زيلينسكي: تركيا أو دول خليجية أو أوروبية قد تستضيف محادثات مع بوتين
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إن تركيا أو دولا بمنطقة الخليج أو من أوروبا ربما تستضيف أي محادثات قد يجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة "الآن، هذا الأسبوع ستجري اتصالات مع تركيا، واتصالات مع دول خليجية ودول أوروبية، ربما تستضيف محادثات مع الروس.
ويقول زيلينسكي إنه يسعى من أجل إجراء محادثات مباشرة للمساعدة في إنهاء الحرب، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إنه لم يتم إعداد جدول أعمال لمثل هذا الاجتماع.
وقال زيلينسكي في تعليقاته أيضا إن المضي قدما في المحادثات يعتمد على التنسيق مع شركاء أوكرانيا، وفي المقام الأول الولايات المتحدة، لضمان ممارسة الضغط الكافي على روسيا.
وذكر أن هذا الأمر نوقش أمس في كييف مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ، مضيفا أن "كل شيء يعتمد على إرادة زعماء العالم فقط، وأهمهم الولايات المتحدة الأميركية للضغط على روسيا".
وتابع "روسيا تعطي فقط إشارات بأنها ستستمر في تجنب المفاوضات الحقيقية. ولا يمكن تغيير ذلك إلا من خلال فرض عقوبات قوية ورسوم جمركية قوية وضغط حقيقي".
تقدم روسيميدانيا أقرّت كييف للمرة الأولى بأن الجيش الروسي دخل منطقة دنيبروبيتروفسك، في وسط أوكرانيا، التي كانت بمنأى عن المعارك العنيفة.
وقال الناطق باسم "مجموعة قوات دنيبرو العملياتية الإستراتيجية" التابعة للجيش فيكتور بريغوبوف لوكالة الصحافة الفرنسية "نعم، لقد دخلوا، والقتال متواصل".
ومع ذلك ينفي الجيش تصريحات موسكو بأنها سيطرت بالكامل على قريتي زابوريزكه ونوفوجورجييفكا.
وقال الجيش الروسي لأول مرة في يوليو/تموز إن قواته تقدمت في تلك المنطقة دون إعلان رسمي بالسيطرة عليها، ولكنه أعلن الاستيلاء على بعض البلدات.
إعلانمن جانبه، أفاد مرصد المعارك "ديب ستيت" القريب من الجيش الأوكراني، الثلاثاء، باستحواذ روسيا على تلك المناطق.
وقال المرصد على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجيش الروسي "يعزز حاليا من موقفه ويحشد المشاة لمزيد من التقدم".
وتحرز القوات الروسية تقدما تدريجيا للسيطرة على مناطق مدمَّرة بشكل كبير، في شرق وجنوب أوكرانيا، غالبا ما تكون مهجورة تقريبا.
ولا تعد دنيبروبيتروفسك واحدة من المناطق الأوكرانية الخمس –دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا وشبه جزيرة القرم– التي أعلنت موسكو ضمها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التقى بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين ثم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عاقدا الآمال على تحقيق اختراق لإنهاء الحرب، إلا أن موسكو استبعدت أن يكون هناك لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني قريبا.
ويطالب بوتين أوكرانيا بالانسحاب من بعض الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها كشرط مسبق لوقف الحرب، وهي مطالب ترفضها كييف باعتبارها غير قابلة للتنفيذ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: على زيلينسكي الموافقة على خطة السلام في أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه سيتعين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبول خطة السلام المدعومة من الولايات المتحدة لوقف الحرب مع روسيا.
وأوضح ترامب، متحدثا في المكتب البيضاوي بعد اجتماعه مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني، أنه كان يتوقع إنهاء الحرب في وقت أبكر بكثير، لكنه أضاف: "يتطلب الأمر شخصين من أجل (ممارسة رقصة) التانغو".
وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مطلعة، أن إدارة ترامب تريد الاستعانة بخبرتها في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، لإخماد الحرب في أوكرانيا.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين، أن مساعي استئناف المفاوضات عادت إلى الواجهة، وأصبحت أولوية لدى ترامب خلال الأسابيع الأخيرة، بعد وقت قصير من مساهمة واشنطن في التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
وأكد ترامب أنه يريد تسريع الجدول الزمني لإنهاء الحرب في أوكرانيا، آملا إنهاء هذا الصراع، الذي قال سابقا إنه سينتهي بسهولة، وفقاً لمصدر.
وأكد المصدران، أن بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الـ47 للولايات المتحدة قالوا إن البيت الأبيض يريد اتفاقا بين موسكو وكييف قبل نهاية العام، استناداً إلى نفس النموذج الذي ساهم في إيقاف إطلاق النار في غزة.
وصيغت خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا، كما هو الحال في مقترح وقف إطلاق النار في غزة، في شكل قائمة نقاط تتضمن التزامات من الطرفين للوصول إلى نهاية دائمة للصراع.
وتشمل كلتا الخطتين وقفا لإطلاق النار، وتمويلا دوليا للإعمار، وهيئة بقيادة ترامب للإشراف على تنفيذ جميع التزامات الخطة.
وتنص خطة غزة على إنشاء مجلس سلام يقوده ترامب، كما تنص مسودة خطة أوكرانيا على أن تنفيذ السلام في البلاد سيكون بإشراف وضمان من مجلس سلام سيرأسه ترامب، وفقاً لمسودة اطلعت عليهما "سي إن إن" وأكد مسؤول أميركي صحتها.