على هذا الكرسي تم تنفيذ آخر حكم إعدام في برج لندن
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
خاص
خلال الحرب العالمية الثانية، كثفت بريطانيا جهودها لملاحقة شبكات التجسس الألمانية التي تسللت إلى أراضيها بهدف نقل معلومات حساسة أو تنفيذ عمليات تخريب، وتم تنفيذ أحكام الإعدام بحق كل من ثبت تورطه في التجسس لضمان نجاح هذه الحملات.
وكان الجاسوس الألماني جوزيف جاكوبز أحد هؤلاء الذين أعدمتهم بريطانيا عام 1941، ليصبح آخر شخص يعدم في برج لندن، الذي اشتهر على مر القرون بكونه سجنًا ومقرًا لتنفيذ أحكام الإعدام.
ويعود استخدام برج لندن في تنفيذ أحكام الإعدام إلى العصور الوسطى، إذ شيد البرج الأبيض عام 1078 على يد ويليام الفاتح، وكان رمزًا للقمع والسلطة، واستخدم لإعدام شخصيات بارزة في تاريخ بريطانيا مثل آن بولين وكاثرين هوارد وتوماس مور ووليام لود.
وجاءت إعدامات الحرب العالمية الثانية في سياق قانون الخيانة الذي أقره البرلمان البريطاني في 23 مايو 1940، بعد تولي ونستون تشرشل رئاسة الوزراء، ما سهل ملاحقة الجواسيس الألمان وإعدامهم.
وولد جاكوبز عام 1898 وعمل ضابطًا في الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الأولى، قبل أن يمارس مهنة طب الأسنان حتى أزمة الثلاثينيات الاقتصادية التي أجبرته على إغلاق عيادته، وللحصول على المال، لجأ إلى الاحتيال والتزوير، حيث طبع هويات وجوازات سفر مزورة لليهود الفارين من ألمانيا، ما أدى إلى سجنه عام 1938 في أحد معسكرات الاعتقال.
وفي عام 1940، انتدب جاكوبز للعمل لصالح الاستخبارات العسكرية الألمانية، وأرسل في 31 يناير 1941 في مهمة إلى بريطانيا، وخلال هبوطه بالمظلة قرب منطقة هونتنغدونشاير، أصيب في ساقه ومنعته الإصابة من الحركة، مما أدى إلى لفت انتباه فلاحين محليين الذين أبلغوا السلطات، وعثر بحوزته على جهاز اتصال ووثائق مزورة و500 جنيه ونقانق ألمانية.
وبعد التحقيق معه، حوكم جاكوبز بتهمة التجسس وصدر بحقه حكم الإعدام رمياً بالرصاص، وفي 15 أغسطس 1941، اقتيد إلى برج لندن، حيث أجبر على الجلوس على كرسي معصوب العينين بسبب إصابته، ثم أعدم ليصبح بذلك آخر شخص يعدم في البرج، الذي شهد عبر تاريخه الطويل العديد من عمليات الإعدام منذ تشييده قبل مئات السنين.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إعدام الحرب العالمية الثانية برج لندن بريطانيا برج لندن
إقرأ أيضاً:
بن غفير: بالإمكان تنفيذ الإعدام بكرسي كهربائي أو بحقنة مخدرة أيضا
وضع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وأعضاء حزبه دبوس مشنقة على ملابسهم لدى دخولهم إلى اجتماع لجنة الأمن القومي في الكنيست ، الذي سيناقش مشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين، فيما عبر أعضاء كنيست عن اشمئزازهم من هذا الاستفزاز وأكدت منظمات حقوقية ورئيس نقابة الأطباء عن معارضتهم لمشروع القانون الفاشي.
واعتبر بن غفير أنه "جئنا جميعا مع هذا الدبوس الذي هو أحد الخيارات التي ننفذ من خلالها قانون عقوبة الإعدام. وبالطبع توجد إمكانية بمشنقة وبكرسي كهربائي وتوجد إمكانية بالتخدير أيضا. ومنذ أن نُشر أن أطباء لا يريدون المساعدة بهذا الخصوص، تلقيت 100 توجه من أطباء الذين قالوا ’إبتمار، عليك فقط أن تقول متى".
