حكم الانفصال عن الزوج لأنه عقيم وأنا تريد الإنجاب؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
ما حكم الانفصال عن زوجي لأنه عقيم وأنا أريد الإنجاب؟ سؤال ورد الى الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال فى إجابته عن السؤال: إنه ليس هناك حرج في الدين فإذا كان الزوج يستطيع المعاشرة الزوجية، ولكن لا يستطيع الإنجاب فليس هناك سببا للطلاق حقيقة، لأن الإنجاب هبة من عند الله، حيث قال- سبحانه وتعالى-: "يهب لمن يَشاء إناثًا ويهب لمن يَشاء الذُّكُور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجْعَل من يَشاء عقيما إنَّه عليم قدير".
ونوه أن الله أوجد هذا التدرج؛ لكى نحمده، فعندما يهب -سبحانه- لشخص، إناثا؛ نجده غير راض، لأنه أنجب بنات فقط، وعندما يهب الذكور فقط فنجد أيضا الإنسان غير راض لإنجابه ذكور فقط، أو يهب بكرمه ذكرانا وإناثا، ولكن على الثلاثة أن ينتبهوا إلى أنه لو كان هناك شيء في هذا الأمر ينغص عليهم حياتهم؛ فعليهم أن يحمدوا الله، لأن الله خلق غيرهم عقيما.
ولفت إلى أن الإنجاب في حد ذاته ليس عيبا لا في الزوج ولا الزوجة، أما إن كان عدم الإنجاب يسبب ضيقا نفسيا شديدا لأحد الزوجين ولا يستطيع الاستمرار مع هذا الضيق الشديد الذي قد يكون مؤلما له، وبسببه لا يستطيع إقامة حدود الله مع الزوج الآخر، وأصبح شيئا منغصا لحياتهما ولا سبيل للخروج منه إلا بالطلاق؛ ففي هذه الحالة لا مانع من الطلاق، للمحافظة على الصورة الإنسانية لكليهما، ويغنى الله كلا من سعته.
هل يجوز الطلاق على الورق والزواج عرفي من أجل المعاش؟
قال الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المعاش الذي تتحايل بعض النساء للحصول عليه بعد الطلاق الصوري من أزواجهن؛ لا يكون مالًا حلالًا، لأنه قائم على الغش والتلاعب بالشرع والقانون.
وأوضح اليداك، خلال تصريح، أن المعاش في أصله يُصرف للورثة المستحقين وفق شروط وضوابط محددة؛ بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية ورعاية من لا عائل لهم، كالمطلقة أو الأرملة التي تحتاج إلى النفقة.
وأشار إلى أن بعض النساء يقمن بالطلاق صوريًا من أزواجهن ثم يعقدن زواجًا عرفيًا خفيًا بغرض الحصول على معاش الوالد، معتبرًا أن هذا السلوك تحايل صريح ومحرم شرعًا، والمال الناتج عنه غير جائز.
ونصح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كل من تفكر في اتباع هذا الطريق أن تتقي الله عز وجل، وألا تعرض نفسها لأكل الحرام، مؤكدًا أن القليل من المال الحلال خير عند الله من الكثير الممزوج بالباطل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإنجاب الطلاق العقم الزواج أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تحتفل بمرور 130 عامًا على مسيرة الفتوى الرشيدة.. اليوم
تُنظِّم دارُ الإفتاءِ المصرية اليوم الأحد الموافق ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥م احتفالًا رسميًّا بمناسبة مرور مئةٍ وثلاثين عامًا على تأسيسها في ٢١ نوفمبر ١٨٩٥م، وذلك بقاعة الاحتفالات بمبنى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، وبحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأسر المفتين الراحلين.
ويأتي هذا الاحتفال ليُجسِّد المكانة التاريخية والعلمية لدار الإفتاء، بصفتها أقدم دار إفتاء منظمة في العالم الإسلامي، وليُبرز إسهاماتها الممتدة في خدمة المجتمع، وتطوير الخطاب الديني، ومواكبة قضايا العصر بما يعكس رسوخها العلمي ودورها المحوري في الحياة العامة.
وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية أن الاحتفال يُعبِّر عن امتداد رسالة دار الإفتاء ودورها العلمي والدعوي والثقافي، وعن مسيرة راسخة من الريادة والتميز امتدت على مدى قرن وثلاثة عقود، مشيرًا إلى أن المناسبة تُبرز الحضور العالمي للمؤسسة من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجهودها في التأصيل والتجديد ومتابعة المستجدات مع الحفاظ على ثوابت الشريعة وأصولها.
وتتضمن فعاليات الحفل عرض فيلم وثائقي يستعرض تاريخ دار الإفتاء ومحطاتها المضيئة، إلى جانب كلمات لعدد من المفتين السابقين تُبرز دور الدار في دعم استقرار المجتمع وخدمة قضايا الوطن، وتوثق مسيرتها الوطنية والعلمية الثرية عبر مختلف العصور، ويختتم الحفل بتكريم المفتين السابقين تقديرا لجهودهم العلمية والإفتائية.