في وقت لا تزال فيه تحاول التقاط أنفاسها بعد حرب ضارية استهدفت بنيتها التنظيمية والعسكرية والسياسية على مدار العامين الماضيين.
ورغم نجاح الحركة في الصمود أمام حرب طويلة هدفت إلى اجتثاثها وإقصائها عن المشهدين السياسي والعسكري، فإنها ما تزال تواجه تحديات كبرى تعيق استكمال مشروعها القائم على المقاومة والتحرير، منذ إعلان انطلاقتها في مثل هذا اليوم من عام 1987.
وفي هذا السياق، يرى رامي خريس، مدير المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، أن ذكرى انطلاقة حماس تحل في ظرف استثنائي شديد التعقيد، بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة، وما رافقها من تصعيد في الضفة الغربية، إلى جانب مرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، واستشهاد عدد كبير من قادة الحركة وكوادرها.
وأوضح خريس، في حديث للجزيرة نت، أن الحركة تواجه حزمة متداخلة من التحديات الداخلية، أبرزها:
الحاجة إلى إعادة هيكلة صفوفها وبنيتها القيادية، وسد الفراغ الذي خلفه استشهاد عدد كبير من القادة. تحديات داخلية تتمثل في الحفاظ على الروح المعنوية داخل صفوف الحركة، لا سيما بين فئة الشباب، في أعقاب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب. تحديات أمنية وعسكرية لا تزال حاضرة بقوة، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المباشرة، بما في ذلك سياسة الاغتيالات. الضغوط السياسية والاجتماعية التي تشكل تحديا إضافيا، خاصة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وتأثيراته على المشهد العام. الضغوط الدولية والإعلامية المكثفة، في إطار حملة إسرائيلية تهدف إلى تشويه صورتها والتقليل من مشروعيتها السياسية. إدارة العلاقات والتحالفات الإقليمية، والحاجة إلى موازنة علاقاتها مع أطراف فاعلة في الإقليم. تحديات رمزية ومعنوية لا تقل أهمية عن غيرها كالحفاظ على صورتها كقوة مقاومة فاعلة، لا سيما أمام الجيل الجديد في قطاع غزة.التحديات التي تحدث عنها خريس تتزامن مع كلمة لرئيس حركة حماس في غزة الدكتور خليل الحية حدد خلالها أولويات حركته للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف القضية الفلسطينية، مشددا على الاستمرار في خطوات وقف الحرب، والتحرك المكثف من أجل الإغاثة وإنهاء معاناة الشعب في قطاع غزة ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة.
إعلانودعا الحية إلى الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائلِ الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة، فضلا عن التحرك على المستوى الإقليمي والدولي ومع القوى العالمية لتوسيع قاعدة التأييد للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني، وتفعيل الطاقات الإعلامية بكافة المستويات لمواصلة فضح جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس والسجون.
وطالب الحية بالعمل على ملاحقة الاحتلال قانونيا وعزله سياسيا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب، مع اعتبار قضية الأسرى أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة إلى جانب العمل على تحسين حياتهم الإنسانية على طريق تحريرهم الكامل.
ويتفق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة مع حزمة التحديات والأولويات أمام حركة حماس خاصة بعد حرب الإبادة التي شهدت استنزافا بشريا وأمنيا بفعل الاغتيالات والضغط الاستخباري، ومواجهة الضغوط السياسية لإخراجها من الحكم ضمن ترتيبات اليوم التالي.
وشدد عفيفة في حديث للجزيرة نت على أن التعامل مع هذه التحديات يمر عبر فصل حركة حماس بشكل واضح بين الحكم والحضور السياسي من خلال قبول إدارة مدنية تكنوقراطية فلسطينية ذات مصداقية، مع إدارة ملف السلاح كمسار مرحلي مشروط بتجميده بضمانات سياسية وأمنية واضحة، لا كنزع أحادي.
ودعا إلى ضرورة العمل على ربط أي ترتيبات أمنية بحماية المدنيين وفتح المعابر وعودة النازحين والإعمار، فضلا عن توسيع التفاهمات الوطنية الداخلية، وتبني خطاب خارجي يركز على هدنة طويلة ومسار سياسي بضمانات حقيقية بدل الوقوع في فخ الإقصاء أو الاستنزاف المفتوح.