موقع النيلين:
2025-11-22@12:36:37 GMT

(التخلي السريع قادم)

تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT

بعد انقلاب الانقاذ سنة ٨٩ إتصلوا الأمريكان بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك و سالوهو عن الأنقلابيين فقال ليهم مقولته الشهيرة ( دول بتوعنا ) و الواقعة دي بتوضح منهج العمل السياسي و الاستخباراتي للدول العظمى في الوصول للمعلومات، ما بنتظروا تقارير مؤسساتهم حول الاحداث فبقوموا يتواصلو سريع مع وكلاءهم الاقليميين لانو الوكيل الاقليمي عندو القدرة على الوصول للمعلومات و تحليلها و عندو الادوات الممكن تأثر على مجريات الاحداث، فالدول العظمى يا سادتي دائما بتميل لتصديق روايات او سرديات وكلائها اكتر من تقارير مؤسساتها لاسباب كتيرة من ضمنها السرعة و الاعتبارات الجيوسياسية.


و على مدار سنوات طويلة جدا بنلقى انو واشنطن تحديدا اعتمدت اعتماد كامل على وكلائها في مواضيع السودان و طبعاً الوكيل دائما عندو القدرة على سمكرة السرديات و تغبيش الحقائق او عكسها على حقيقتها و ده طبعا على حسب مصالح الوكيل عشان كده ما تستغربو من كلام ترامب لامن قال انو ما كان عارف حقيقة السردية السودانية و تاريخ و ثقافة السودان الا بعد ما شرحها ليهو الأمير محمد بن سلمان و كلام ترامب هنا بيكشف لينا حجم الاعتماد الامريكي على الرواية المضللة الاتقدمت ليهم من طرف اقليمي اصبح حاليا مكشوف تماما للعالم .
الفريق اول ياسر العطا قالها قبل ايام و هو بيخاطب الاشقاء في الاقليم انو من الضروري تقديم السردية الحقيقية للاحداث في السودان و دي كانت اشارة واضحة جدا بانو التنسيق بين السودان و المملكة و مصر و تركيا كان عالي جداً لتصحيح الرواية و اسقاط الروايات المضللة الاعتمدت عليها دوائر دولية على راسهم الامريكان
من المؤكد انو الامريكان يوم ١٥ ابريل اتواصلو مع راعي المليشيا الاقليمي فقال ليهم ( اطمنو ديل جمعاتنا و الامور تحت السيطرة ) و النوع ده من التطمين هو السبب الرئيسي في انو تكون في موافقة ضمنية من الدول الكبرى على العملية معتمدين فيها على سردية مصنوعة بعناية بواسطة راعي المليشيا و مدعومة من مجموعات و كيانات سودانية لحدي ما انكشف التضليل بفضل صمود قواتنا المسلحة و المساندة و المشتركة و من وراهم الشعب السوداني لحدي ما سقط المشروع من اساسه.
و مع سقوط المخطط اصبحت الفرصة جاهزة لترامب عشان يستثمرها سياسيا لصالحه و يقدم نفسه باعتباره رجل المطافي الاول في العالم و الزول الوحيد القادر انو يطفي الحريقة و يقفل القيم و خاصة لامن ترامب قال ( الان بداء العمل من اجل السودان ) طوالي اتفتح بيت بكاء و صراخ و عويل عند راعاة المليشيا و مهما حاول ترامب انو يتعامل بذكاء و يلحق تصريحاته بتدوينة ذكية او يقوم بن سلمان يرسل الليلة وزير يتصور في بيت البكاء و مهما حاول وزير الخارجية المصري انو يلطف الجو بمكالمة لناس بيت البكاء ، ح تظل الضربة قاضية و كل المحاولات دي ما ح تخفف الضربة القاسية بتاعت ابن سلمان لرعاة الارهاب و المليشيا.
في عالم الاستخبارات يا جماعة لامن تفشل عملية خارجية من النوع بتاع دعم المليشيات البيحمل طابع عسكري و اجرامي و سياسي بتبدا طوالي الدولة الراعية انو تقفل مسرح الجريمة و حاليا كلها مسألة زمن و ح نشوف التخلي السريع عن العملاء و ابعادهم من المشهد و ح يحاولوا يتخلصو او يقومو بتصفية قيادات المليشيا الكانت على تواصل معاهم .
اما اذا رعاة المليشيا طلعوا اذكياء فحنسمع انو في تغييرات و محاسبات و محاكمات يقدمو لينا فيها اكباش فداء عشان يمتصوا الغضب الدولي لانو الفضيحة اصبحت كبيرة و الجريمة اكبر و مسرح الحادث ملاااان بالادلة الما بتخلي زول يدافع عنهم او يقيف معاهم و كل ساعة بتمر و قيادات المليشيا عايشين و بتنفسو بتزيد احتمالية تسريب و انكشاف ادلة تورط رعاة المليشيا و تزيد عليهم الكوارث عشان كده يا جماعة التخلي و التصفية في الطريق بدون اي شك و دي ما احتمالات بعيدة، دي نتائج طبيعية لاي عملية فاشلة و رعاة المليشيا عارفين تماما انو اذا رفعوا يدهم من المليشيا تحت الضغط الامريكي في ظل وجود حميدتي و اخوه في المشهد ح تتفتح عليهم ابواب الجحيم و كلامي ده يا جماعة ما توقعات عاطفية ولا امنيات، ده قانون العمليات السرية القذرة لامن تفشل،
في راي اهم جملة قالها ترامب في كلامه عن السودان هي انو العمل من اجل السودان بدأ بعد نص ساعة من كلامه مع الامير محمد ابن سلمان ، في رايكم بعد نص ساعة ح يكون بدأ بشنو و كيف ؟ شكل لجنة او غرفة مثلاً يعني ؟؟ طبعا اكيد لا، كلامه ده كان عبارة عن ضوء اخضر لدول اقليمية بانو تتحرك في الملف على راحتها بدون قيود ، ممكن الضوء لتركيا او لمصر او للسعودية او ليهم كلهم لانو كلهم متضررين من الحاصل ضرر كبير جداً و اي تاخير في حسم الملف ده بيعتبر تهديد لامنهم القومي ذي ما قال اردوغان امبارح و قلتها ليكم انا العبد الفقير لله في بداية المعركة بانو امن و إستقرار القرن الافريقي و الشرق الاوسط كله في يد ربنا ثم الجيش السوداني .
نزار العقيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

