زيلينسكي يلتقي أردوغان.. وحديث عن "مقترحات سلام أميركية"
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أجرى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي مسؤولين من الجيش الأميركي في كييف غدا الخميس، وذلك في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن أن واشنطن تناقش شروط سلام محتمل مع روسيا.
وقال مسؤول أوكراني كبير لرويترز إن كييف تلقت "مؤشرات" بشأن مجموعة من المقترحات الأميركية لوضع حد للحرب في أوكرانيا والتي أجرت واشنطن مفاوضات بشأنها مع روسيا.
وأضاف المسؤول أن أوكرانيا تتدخل في إعداد هذه المقترحات.
ولم تُعقد أي محادثات مباشرة بين كييف وموسكو منذ اجتماع في إسطنبول في يوليو الماضي.
ويبدو أن جهود إحياء مفاوضات السلام تكتسب قوة دفع رغم أن موسكو لم تظهر أي علامة على تغيير شروطها لإنهاء الحرب.
والتقى زيلينسكي بأردوغان بعد جولته في اليونان وفرنسا وإسبانيا، والتي استمرت رغم الأزمة السياسية في أوكرانيا بعد ما أثير عن فضيحة فساد أقال البرلمان على إثرها وزيري الطاقة والعدل اليوم.
ولا يزال زيلينسكي يسلط الضوء على المجهود الحربي، وقال أيضا إنه سيبحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كيفية إحلال "سلام عادل" في أوكرانيا.
وقال: "بذل كل ما هو ممكن للتعجيل بنهاية الحرب هو الأولوية القصوى لأوكرانيا".
وتسيطر القوات الروسية على نحو 19 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، وتتقدم بشكل مطرد هناك بينما تشن هجمات من حين لآخر على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء.
واستضافت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي ما زالت قريبة من كلا الجانبين، جولة أولى من محادثات السلام خلال أسابيع الحرب الأولى في عام 2022، والتي ظلت المحادثات الوحيدة من نوعها حتى هذا العام عندما بدأ الرئيس الأمير كي دونالد ترامب محاولة جديدة لإنهاء القتال.
وذكر الكرملين أن الممثلين الروس لن ينخرطوا في المحادثات، لكن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة وتركيا حول ما ستؤول إليه.
وذكر موقع أكسيوس أن واشنطن تنسق مع روسيا بشكل سري لوضع خارطة طريق لإنهاء الحرب.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يطرح «حلولاً مطورة».. موسكو ترفض المشاركة في مفاوضات إسطنبول
البلاد (موسكو، كييف)
تسارعت التطورات الدبلوماسية والعسكرية بين روسيا وأوكرانيا عشية محادثات مرتقبة في إسطنبول، حيث أعلنت موسكو بشكل قاطع أنها لن تشارك في مفاوضات اليوم (الأربعاء)، في خطوة تعمق ضبابية المسار السياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد أن بلاده لن ترسل أي ممثلين إلى تركيا، موضحاً أن الاتصالات الجارية بين الأطراف تتم دون مشاركة روسية، وأن موسكو ستنتظر ما ستسفر عنه النقاشات. وفي الوقت نفسه، شدد على أن بلاده لا تزال منفتحة على التفاوض وأن موقفها معروف في كل من كييف وواشنطن وأنقرة.
إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه زيارة تركيا في 19 نوفمبر أضفى زخماً جديداً على المشهد، فقد أوضح أن زيارته تهدف إلى تنشيط المفاوضات وتقديم “حلول مُطوّرة” للشركاء، مع التأكيد على أن تسريع إنهاء الحرب يظل أولوية قصوى بالنسبة لأوكرانيا. كما كشف عن مساعٍ لاستئناف تبادل أسرى الحرب مع روسيا.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر تركية أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف سيشارك في محادثات إسطنبول، فيما أكدت مصادر روسية أن مبعوث الكرملين كيريل دميترييف لن يحضر هذه الاجتماعات، رغم عقده محادثات “مثمرة” مع الجانب الأمريكي في أكتوبر الماضي.
ميدانياً، واصلت أوكرانيا تكثيف هجماتها الجوية على المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في دونيتسك، إذ أعلنت موسكو تدمير 31 مسيّرة أوكرانية خلال الليل. فيما تحدثت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا عن هجوم “غير مسبوق” ألحق أضراراً بمحطتي طاقة حرارية، تسبب بانقطاع واسع للكهرباء.
في المقابل، اتهمت موسكو كييف بتنفيذ قصف مكثف على منشآت مدنية، مؤكدة مقتل 13 شخصاً وإصابة 58 خلال أسبوع، معظمهم جراء هجمات بالطائرات المسيّرة التي باتت تمثل 91% من ضحايا القصف، وفق السلطات الروسية.
ومع تداخل خطوط التفاوض وتصاعد العمليات العسكرية، يبدو أن مشهد الحرب يدخل مرحلة أشد تعقيداً، حيث تتقدم الجهود الدبلوماسية بخطى متعثرة، بينما يتسع نطاق المواجهات على الأرض، وسط غياب مؤشرات على انفراج قريب في الأزمة الأوكرانية.