سمّمتهم عشان رجّع مراته الأولى.. اعترافات صادمة لزوجة الأب في مذبـ.ـحة أسرة ديرمواس
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
كشفت وزارة الداخلية تفاصيل جديدة بشأن مصرع أسرة كاملة بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، في واقعة مأساوية هزت الرأي العام على مدار أسابيع.
زوجة الأب قلتلتهم بالسم وأوضحت التحريات أن زوجة الأب الثانية هي من تقف خلف الجريمة، بعدما وضعت مادة سامة في خبز الطعام الذي أعدته لأبناء زوجها ووالدتهم، رغبة منها في التخلص منهم بدافع الغيرة والانتقام.
زوجة الأب كلمة السر .. القصة الكاملة لـ حادث تسمم أسرة ديرمواس ووفاتهم
بتقوم أبويا عليا.. طالب يشعل النار في كوافير زوجة أبيه بالطالبية
واعترفت المتهمة بالتخلص من الأسرة بأنها وضعت السم لهم في الأكل بسبب قيام زوجها برد زوجته الأولى.
اعترافات صادمة: الغيرة وراء الجريمةبحسب ما أكدته التحريات، فإن المتهمة أقدمت على فعلتها بعدما قام زوجها برد طليقته الأولى إلى عصمته، الأمر الذي أثار مخاوفها من أن يقوم الزوج بالانفصال عنها، فخططت للتخلص من الأبناء وزوجتهم الأولى، وخلال التحقيقات، اعترفت بأنها وضعت السم في الطعام عمدًا، لتسقط الأسرة ضحية جريمة أسرية نادرة من نوعها.
القضية التي بدأت يوم 11 يوليو الماضي تحولت إلى فاجعة متواصلة، حيث توفي ستة أطفال تباعًا خلال أيام قليلة بعد ظهور أعراض غامضة عليهم تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة واضطراب الوعي وهبوط حاد.
ورغم محاولات إنقاذهم، لفظوا أنفاسهم واحدًا تلو الآخر، حتى جاء الدور على والدهم الذي لحق بهم في مشهد مأساوي.
الشكوك الطبية تكشف حقيقة السمالأطباء الذين تابعوا حالات الأطفال أكدوا أن الأعراض التي ظهرت عليهم تتطابق مع أعراض التسمم بمبيد حشري يحتوي على مادة "كلورفينابير"، وهي مادة شديدة السمية نادرة الاستخدام، ولا يوجد لها ترياق حتى الآن.
وأوضح الخبراء أن تلك المادة تهاجم خلايا المخ مباشرة، مما يفسر سرعة تدهور الحالة الصحية للأسرة وعدم قدرة المستشفيات على إنقاذهم.
بيان الصحة واستبعاد الأمراض الوبائيةفي بداية الأزمة، انتشرت شائعات بأن الوفاة سببها التهاب سحائي، إلا أن وزارة الصحة والسكان نفت الأمر بشكل قاطع، مؤكدة أن المرض لا يؤدي إلى الوفاة بهذه السرعة. وشددت الوزارة على أن ما حدث ليس وباءً أو عدوى جماعية، وإنما واقعة فردية.
الأسرة تطالب بالقصاصفي أول تعليق للأسرة على إعلان الداخلية عن المتهمة، قال علي محمد، عم الأطفال، إن خبر كشف الجريمة "أثلج صدورهم" بعد 43 يومًا من الألم، مشددًا على ضرورة القصاص من المتهمة التي ارتكبت فعلتها بدافع الغيرة العمياء. وأكد أن العائلة لن تهدأ حتى ينال القانون مجراه.
حمل المتهمة وتأجيل التحقيقاتكشفت مصادر أمنية أن المتهمة كانت في أواخر شهور حملها وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية لتأجيل استكمال التحقيقات معها لحين وضع مولودها، وبعد الولادة الأسبوع الماضي، استؤنفت التحقيقات التي انتهت إلى إعلان تورطها رسميًا.