بعد مماتك اجعل لك أثر في مكة           سقيا المعتمرين في أطهر بقاع الأرض            ورّث مصحفا من جوار الكعبة المشرفة

2025/11/22 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة خلافات المليشيا حقيقية ولكن2025/11/22 أخيرا العالم يعترف بأن حرب السودان هي حرب تشنها مليشيا مجرمة ضد الشعب السوداني2025/11/22 هكذا يُكتب التاريخ الجديد للسودان????✌️2025/11/22 ابراهيم الميرغني، هذا الذي في سبيل مقعد مزيف ومال حرام باع نفسه2025/11/22 نقاط حول الديناميكيات الإقليمية والصراع السوداني2025/11/22 ■ التسريب الأخير.. قيادات نوعية داخل مليشيا التمرد عُرفت سابقاً بإنتمائها إلي الإسلاميين2025/11/22شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات حسنا فعل رئيس الوزراء ؛ وتظل الأزمة في مستشاريه ..!! 2025/11/22

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

 وثبة محمد بن سلمان.. تنهي اللعبة في السودان

 وثبة محمد بن سلمان.. تنهي اللعبة في السودان

أحمد عثمان جبريل

ثمة لحظات في التاريخ لا تأتي كخُطى معتادة، بل كوثبات تُعيد تشكيل الخرائط وتكسر الأوهام وتعلن أن زمناً كاملاً قد انقضى.. وهذا ما فعله سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، في الملف السوداني، فوثبته تلك إن جاز لنا أن نسميها (وثبة) وهي كذلك، لأنها ليست مبادرة عابرة ولا خطوة تكتيكية، بل لحظة من هذا النوع.. لحظة رفعت السقف وأغلقت أبواب المناورة، وكسرت ظهر اللعبة التي ظلت الحركة الإسلامية تتنفس من خلالها.. وما إن التقطها ترامب وأطلقها هو بدوره، حتى بدا أن البلد الذي صُلب على سنوات الدم، يلتقط أنفاسه للمرة الأولى.