وانتقدت عضو الكنيست ميراف بن آري، من حزب "ييش عتيد"، حضور بن غفير وأعضاء كنيست من حزبه مع هذا الدبوس، وكتب في منصة "إكس" مخاطبة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أنه "أنظر ماذا أدخلت إلى الكنيست، وأفترض أنك لن تنشر هذا في مقاطع الفيديو بالإنجليزية. وبشكل شخصي، يا للقرف، أي مهوسين دخلوا إلى مجلس النواب، إلى معقل الديمقراطية الإسرائيلية".
وكتب رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان، أن "دبوس مشنقة على قبة القميص هو طرفة مرضية. وبن غفير هو عار على اليهودية والصهيونية. ونتنياهو هو الذي شرعن هذا الرجل المعادي للصهيونية".
وتباهى بن غفير بتجويع الأسرى الفلسطينيين ومنعهم من شراء مواد غذائية ومن الطهي في الزنازين، وادعى أنه "لا أعتزم الاعتذار على أمر واحد، وهو أنه أوقفنا المخيمات الصيفية التي كانت هنا، بعد عشرات السنوات من الاستباحة، الجولات في الساحة، المربى، لائحة الطعام الفاخر، الخبز، العلاجات التجميلية".
وعقبت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل مشددة على معارضة عقوبة الإعدام، وأن "عقوبة الإعدام مناقضة للقيم الأساسية لقدسية الحياة وكرامة الإنسان. وقيمة الحياة هي قيمة سامية، ولا توجد أي مصلحة تتغلب عليها وتبرر سلب الحياة، وليس لاعتبار عقابي أو رادع أيضا. وحق الإنسان بالحياة هو حق بحد ذاته وليس متعلقا بأي شيء، وليس مسموحا للدولة أن ترخّص حياته واستخدامه كوسيلة من أجل إرسال رسالة تهدد آخرين".
وقال رئيس نقابة أطباء صحة الجمهور، بروفيسور حغاي ليفين، إن "الأبحاث في العالم تظهر أن عقوبة الإعدام تسبب ضررا لصحة الجمهور. وافحصوا كيف أن إدخال عقوبة الإعدام تؤثر على العنف في الدولة، وكيف بإمكانها زيادة حالات القتل".
ورد بن غفير على أقوال ليفين بأنه "أنت تهتم بالمخربين. ولو أنني وزير الصحة لاستجوبتك. ويجب سحب لقب بروفيسور منك".
يشار إلى أن الشاباك غيّر موقفه الرافض لعقوبة الإعدام بعد تعيين دافيد زيني رئيسا لهذا الجهاز، لكن خلافا لموقف بن غفير لا يؤيد الشاباك تنفيذ عقوبة الإعدام بشكل أوتوماتيكي، وأن يكون بإمكان الشاباك تقديم وجهة نظر قبل تنفيذ العقوبة وأن يكون بإمكان المحكمة أن تمارس ترجيح الرأي.
وادعى مندوب عن الشاباك أن تغيير موقف الجهاز من قانون الإعدام ناجم عن أن الشاباك لا يتخوف من حالة غليان في قطاع غزة أو أن ينظم الأسرى أنفسهم داخل السجون، وأن قوة حماس لا تتعزز في القدس المحتلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: 22 ألف مصاب في صفوف الجيش منذ أكتوبر 2023 مسؤول أميركي يبدأ زيارة أمنية مكثفة إلى إسرائيل ويلتقي نتنياهو إسرائيل تُحذر من اقتراب عاصفة "بايرون".. 3 أيام من الطقس العاصف! الأكثر قراءة إصابة 5 فلسطينيين خلال اقتحام إسرائيلي لمدينة البيرة السعودية تقدم دفعة مالية لفلسطين بقيمة 90 مليون دولار محدث: فلسطين تحقق فوزا قاتلا على قطر بافتتاح بطولة كأس العرب 2025 الجيش الإسرائيلي يعلن قتل شخصين من أهالي غزة بحدثين منفصلين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025