مأساة متواصلة في دلجاالواقعة التي هزت المنيا لم تقف عند حدود الأسرة المكلومة، بل امتدت لتصيب القرية بأكملها بحالة من الصدمة.
حيث تحولت بيوت القرية إلى ساحات عزاء متواصلة بعد كل وفاة، فيما كان الأهالي يتابعون بقلق بالغ رحلة علاج الأب وبناته في المستشفيات، قبل أن ينتهي المشهد بمصرع الجميع.
تفاصيل الوفيات المتعاقبةبدأت المأساة بوفاة محمد (11 عامًا) وعمر (7 أعوام) وريم (10 أعوام)، ثم لحق بهم شقيقهم أحمد بعد ساعات. وبعد أيام قليلة، توفيت الطفلة رحمة (12 عامًا) ثم شقيقتها فرحة (14 عامًا)، وأخيرًا رحل والدهم ناصر محمد علي، ليدفن بجوار أبنائه الستة.
النيابة تواصل التحقيقاتمن جانبها، تواصل النيابة العامة بمركز دير مواس تحقيقاتها الموسعة مع المتهمة وعدد من أفراد الأسرة للوقوف على تفاصيل الجريمة، وأكدت وزارة الداخلية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة، التي باشرت التحقيق بشكل فوري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصرع أسرة كاملة دلجا دير مواس المنيا زوجة الأب زوجة الأب
إقرأ أيضاً:
هل تجب النفقة من الأبناء على الأب الكبير العاجز؟.. الإفتاء تجيب
هل تجب النفقة من الأبناء على الأب الكبير العاجز؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: تجب النفقة على الأب الكبير الفقير العاجز عن الكسب على ولده -أو ابنته-؛ مثل أن يكون مريضًا مرضًا مزمنًا أو كبير سن لا يقدر على الكسب وكذلك وجوب النفقة على الابن تجاه أحد والديه -أو كلاهما- إذا كان في نفس الحال.
وأشارت إلى أن ذلك من مظاهر توطيد الإسلام لعلاقة الاحترام والتوقير والتعاطف في الأسرة أو في المجتمع ككل.
حكم نفقة الابن على الأب المقتدر البخيل
بين الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن نفقة الأب المقتدر البخيل غير واجبة على الإبن المتعسر ماديا.
وأضاف في فتوى له، أنه لا يجب على الابن الإنفاق على والديه إلا إذا كان غنيا أي قادر أو ميسور الحال مشيرا إلى أن الابن الفقير أو غير القادر لا تجب عليه النفقة.
وأشار إلى أنه إذا كان راتبه يستطيع أن يقتطع منه لوالديه فليفعل أما إذا كان غير ذلك فليس عليه شيء، منوها أن الابن القادر على الإنفاق على والديه ولم يفعل فعليه إثم كبير مشيرا إلى أنه يجب عليه أن يكفي بيته أولا ثم يعطي والديه.
وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه في حالة ما أذا كان الابن يعمل عملا آخرا غير عمله الأصلي حتى يستطيع الإنفاق على واليه فهذا له ثواب عظيم عند الله وهذا قمة البر بالوالدين وليس له جزاء إلا الجنة مشيرا إلى أن الابن الذي يفعل ذلك سيكرمه الله في أبنائه وفي الدنيا.
حكم الأب الذي لا ينفق على أولاده
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن الرجل الذي لا ينفق على أهله؛ مضيع للأمانة، مشيرًا إلى روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- قال: قال رسول اللهﷺ: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يَقُوت»أخرجه أبوداود.
وأكد «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: "ما حكم الأب الذي لا ينفق على أولاده؟" أن الإنسان سيحاسب على أفعاله وسيسأل عن الرعية التي استرعاه الله إياها، لافتًا إلى ما روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه»، (متفق عليه).