يقول الفيلسوف عبد الرحمن بدوي في ساعة مواجهة: “حين تنغلق دائرة الصراع، لا يبقى للخصم إلا أن يواجه الحقيقة أو يتلاشى في عتمته”. وهذه هي اللحظة ذاتها التي وجد الإسلاميون أنفسهم عُراة أمامها.

1

منذ أن هبط صوت ترامب في حواره الأخير متحدثاً عن السودان، اندفعت الأبواق الإسلاموية تصنع ضجيجا فارغاً، متوهمة أن جملته العابرة حول عدم معرفته بالملف السوداني أو السودان نفسه، يمكن أن تُربك الرباعية أو تهدم شهور العمل في الرياض وواشنطن.. لكنهم نسواـ أو تجاهلواـ أن هذا هو ترامب نفسه، الرجل الذي يحوّل البساطة إلى سلاح، ويجري وراء الفكرة التي يختارها هو لا التي ينتظرها الآخرون.. لم يكن حديثه انسحاباً من المشهد، بل توقيعا على تحول المسار؛ وهذا ما فهمته العواصم الحقيقية، وفشلت الأبواق في التقاطه.

2

حين ظهرت وثبة الأمير محمد بن سلمان، لم يكن الشعب السوداني بحاجة لشرح أو تحليل.. تلقاها الناس كما تتلقى الانفراجة بعد طول احتضار؛ كعيد يفتح الباب لسلام طال انتظاره.. كانت الكلمات تتوهج كأنها تحمل وعداً بعودة الحياة، وكانت المدن تهمس: “ها هي قبضة الموت ترتخي”.. هذا الاستقبال الشعبي كان وحده كافيا ليقول للإسلاميين إن الشارع لم يعد لهم، وإن زمن الشحن والتخويف قد انتهى.

3

عرفت الحركة الإسلامية منذ لحظتها الأولى أن الوثبة السعودية ليست مناورة ولا محاولة جس نبض.. كانت ضربة تُوقف كل العبث الدائر منذ سنوات، وتُسقط كل محاولات البرهان وإخوانه لإطالة زمن الفوضى.. ولهذا تحرك علي كرتي بإيقاع مرتجف يشبه ردة الفعل لا الفعل، محاولا تقديم بيان يبدو واثقاً وهو يرتجف من الداخل.. كان يمد يده في الهواء ليتأكد هل ما تزال العاصفة تهب أم توقفت؛ لكنه وجدها أقوى مما توقع.

4

بيان كرتي لم يكن موقفًا سياسياً، بل محاولة بحث عن منفذ في جدار سُد بالكامل.. كان يعرف أن اللعبة اقتربت من نهايتها، وأن الهجمة السعودية‑الأميركية لم تترك للحركة الإسلامية غير خيار الانزواء.. لم يعد هناك مكان للمساومات ولا للهروب عبر ممرات الجيش، أو مؤسسات الدولة.. كل ذلك انتهى دفعة واحدة، وبالقلم ذاته الذي وقع به الأمير.

5

المفارقة أن الأبواق التي ظلت تسخر من مساعي الرباعية، لم تدرك في أي لحظة أن واشنطن والرياض كانتا تتحركان بخطين متوازيين: “خط سياسي يدار بهدوء، وخط ضاغط يعرف متى يكشف قوته.. وحين جاء صوت ترامب، أدرك المتابعون أن التحول ليس فقط ممكنًا، بل وشيكًا.. في لحظتها سقطت حجج التيارات الإسلاموية التي ظلت تتعامى عن كل ما يحدث خارج غرفها المغلقة.

