"بدنا شامبو".. بهذه العبارة عبّر سكان قطاع غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن مطالباتهم بإدخال مواد التنظيف بأشكالها المختلفة بعد انقطاعها بشكل كامل من الأسواق في ظل استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي وصولها إلى القطاع.

وتفاقمت أزمة النظافة مع استمرار منع الاحتلال إدخال مواد التنظيف والمعقمات، مما تسبب في نفادها من الأسواق بشكل شبه كامل.

ويكابد آلاف السكان أوضاعا صحية بالغة الصعوبة في ظل غياب أبسط مستلزمات النظافة الشخصية، وسط تحذيرات من تفشي الأوبئة والأمراض بين العائلات المحاصرة.

ويشتكي سكان القطاع من غياب المنظفات من الأسواق، مما أدى إلى تفشي الأمراض الجلدية المعدية بين النازحين، في ظل تلوث المياه وغياب خدمات الصرف الصحي.

وذكر عدد من المدونين أن منع دخول المنظفات لا يعني فقط اتساخ الملابس أو البيوت، بل يعني سلب الناس حقهم في الحياة بكرامة، وتعريضهم لوباء يفتك بأجسادهم الضعيفة قبل أن تنهي الحرب ما تبقى من أحلامهم.

وأشاروا إلى أن سعر عبوة الشامبو -إن وجدت- يصل إلى نحو 65 دولارا، بعدما كان لا يتجاوز 4 دولارات قبل الحرب، في مفارقة تعكس القفزات الجنونية للأسعار.

وأوضح بعض المعلقين أنهم يستخدمون معجون الأسنان في الاستحمام والجلي وغسيل الملابس، لأنه الشيء الوحيد المتوفر، مضيفين: "تخيلوا، أبسط الأشياء صارت حلمًا في غزة! منذ شهور لم تدخل مواد التنظيف للقطاع.. لا شامبو، لا صابون، ولا حتى أبسط المنظفات".

وأضاف ناشط آخر واصفا الوضع: "في غزة، حتى رائحة الصابون باتت حلمًا بعيدًا. آلاف العائلات تعيش بلا منظفات، تغسل أيدي أطفالها بالماء الملوث، وتكافح الجراثيم بفراغ اليد. أم تمسح دموع صغيرها على ثوب متسخ لأنها لا تملك وسيلة لغسله، وأخرى تخشى أن تتحول جروح ابنها إلى موت صامت بسبب غياب مطهر بسيط".

وأشار مدونون إلى أن الأسواق تخلو منذ شهور من أبسط مستلزمات الحياة: شامبو، مزيل عرق، مسحوق غسيل، سائل جلي، أدوية، وحليب أطفال، وإن وُجد شيء منها فهو رديء الجودة وبأسعار باهظة لا تحتمل.

إعلان

وأضافوا: "في غزة اليوم لا طعام، لا ماء نظيف، لا أدوات تنظيف، لا حفاضات للأطفال ولا لكبار السن، لا علاج.. كل شيء مفقود وكل شيء مؤلم".

من ترف المطلب في غزة.. أن نُخبركم أنه لا يوجد في الأسواق "شامبو، دواء غسيل، معجون جلي، صابون لليدين".
هذه أبسط تفاصيل الرعاية الصحية.. غائبة بالكامل منذ شهور. لا تدخل عبر المعابر، ولا تُنتج محليًا بعد أن نفدت المواد الخام.

تخيل شعور أم تُحمّم أطفالها بالماء فقط، أو تُنظف…

— Mohammed Haniya (@mohammedhaniya) August 19, 2025

وأوضح مدونون أن أبسط تفاصيل الرعاية الصحية غائبة منذ شهور، إذ لا تدخل عبر المعابر أي مواد أساسية ولا تُنتج محليا بعد نفاد المواد الخام.

تركنا الابادة والمجاعة والنزوح وركزنا على جدولة الشعر، عموماً إذا بدكم تركزوا كتير فيها استنتجوا حاجة وحدة انه غزة فش فيها شامبو ومنظفات وفكونا من الحلال والحرام

— Gigi (@thepaligi) August 24, 2025

وكتب أحدهم: "تخيل شعور أم تُحمم أطفالها بالماء فقط، أو تنظف أدواتها برماد النار". في حين قال آخرون "تخيل شخصا جريحا لا يملك حتى صابونا لغسل دمه.. هذا ليس ترفا بل الحياة اليومية في غزة".

وفي هذا السياق، أكد مغردون أن إسرائيل منذ بدء حربها على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعادت تفعيل قوائم الحظر التي فرضتها مع بداية الحصار عام 2007، حيث يشمل ذلك منع إدخال مواد التنظيف والمعقمات بشكل كامل، في إطار سياسة العقوبات والتحكم بالأصناف والكميات، في تكرار لما عرف سابقا بسياسة "قياس السعرات الحرارية" التي فرضت على سكان القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات مواد التنظیف منذ شهور فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي

كشفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن 1092 مريضا في قطاع غزة تُوفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 و28 نوفمبر الماضي.

الحصار الإسرائيلي على غزة

وأكدت ممثلة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، أن هذه الوفيات جراء الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر منذ أكثر من عامين بالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على غزة.

ورجحت بيبركورن خلال مؤتمر صحيف بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أن يكون هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي لمَن تُوفوا بسبب عدم إجلائهم من غزة لتلقي العلاج في الخارج، مضيفة أن هذه الإحصائيات تعتمد فقط على الوفيات المبلغ عنها.

اعتراف نادر.. كيم جونج أون يكشف المهمة السرية لقوات كوريا الشمالية في روسياإيران تصادر ناقلة أجنبية في خليج عمان تحمل 6 ملايين لتر ديزل مهربإيران ترفع أسعار البنزين رسميا وتطلق نظام تسعير جديداليوم.. بدء تطبيق اتفاق إلغاء تأشيرات الدخول بين روسيا والأردن

ودعت الصحة العالمية المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة، وعودة عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

المرافق الطبية في غزة

وأوضحت المسئولة الأممية أن 18 من أصل 36 مستشفى و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة كانت تعمل بشكل جزئي، وكان هناك نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج أمراض القلب، وغيرها من الأمراض.

طباعة شارك الصحة العالمية تأخر الإجلاء الطبي منظمة الصحة العالمية الحصار الإسرائيلي على غزة بيبركورن الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • الحصار الانتخابي كبير والمواجهة محدودة
  • بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.. ولي العهد ووزير خارجية الصين يستعرضان العلاقات الثنائية
  • بحثا مجالات التعاون.. وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل الأمين العام للأونكتاد
  • وزير الاستثمار: مصر تمتلك مقومات جاذبة لكافة الاستثمارات الأجنبية
  • عاجل| مصر تصدر 150 ألف طن مواد غذائية خلال أسبوع والسعودية والسودان والإمارات أكبر الأسواق المستقبلة
  • منال عوض: المحميات المصرية تمتلك مقومات فريدة لجذب السياحة البيئية
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي
  • تحالف أسطول الحرية يعلن خططًا لتوسيع رحلات كسر حصار غزة عام 2026
  • خطيب المسجد الحرام يؤكد فضل صفة الرجولة في دعم المجتمع
  • أسطول الحرية يعلن أكبر توسّع في حملات كسر حصار غزة منذ تأسيسه