6

الوثبة السعودية لم تُنهِ فقط مناورات الداخل، بل كشفت هشاشة الذين ظلوا يدّعون القوة. فقد تبيّن أن الحركة الإسلامية التي كانت تتفاخر بأنها “تملك مفاتيح الملعب” لم تكن تملك شيئًا.. بمجرد أن دخلت الرياض على الخط بوثبة واضحة، وعززتها واشنطن بإشارة ترامب، ظهر جلياً أن الإسلاميين كانوا يقفون فوق رمال، لا فوق أرض ثابتة. لم يعد في أيديهم سوى الصراخ.

7

الشارع السوداني التقط الرسالة قبل السياسيين.. شعر السودانيون أن ما جرى ليس بيانًا دبلوماسياً، بل إعلان نهاية مرحلة.. ولعل أجمل ما في هذه اللحظة أنها أعادت للناس الحلم بأن السودان يمكن أن يعيش بلا وصاية من أي جهة إسلاميين أو غيرهم، بلا حروبهم، وبلا ذلك العبث الذي حوّل دولة كاملة إلى ساحة مفتوحة للدم.. ولكن الآن رأى الناس الضوء، وفتحوا أعينهم له.

8

لقد بدأ واضحاً أن الرباعية التي حاول البعض التقليل من شأنها، خرجت من صمتها بثقة.. فمبعوث الرئيس الأميركي، مسعد بولس، لم يعد يتعامل مع الملف كمعضلة تبحث عن بداية، بل كصفقة اقتربت من نهايتها.. وما قدمته السعودية من دفع سياسي كان كافيا ليحوّل الملف من منطقة “التخمين” إلى منطقة “القرار”. ولذا جاء وقع (الوثبة) كأنه ضربة النهاية في لعبة طالت أكثر مما يجب.

9

وبهذا كله يمكن القول بلا مواربة: اللعبة انتهت. Game” Over” كما يحب أن يسميها العالم الذي يفهم السياسة بلا رتوش.. الحركة الإسلامية يمكنها أن تصرخ، أن تكتب، أن تتوهم أن لديها ما ترد به.. لكنها تعرف، في أعماقها، أنها خرجت من الملعب.. وأن (الوثبة) السعودية‑الأميركية لم تترك لها سوى أن تلملم ما تبقى من أطرافها، وتنسحب إلى الظل الذي خرجت منه.. أما السودان، فها هو يفتح صفحته الجديدة، مستندًا إلى دفعة غير مسبوقة نحو سلام ينتظره الملايين. إنا لله ياخ.. الله غالب.

الوسومأحمد عثمان جبريل الآلية الرباعية الأمير محمد بن سلمان الحركة الإسلامية الرياض السودان الوثبة السعودية- الأمريكية ترامب علي كرتي واشنطن

مقالات مشابهة

  • خلافات المليشيا حقيقية ولكن
  • الدعم السريع ترحب بوساطة ترامب لإنهاء الحرب في السودان وتتعهد بالتعاطي بإيجابية مع الطرح
  • بعد مضي يومين وتدخل ترامب .. الدعم السريع تعلن موقفها من المبادرات الدولية لانهاء الحرب في السودان
  • الجيش السوداني ينفذ ضربة بالمثلث الحدودي والدعم السريع ترحب بجهود ترامب
  • قوات الدعم السريع ترحب بإعلان ترامب بشأن إنهاء الحرب في السودان
  • الدعم السريع ترحب بإعلان ترامب بشأن إنهاء الحرب في السودان
  •  وثبة محمد بن سلمان.. تنهي اللعبة في السودان
  • أول تدوينة من ترامب بعد حديثه عن السودان وطلب محمد بن سلمان
  • بطلب من محمد بن سلمان.. ترامب يُعلن أنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان